أهالي ريف درعا يواصلون العودة.. والدولة ستحاكم عناصر تنظيم «الخوذ البيضاء» … الجيش يتقدم في حوض اليرموك ويحرر عشرات البلدات والقرى
| الوطن – وكالات
على تخوم تل الجابية وباتجاه تل الجموع في حوض اليرموك دارت أعنف المعارك التي يخوضها الجيش السوري للقضاء على جيب «داعش» الإرهابي في تلك المنطقة، الساعات القليلة الماضية حملت أنباء تحرير 21 قرية وبلدة بريفي درعا والقنيطرة، لتصبح معظم المناطق المحاذية للسياج الفاصل مع الجولان المحتل تحت سيطرة الجيش ما عدا جيوب «داعش» الأخيرة هناك ومناطق القطاع الشمالي في الجولان.
مصادر إعلامية أكدت أن وحدات الجيش تقدمت من تل الجابية جنوباً باتجاه تل الجموع في حوض اليرموك، حيث يوجد «داعش»، وذكرت أن مسلحي تنظيم داعش حاولوا التمسك بمنطقتي تل الجموع وحيط في وقت قامت فيه وحدات من الجيش بتطويق الإرهابيين ومحاصرتهم، وبينت أن الدواعش يوجدون في منطقة بحوض اليرموك مساحتها بحدود الخمسين كيلومتراً مربعاً.
بالمقابل قالت وكالة «سانا» الرسمية: إن وحدات من الجيش نفذت ضربات بسلاح المدفعية وراجمات الصواريخ على نقاط تحصن مسلحي «داعش» ومحاور تسللهم وبؤرهم، في محيط قرية تسيل وتل الجموع في منطقة حوض اليرموك لكسر خطوطهم الأولى، تمهيداً لتقدم وحدات الاقتحام لتطهير المنطقة من الإرهابيين والسيطرة على تل الجموع الإستراتيجي.
ولفتت الوكالة إلى أن طبيعة المنطقة الزراعية وانتشار بساتين الزيتون والأشجار الحراجية على جانبي الطرقات الرئيسية والزراعية والمسطحات المائية، تفرض على الوحدات المقاتلة تكتيكات خاصة في عملياتها ضد الإرهابيين الذين اتخذوا من المنطقة وتلالها حصوناً طبيعية للتخفي والتنقل.
على خط مواز، أعلن مصدر عسكري أن الجيش تمكن خلال الساعات القليلة الماضية من تحرير 21 قرية وبلدة بريفي درعا والقنيطرة وهي «المهير والرفيد ورسم الحسن والحيران الشمالي والحيران الجنوبي ورسم عزرائيل ورسم البنيان ورسم زعرورة وغدير البستان وأبو قليعة وأبو تينة والمعلقة والجبيلة والمدورة وأبو الخشان وأم اللوقس والمهيوبة والمشيدة والبصة والبكار والبكار الشرقي».
مصادر إعلامية أكدت أن المناطق المحاذية للسياج الفاصل مع الجولان المحتل أصبحت تحت سيطرة الجيش باستثناء المناطق التي يوجد فيها تنظيم داعش والتنظيمات التي تسيطر على بلدات جباتا الخشب وطرنجة وأوفانيا في سفوح جبل الشيخ وبلدات الحميدية والصمدانية الغربية والقنيطرة المهدمة والقحطانية في القطاع الأوسط، إضافة إلى بئرعجم وبريقة والمعلقة في القطاع الجنوبي.
من جانب آخر، تحدثت مصادر أهلية لـ«الوطن»، عن عودة أعداد كبيرة من أهالي بلدتي مليحة العطش وبصر الحرير بريف درعا الشرقي إلى منازلهم بعد أن سيطر الجيش مطلع الشهر الجاري على البلدتين.
على صعيد آخر بدأ الجيش، بتنظيم تسويات لمسلحي مدينة نوى شمال غرب درعا بحسب وكالات معارضة، على حين ذكر الناطق باسم ما يسمى «جيش الثورة» في درعا أن الحكومة السورية لم تقبل إجراء تسويات لعناصر تنظيم «الخوذ البيضاء» وتصر على محاكمتهم، موضحاً أن تلك الجهات رفضت أيضاً إجراء تسويات لمسلحي تنظيمي داعش و«جبهة النصرة»، باستثناء من انضم للأخيرة فترة قصيرة ثم تركها، على حين وافق على إجراء تسويات للأطباء والممرضين وطواقم المشافي الميدانية.