بعد توقف خلال الأزمة وبمشاركة 400 طبيب وأطباء من لبنان ومصر والبرازيل إطلاق مؤتمر كلية طب الأسنان السادس الأحد القادم … ركاب لـ«الوطن»: الكلية تضم ضعف الطاقة الاستيعابية للطلاب .. أجور طبيب الأسنان السوري من أقل الأجور في الشرق الأوسط
| فادي بك الشريف
بين عميد كلية طب الأسنان في جامعة دمشق محمد سالم ركاب لـ«الوطن» إطلاق مؤتمر كلية طب الأسنان السادس بعد توقف خلال سنوات الأزمة، وذلك بمشاركة 400 طبيب سوري إضافة إلى مشاركة عدد من الأطباء من لبنان ومصر والبرازيل مع مشاركة عدد من المحاضرين السوريين المقيمين في بلاد المغترب من ألمانيا وسويسرا وأميركا، وعدد من الأطباء المتواصلين مع الغرب والمطلعين على أحدث تطورات المهنة.
هذا وينطلق المؤتمر الأحد القادم في مدرج الكلية لمدة 3 أيام تحت رعاية وزير التعليم العالي يرافقه معرض علمي كبير بمشاركة معظم شركات تجهيزات طب الأسنان إضافة إلى الشركات اللبنانية، الأمر الذي يعكس تبادل الخبرات بين المشاركين والمحاضرين.
وأوضح ركاب أن المؤتمر يطرح موضوعات تخص مهنة طب الأسنان فيما يخص العلاجات والزرع والتجميل، مع طرح كل جديد في طب الأسنان، إضافة إلى موضوعات الجراحة والمداواة، ناهيك عن طرح موضوع مهم حول معالجة الأورام بالتبريد من دون جراحة.
ولفت ركاب إلى أن أبرز صعوبات المهنة حالياً يرتبط بغلاء أسعار المواد الأولية وارتباطها بأسعار الدولار، مؤكداً ضرورة وجود صناعات محلية لبعض المواد الاستهلاكية عبر وجود شركات خاصة توفر هذه المواد، ما يخفض الأسعار من التجار، مبيناً أن جامعة دمشق توفر جميع مستلزمات العملية التدريسية للكلية.
وحول ممارسة المهنة لفت ركاب إلى أن الأجور التي يتقاضاها طبيب الأسنان السوري من أقل الأجور في الشرق الأوسط، كما أن الطبيب السوري يتمتع بخبرة عالية ومرغوب فيه بجميع الدول، وسط تأهيل الطلاب بشكل عملي تطبيقي سريري في آخر سنتين من تخرج الطالب.
وأشار ركاب إلى أنه يتم سنوياً تخريج 650 طالباً سنوياً من كلية طب الأسنان، مشيراً إلى أنه تم تخريج 4000 طالب خلال الأزمة، علما أن الكلية خدمت في سنوات الأزمة 3 كليات من جامعات دمشق وحلب والفرات.
مضيفاً: إن عدد طلاب الكلية يقدر سنويا بنحو 950 طالباً وطالبة بزيادة عن الطاقة الاستيعابية للضعف ما يشكل إرهاق وعبئاً كبيراً على الكلية وسط عدد المتقدمين الكبير للمقبولين في الشهادة الثانوية، والرغبة في التقدم للكليات الطبية، لافتاً إلى وجود 100 عضو هيئة تدريسية، كما أن الكلية تعتبر من الكليات الكبيرة في الشرق الأوسط بحجم التجهيزات والعيادات.
معتبرا أنه رغم ذلك يتم تأمين جميع المستلزمات لقبول الطلاب واستكمال تحصيلهم الدراسي ضمن سياسة الاستيعاب الجامعي، موضحاً أن هناك ارتياحاً لأداء الطالب وتقديم الحصة الكافية له في الكلية من المعرفة والخبرة، مع تأمين جميع التجهيزات الطبيبة اللازمة للكلية والمشفى التخصصي.
ونوه ركاب بوجود 850 طالب دراسات عليا في الكلية موزعين على 10 اختصاصات علمية، مؤكداً أن معظم نتائج المقررات الامتحانية للفصل الدراسي الثاني صدرت من دون ضبط أي حالة غش أو شغب خلال عام دراسي كامل في الفصلين الأول والثاني تم خلالهما تقديم 70 مقرراً امتحانياً، علماً أن جميع المواد مؤتمتة ولا يوجد أي مادة تقليدية.
وأكد ركاب أن عدد الطلاب الخريجين لم يؤثر في سوق العمل القادر على استيعاب الخريجين والطاقات العلمية، مبيناً أن طبيب الأسنان السوري مرغوب في سوق العمل من دون إنكار تأثيرات وظروف الأزمة واضطرار البعض للسفر خارج القطر، مضيفاً: إن الكلية لا تخرج أي طالب غير مؤهل لسوق العمل.
وأكد ركاب أن الكلية رفعت خلال الفترة الماضية مقترحات لتطبيق اختصاصات ماجستير جديدة في طب الأسنان الشرعي والليزر والاحتياجات الخاصة، والأمر بحاجة إلى موافقات ومتابعة لاستكمال تطبيق هذه التخصصات.