الأمم المتحدة تدعم مهمة روسيا وفرنسا الإنسانية في الغوطة الشرقية
| وكالات
أعلنت الأمم المتحدة، أمس، عن استعدادها لتقديم الدعم لضمان نجاح عملية تقديم المساعدات الإنسانية من فرنسا وروسيا إلى غوطة دمشق الشرقية، بعد أن أعلنت في وقت سابق أنها لن تشارك في تسليم تلك المساعدات.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس على الحساب الرسمي للمكتب على موقع «تويتر»: «يرحب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالمبادرة الفرنسية- الروسية الأخيرة لتقديم المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية»، وأضاف: إن «مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على استعداد لتقديم الدعم اللازم لضمان نجاح هذه العملية الإنسانية الهامة».
جاء ذلك، بعد يوم على إعلان متحدثة باسم الأمم المتحدة في دمشق، أن المنظمة الدولية لن تشارك في مبادرة فرنسية روسية لإيصال المساعدات الطبية إلى الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها قوات الجيش العربي السوري، بحسب ما نقلت وكالة «رويترز».
وقالت المتحدثة: «إن الهلال الأحمر العربي السوري سيوزع المساعدات ولن يكون هناك إشراف للأمم المتحدة على العملية خلافاً لتقارير سابقة».
وكانت فرنسا أعلنت أنه سيجري توزيع المساعدات تحت إشراف مستقل من فريق تابع للأمم المتحدة كي تضمن أين ستذهب تلك المعونات ومتى سيتم توزيعها.
وزعم مصدر دبلوماسي فرنسي يوم الجمعة، أن فرنسا «لا تأتمن على المساعدات مع الهلال الأحمر العربي السوري».
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية يوم الاثنين إن المساعدات «جرى تسليمها إلى الأمم المتحدة، التي سوف تشرف على توزيعها».
ونقلت «رويترز» عن مصدر بالوزارة قوله: إن «التصريحات التي ذكرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في دمشق لا تتماشى مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الروس والأمم المتحدة».
وأضاف: «نعد حالياً التوضيحات الضرورية ونحن على ثقة من استكمال هذه العملية الإنسانية».
ونشرت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري صوراً على «تويتر» تشير إلى توليها مسؤولية المساعدات قائلة: إنها ستذهب إلى أشد الفئات احتياجاً.
ووصلت المساعدات التي تزن 50 طناً على متن طائرة روسية إلى قاعدة «حميميم» العسكرية الروسية في ريف اللاذقية قادمة من فرنسا يوم السبت، وذلك بعد اتفاق بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في أعقاب محادثات منذ أيار الماضي.
وجاء في بيان روسي- فرنسي مشترك، نشرته وزارة الخارجية الروسية وقصر الإليزيه، الجمعة، أن العملية الإنسانية المشتركة تهدف إلى تلبية احتياجات المدنيين في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وتقديم المساعدات الطبية العاجلة للأشخاص الموجودين في المستشفيات التي تديرها لجنة الهلال الأحمر العربي السوري.
واستعادت قوات الجيش العربي السوري الغوطة الشرقية من الإرهابيين في نيسان بعد عملية عسكرية خاطفة في المنطقة.