ثقافة وفن

عيد التلفزيون: تفاءلْ.. الصورة تطلع حلوة!

| يكتبها: «عين»

صناعة التلفزيون في خطر

أمسِ، مر عيد التلفزيون الثامن والخمسون، وهو يلوح لنا بيد متعبة، لا يعرف الناظر إليها هل كانت تدل على أن التلفزيون مريض، أو ربما منهك من التعب، أو أنه عاجز عن الاستمرار!
تلويحة اليد المتعبة توحي لنا بأنه لا التلفزيون تلفزيون، ولا العيد عيد، ولا الناس ناس. وبين انطلاقة التلفزيون عام 1960 واليوم مسيرة طويلة، يفترض رسم خط بياني لها ليعرفَ الناس شكل هذا الخط واتجاهه: هل هو في تصاعد أو في هبوط، أم إنه يراوح في مكانه؟
إن أهم ملمح من ملامح ذاك الخط البياني الذي ندعو إلى رسمه، هو تراجع الولع بمهنة التلفزيون عند العاملين فيه، ليس لأنهم كرهوه، بل لأن نسبة كبيرة منهم، لا علاقة لها بالعمل التلفزيوني إلا من باب كونه فرصة عمل، أو وظيفة تؤدي إلى راتب شهري جاءت بالواسطة!
بمعنى آخر، وعلى نحو أدق: تراجعت أصالة المهنة!
الفارق بين اليوم والأمس، ينحصر بهذا الجانب: كان العاملون يحلمون بالتلفزيون لأنهم يعشقون العمل فيه بدءاً من آذن الإستوديو وصولاً إلى المدير العام مرورا بالمخرج والممثل وكاتب الدراما والمذيع والمعد والمحرر والمونتير ومهندس الصوت والمصور وموظف المراقبة.. إلخ.
أما اليوم، فيمكن ببساطة ملاحظة فقدان تلك التيمة الأساسية للنجاح الذي كان، يمكن ملاحظة أن هناك مخرجين لايفكرون كثيراً في الصورة أو النص الذي يشتغلون عليه ولو تردّت أعمالهم. هناك من يهرب من دوامه، وهناك من يبحث عن مورد إضافي ولو بتعليق اسمه في لائحة ما، وهناك من يعمل سائق أجرة خارج الدوام، ولا يهمه إذا ما كانت سمعته في العمل جيدة أم عادية. بل هناك من يتأفف من البحث عن شيء جميل في مهنته، فما الذي ستستفيد منه، كله ماشي، وكما جاء في أغنية من أغنيات كوميديا دريد ونهاد:
دهن ولحم وجلاميط كله ينزل ع الميزان!
إذاً، صناعة التلفزيون في خطر، وعيد التلفزيون الثامن والخمسون يشير إلى دخول هذه الصناعة في العناية المشددة، فلنتفاءل لتطلع الصورة حلوة!

قناة لنا تتقدم!
بعد خطوتها بالشروع بالبث من أجل مسلسل الواق واق، استكملت قناة (لنا) بثها بعرض مسلسلات قديمة تم تسويقها من شركات أغلبها توقف عن الإنتاج، وتبث هذه الأيام إعلانات عن برامج.. برافو (لنا). بقي الأخبار!
ملاحظة: احتجاج الفنان أيمن زيدان والكاتب حسن م. يوسف على مسلسل إخوة التراب صحيح.

سري
• تم تأجيل إطلاق الدورة البرامجية إلى شهر آب، والسبب الحقيقي هو عدم الجاهزية التامة لهذه الخطوة والرغبة بأن تكون الأمور مزبوطة!
• المسائل التقنية شغلت حيّزاً كبيراً من اهتمام أعلى المستويات في الإعلام، وقد ووجه المعنيون بالتأخير بغضب كبير من هذه الجهات!
• نقل المركز الإخباري إلى مبنى التلفزيون هو الخطوة الرئيسية في الدورة الجديدة، ويبدو أن المسؤولية في إنجاز النقل ومستلزماته توزعت على أكثر من طرف!
• كلام نهائي: الدورة البرامجية يفترض أن تبدأ قبل نهاية الشهر القادم!

باليد
• إلى الصحفي عصام داري: شروعك بكتابة تاريخ للتجربة الإعلامية منذ أربعين سنة من خلال رؤية ذاتية والعلاقة مع الشخصيات البارزة فيها تؤسس لكتابات أخرى عن تاريخ الصحافة السورية في الحقبة الأخيرة بما لها وبما عليها، فنرجو الموضوعية!
• إلى قناة نور الشام: لو كنت مسؤولاً في قناتكم الكريمة لكنت رفضت عرض ما تم بثه لفرقة منصور زعيتر للإنشاد الذي شاهدناه الجمعة الماضية لعدم توافر أي شرط فني في أداء الفرقة!
إلى الكاتب قمر الزمان علوش: مشاحناتك الأخيرة وتصريحاتك إزاء موضوع رفض مسلسل هارون الرشيد لاتستحق كل هذه الحماسة.
• إلى الصحفي علي الراعي: أعرف ملايين السوريين لم يقرؤوا لتلك الأسماء التي ذكرتها في زاويتك في صحيفة الأيام وهم سوريون ووطنيون ومثقفون!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن