أكدت تبنيها لداعش في الجنوب… وأقرت بفشل «مقلاع داوود» … «إسرائيل» تستهدف مقاتلة للجيش.. واستشهاد طيار وآخر مصيره مجهول
| الوطن – وكالات
استهدف كيان الاحتلال الإسرائيلي إحدى الطائرات الحربية في الجيش العربي السوري وهي تستهدف تنظيم داعش الإرهابي في أقصى جنوب غرب البلاد، ما أدى إلى استشهاد الطيار ما يؤكد تبني «إسرائيل» لهذا التنظيم التكفيري، على حين كانت وسائل إعلام العدو تؤكد إخفاق منظومة الدفاع الصاروخي «مقلاع داوود» بالتصدي للصواريخ السورية.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري قوله أمس: إن «العدو الإسرائيلي أكد مجدداً تبنيه للمجاميع الإرهابية المسلحة عبر استهدافه اليوم إحدى طائراتنا الحربية التي تدك تجمعاتهم في منطقة صيدا على أطراف وادي اليرموك في الأجواء السورية». ولفتت الوكالة إلى أن كيان العدو الإسرائيلي عمد خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية إلى مشاركة التنظيمات الإرهابية في اعتداءاتها على القرى والبلدات والمواقع العسكرية سواء عبر التدخل المباشر أو من خلال تزويد الإرهابيين بمختلف أنواع الدعم اللوجستي والتسليحي والاستخباراتي لتنفيذ أجندات معادية للسوريين. وقالت «سانا»: تؤكد الوقائع الارتباط الوثيق بين العدو الإسرائيلي والتنظيمات الإرهابية حيث تم أكثر من مرة العثور داخل أوكارها على أسلحة ومعدات وتجهيزات إسرائيلية كان آخرها أول من أمس حيث ضبطت الجهات المختصة أدوية إسرائيلية في بلدة نبع الصخر بريف القنيطرة من مخلفات الإرهابيين الذين قاموا الأحد الماضي بإحراق المعبر المخصص لنقل السلاح والمعدات الذي يزودهم بها العدو الإسرائيلي.
وكشف كيان العدو الإسرائيلي الأحد الماضي أيضاً عن قيامه بـ«عملية سرية ليلية هرّب خلالها نحو 800 عنصر ممن يسمون أصحاب «الخوذ البيضاء» وعائلاتهم من جنوب سورية ونقلهم براً إلى الأردن وذلك بعد أن افتضح أمرهم وانتهى الدور الموكل إليهم في الحرب الإرهابية على سورية». وحاول كيان الاحتلال الإسرائيلي تبرير استهدافه للمقاتلة السورية، حيث نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، بياناً لجيش الاحتلال أكد فيه إطلاق صاروخي باتريوت باتجاه المقاتلة السورية من نوع سوخوي بزعم أنها «اخترقت المجال الجوي» لكيان الاحتلال في المناطق المحتلة من الجولان!.
كما زعم كيان جيش العدو الإسرائيلي أن الخرق كان «بعمق كيلومترين ومن ثم تم اعتراضها».
من جهته، قال رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو: «اكتشفت دفاعاتنا الجوية طائرة تابعة لسلاح الجو السوري تقلع من مطار تيفور (في ريف حمص) وتخترق المجال الجوي الإسرائيلي»، واعتبر أن هذا «خرق لاتفاقية فك الاشتباك بيننا وبين سورية من العام 1974».
ومما يدل على نوايا كيان الاحتلال المبيته، فقد زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي أنه منذ ساعات صباح أمس هنالك تصعيد في مؤشرات القتال الداخلي في سورية، بما فيه نشاطات متصاعدة لقوات جوية سورية.
وفي هذا الإطار نقلت وكالة «سبوتنيك» عن مصدر عسكري: أن الطائرة لم تدخل أجواء الجولان السوري المحتل على الإطلاق وتم استهدافها وهي داخل الأراضي السورية شرق خط فض الاشتباك مع «إسرائيل» بالقرب من مدينة صيدا.
وأشار المصدر إلى أن عملية الجيش العربي السوري تتركز على الجيب الداعشي الذي يحتل نحو 50 كم مربعاً عند المثلث السوري الأردني مع الجولان، معتبراً أن «إسرائيل» تعمدت إسقاط الطائرة أثناء تحليقها فوق الجيب الداعشي في مسعى واضح منها لكي يتم أسر الطيارين من قبل مسلحي داعش والتفاوض على وقف العملية العسكرية التي تستهدف مناطق سيطرتهم.
وأكد المصدر، استشهاد العقيد الطيار عمران مرعي، على حين لا يزال مصير الطيار الآخر مجهولاً.
في غضون ذلك أقر الاحتلال بفشل منظومته «مقلاع داوود» بالتصدي للصواريخ السورية.
وأطلق العدو الإسرائيلي الاثنين صاروخين من نظام الدفاع الجوي «مقلاع داوود» (المعروف أيضاً باسم «العصا السحرية») رداً على إطلاق عدة صواريخ من الأراضي السورية من منظومة الصواريخ التكتيكية (توتشكا) «إس إس 21» السوفيتية الصنع، في أول استخدام لهذه المنظومة في القتال الفعلي، إلا أن موقع صحيفة «هآرتس» أكد أن الصواريخ السورية لم تسقط.
واعتبر يواف ليمور في مقال نُشر في صحيفة «إسرائيل اليوم» أن حادثة الإثنين بمنزلة إخفاق خطير لجيش الاحتلال، الأمر الذي يتطلب إجراء تحقيق شامل، بالإضافة إلى استنتاجات تكنولوجية وتشغيلية، معرباً عن اعتقاده أن «مقلاع داوود»، لم يطور بعد للاستخدام العملي.