الأولى

موسكو تطالب واشنطن بالخروج من سورية.. و«التحالف»: باقون لشهرين أو ثلاثة … الحراك الروسي يحط في باريس بعد برلين والوضع في سورية محور البحث

| الوطن – وكالات

كشفت التصريحات والتعليقات المتتالية للمسؤولين الروس عن جزء من تفاصيل الزيارات التي يقوم بها وزير الخارجية ورئيس هيئة الأركان الروسيان، وبدا حتى اللحظة أن موضوع وجود «المستشارين العسكريين الإيرانيين» شكل أحد المحاور البارزة، كذلك حضرت مناطق «خفض التصعيد» كمحور للبحث التي شكلت أمس محور سجال روسي أميركي انتهى بمطالبة موسكو بسحب واشنطن لقواتها من سورية.
الخارجية الروسية نفت في بيان لها، الادعاءات الأميركية بأن روسيا لم تف بالتزاماتها في ما يتعلق بمنطقة «خفض التصعيد» في جنوب غرب سورية، وأكدت أن الواقع هو العكس تماماً، فواشنطن هي من لم تف بالوعود، حيث لم تقم خلال عدة أشهر بأي عمل في المنطقة الجنوبية الغربية من أجل الفصل بين ما تسمى قوى المعارضة «المعتدلة» وتنظيمي داعش و«جبهة النصرة» الإرهابيين.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن الشرعية في الوقت الحالي عادت إلى المنطقة بفضل العمليات الناجحة التي نفذها الجيش العربي السوري بدعم من روسيا.
كلام الخارجية الروسية دعمته تصريحات صادرة عن وزارة الدفاع التي أعلنت، أن لدى الولايات المتحدة إمكانية واحدة فقط للبقاء في سورية وهي بدء التعاون مع موسكو ودمشق لعودة اللاجئين، وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف أنه «من الناحية الموضوعية، لم تبق هناك أي أسس قانونية لمواصلة العسكريين الأميركيين عملياتهم في سورية».
بيان وزارة الدفاع الروسية استدعى توضيحاً من قبل قوات ما يسمى «التحالف الدولي»، حيث أكد المتحدث باسمها الجنرال الفرنسي فريدريك باروسو، أن الحملة العسكرية ضد «داعش» في سورية ستستمر لشهرين أو ثلاثة على أقل تقدير.
وقال باروسو: «نحن سنستمر لشهرين أو ثلاثة، بعدها ستكون هناك قرارات جديدة».
في الأثناء وبينما أعلن مصدر دبلوماسي روسي أن وزير الخارجية سيرغي لافروف ورئيس هيئة الأركان العامة فاليري غيراسيموف، توجها إلى باريس، بعد زيارة لبرلين، ناقشا خلالها الوضع في سورية، نفت وزارة الخارجية الروسية الأنباء حول رفض إسرائيل اقتراحاً روسياً لإبعاد ما سمته «القوات الإيرانية» في سورية مسافة 100 كم عن الشريط الحدودي، وقال نائب مدير قسم الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية أرتيوم كوجين: «هذه التقارير لا تطابق الواقع».
وفي ظل هذه المعطيات، اعتبرت دمشق على لسان القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الوزير المفوض منذر منذر، أن ادعاءات إسرائيل بأن لا دور لها في الأزمة في سورية يدحضها اعتداءاتها المتكررة على سورية وقيامها بتهريب المئات من منظمة «الخوذ البيضاء» الإرهابية.
وقال منذر إن: سورية تؤكد أن حقها السيادي على الجولان السوري لا يخضع للتفاوض أو التنازل ولا يسقط بالتقادم وأن أرضنا المحتلة وحقوقنا المغتصبة يجب أن تعود بكاملها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن