سورية

«قسد» تقدمت في بادية دير الزور.. واشتبكت مع الاحتلال التركي في الحسكة.. وإضراب ضدها في منبج … مدفعية الجيش تدك الدواعش في السوسة

| الوطن- وكالات

دكت مدفعية الجيش العربي السوري مواقع مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في قرية السوسة بريف دير الزور الشرقي، بينما تقدمت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في بادية المحافظة الشرقية قرب الحدود العراقية، وسط أنباء عن قيامها باحتجاز بعض العائلات هناك.
بموازاة ذلك شهدت مدينة منبج بريف حلب الشرقي إضراباً عاماً ضد ممارسات «قسد»، في وقت استمر فيه الفلتان الأمني في إدلب الخاضعة لسيطرة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي.
وتعرضت مواقع داعش في بلدة السوسة بريف دير الزور الشرقي ليل الثلاثاء لانفجارات عنيفة، ناجمة عن استهداف قوات الجيش، بحسب مواقع الكترونية معارضة.
من جهة ثانية، تمكنت «قسد» من التقدم في بادية دير الزور الشمالية الشرقية، والسيطرة على منطقة الفليطح بالإضافة إلى عدد من آبار النفط المتواجدة في المنطقة، والتي كانت خاضعة لسيطرة التنظيم، وسط أنباء نقلتها مواقع معارضة عن احتجازها نحو 150 عائلة غالبيتها الساحقة من عوائل مسلحي التنظيم.
وأعلنت «قسد» عبر معرفاتها الرسمية، أنها تقدمت على ثلاثة محاور متجهة جنوباً على الخطوط الموازية للحدود السورية- العراقية من جهة والمتاخمة لنهر الخابور من جهة أخرى.
وقالت: إن سيطرتها تمددت ما يقارب 35 كيلومتراً جنوباً متجهة إلى أقصى جنوب الفرات، لتكون المسافة التي قطعتها من بلدة الدشيشة حتى آخر نقاطها 100 كيلومتر، مع تأمين الحدود مع العراق. وبذلك يبقى لتنظيم داعش جيب صغير على الحدود مع العراق، وانطلق منه في الأشهر الماضية بعدة هجمات استهدفت مواقع «قسد» في الريف الشرقي لدير الزور.
وقال القيادي هوكر المنضوي في «قسد»: إن «حملة عاصفة الجزيرة مستمرة في مرحلتها الأخيرة، حتى الوصول إلى أقصى جنوب الفرات».
يأتي ذلك بعد تأكيد قائد العمليات المدنية في «التحالف الدولي» الجنرال الفرنسي فريديريك باريزو، أن «الجهاديين يسيطرون حالياً على منطقة بطول 30 كيلومتراً وعرض 10 كيلومترات».
وبحسب ما نقلت وكالة «فرانس برس» أعرب باريزو في مؤتمر عبر الهاتف لصحافيين في وزارة الدفاع الأميركية عن أمله في التخلص من هذه القاعدة في الأسابيع المقبلة.
وأضاف: إنه بذلك «لن تتبقّى أي منطقة يمتلكها داعش أو يسيطر عليها داعش»، مشيراً إلى أنه بمجرّد التخلص بالكامل من وجود التنظيم في سورية والعراق ستبقى قوات «التحالف» في مواقعها للتأكد من عدم تمكن «الجهاديين» من إعادة تنظيم صفوفهم.
وتابع: «نريد التأكد من أنهم لن يتمكنوا من إعادة الاحتشاد»، وذلك بالتعاون مع الجيش العراقي وقوات سورية الديمقراطية، ولفت إلى أنه «سيكون هناك حتما عملية انتقالية، انتقال بطيء. كل هذا لن يحصل بين ليلة وضحاها».
وقال باريزو: إن القتال ضد داعش سيستمر «على الاقل شهرين أو ثلاثة أشهر»، مضيفاً: «نحن حريصون على قتلهم جميعاً».
إلى الحسكة، حيث انفجرت عبوة ناسفة في مدينة الشدادي الواقعة في القطاع الجنوبي من ريف المحافظة، بينما أكدت مصادر إعلامية معارضة أنها تسببت بإصابة شخص على الأقل بجراح، وأضرار مادية في سيارة.
ويعد هذا الانفجار الأول من نوعه منذ أشهر في المدينة التي تخضع لسيطرة «قسد» على حين أكدت مصادر إعلامية معارضة أن العبوة استهدفت دورية لـ«وحدات حماية الشعب».
من جهة أخرى، قتل عنصران من «وحدات حماية الشعب» بعد استهدافهم من قبل الجيش التركي في حي المحطة والبوابة الحدودية في مدينة رأس العين بالحسكة وذلك خلال تبادل إطلاق نار بين الطرفين.
أما في منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، فقد شهدت المدينة إضراباً عاماً وإغلاقاً للمحلات التجارية بسبب انتهاكات مسلَّحي «قسد» بحق المدنيين في المدينة. بموازاة ذلك، أكد عضو الهيئة التنفيذية في «التحالف الوطني الديمقراطي السوري» حسين عثمان أن مدينة منبج تدار من أبنائها.
ووصف عثمان وفق وكالة «هاوار الكردية الاتفاق الأخير بين أميركا وتركيا حول منبج بأنه «اتفاق سياسي دعائي»، وقال: إن «أردوغان يدرك بأن منبج تدار من قبل أبنائها، لكنه حاول إيهام شعبه بأنه حقق نصراً سياسياً في منبج عبر الإعلام».
وفي ريف حلب الشمالي، لفتت مصادر إعلامية معارضة إلى إصابة 4 أطفال بجراح إثر انفجار طلقة رشاش لم تكن قد انفجرت من قبل في قرية راعل، في حين عثر على جثمان رجل مقتول بطلق ناري في بلدة الليرمون، ولا تزال أسباب وظروف مقتله مجهولة حتى اللحظة.
وفي إدلب استمر الفلتان الأمني في المحافظة التي يسيطر على معظمها تنظيم «النصرة»، حيث انفجرت سيارة مفخخة قرب مقر لما يسمى «جيش إدلب الحر» في بلدة التمانعة في ريف إدلب الجنوبي ، ما أسفر عن مقتل شخص، وإصابة آخرين بجراح، بينما عثر على جثة رجل على الطريق الواصل إلى حمام الشيخ عيسى بريف جسر الشغور الشرقي، وعليها آثار تعذيب، ولا تزال ظروف مقتله وأسبابها مجهولة حتى ساعة تحرير هذا الخبر، بحسب مواقع معارضة.
وبعد تصاعد الحديث عن اقتراب توجه الجيش العربي السوري لإطلاق عملية في إدلب وريف اللاذقية الشمالي، نقلت مواقع معارضة عن العميد الركن الفار أحمد رحال تحذيره الإرهابيين من خطط الجيش والحليف الروسي.
وقال رحال في تغريدة على حسابه في موقع «تويتر» تحت عنوان «جبهة الساحل بخطر»: إن «المتابع لما تكتبه الصحافة الروسية وتصريحات مسؤولي (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين والمبررات التي يسوقون لها للحرب توضح له حجم التهديدات التي تقترب مما تبقى من جبهة الساحل بجبلي الأكراد والتركمان».
وأضاف «وهذا لا يعني زوال الخطر عن جبهات إدلب¡ فقد تكون جبهة الساحل هي الخاصرة الرخوة التي من خلالها تتم عملية الاختراق والعبور لجبهات إدلب وسهل الغاب وريف حماة الشمالي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن