إضراب شامل لمؤسسات وكالة الغوث في غزة اليوم … «أونروا» تطرد ألف موظف وترفض نداءات اللاجئين بوقف التقليصات
| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب – وكالات
بخطوات دراماتيكية وسريعة تمضي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» تقليصاتها، حيث أرسلت أمس الأربعاء رسائل نصية تبلغ فيها ألف موظف يعملون فيها عن انتهاء عملهم بشكل كامل، مع نهاية هذا العام وجزء منهم على الفور، واتهم اتحاد موظفي الوكالة، رئاسة «أونروا» بممارسة سياسة صم الآذان، وعدم تعاطيها مع كل النداءات من قبل اللجان الشعبية للاجئين والنقابات بوقف سياسة التقليصات في الخدمات التي تعزوها الأونروا لأزمة مالية تسببت بها التقليصات الأميركية مطلع هذا العام. وأعلن المئات من الموظفين الذين أصيب بعضهم بالانهيار، ممن طالهم قرار الوكالة بأنهم لن يغادروا مقر «أونروا» في غزة، حتى تتراجع عن قرارها، متهمين الأونروا بصب البنزين على النار خاصة في ظل الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع.
في السياق أعلنت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة، أن اليوم الخميس هو يوم إضراب شامل في غزة في جميع مؤسسات «أونروا»، احتجاجاً على التقليصات في الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين.
وقالت الهيئة في مؤتمر صحفي عقدته أمام مقر الوكالة بغزة: إن «هذه الإجراءات سياسية بامتياز، وجرى استخدام الأزمة المالية كغطاء لتمريرها في سياق محاولات إنهاء دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين انسجاماً مع رغبة الكيان الصهيوني والإدارة الأميركية».
وتقول أونروا إنها تواجه عجزاً في موازنتها يزيد عن 217 مليون دولار، وتحاول تغطية هذا العجز بإجراء تقليصات واسعة في خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين، على حساب الخدمات الأساسية المقدمة للاجئين.
وكانت الوكالة قد أقدمت خلال الفترة الماضية على سلسلة من التقليصات في خدماتها، رصدتها «الوطن» منها وقف التوظيف والتشغيل المؤقت، وطرد مئات العاملين على بند العقود، وإلغاء البرامج الصيفية لأطفال المدارس، وكذلك مخططات لتقليص شامل في المساعدات الغذائية.
في المقابل انتقدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي الدول العربية والإسلامية لتحدثها كثيراً عن دعم الفلسطينيين دون منحهم المزيد من المساعدات المالية وخصت بالنقد دولاً منها مصر والكويت والإمارات.
وسردت هيلي ما قدمته تلك الدول، إلى جانب الجزائر وتونس وباكستان وسلطنة عمان وتركيا – أو لم تقدمه- لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وقلصت واشنطن مساعداتها إلى 60 مليون دولار من 365 مليوناً كانت قد وعدت بتقديمها هذا العام.
وقالت خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن الشرق الأوسط: «لا توجد مجموعة من الدول أكثر سخاء بكلامها من جيران الفلسطينيين العرب والأعضاء الآخرين بمنظمة التعاون الإسلامي».
وأضافت: «لكن كل ما يقال من كلام هنا في نيويورك لا يطعم أو يكسو أو يعلم طفلا فلسطينيا واحدا. كل ما يفعله هو إثارة غضب المجتمع الدولي». وقال السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور إن هيلي أهانت حلفاء الولايات المتحدة «بطريقة متغطرسة».
وانتقدت هيلي الصين وروسيا أيضاً لحديثهما «المنمق عن القضية الفلسطينية» لكنهما لم تقدما سوى 350 ألف دولار ومليوني دولار على الترتيب لأونروا في 2017. وقال السفير الصيني في الأمم المتحدة ما تشاو شو للمجلس «لا نية لنا للتنافس مع أي دول أخرى».
من جهة أخرى جدد المستوطنون الإسرائيليون أمس اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة بحماية من قوات الاحتلال.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن 116 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة عبر مجموعات صغيرة ومتتالية ونفذوا جولات استفزازية في باحاته ويواصل المستوطنون بشكل يومي اقتحاماتهم الاستفزازية للمسجد الأقصى بحراسة قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي وفرض سلطة الاحتلال عليه.
في هذه الأثناء صدّقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إقامة 270 وحدة استيطانية جنوب شرق بيت لحم في الضفة الغربية.
وأفاد ممثل هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية لوكالة وفا الفلسطينية بأنه تم التصديق على إقامة 170 وحدة استيطانية على أراضي الفلسطينيين في بلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم و100 وحدة في البؤرة الاستيطانية كفار الداد الجاثمة على أراضي الفلسطينيين في منطقة التعامرة جنوب شرق المدينة.
وأشار بريجية إلى أن هناك سياسة متصاعدة من قبل الاحتلال بتوسيع كل المستوطنات.