روسيا اعتبرتها مؤشراً على يأس الإرهابيين أمام هزيمة قريبة … إدانات دولية وأممية ومحلية واسعة للاعتداءات الإرهابية

| الوطن – وكالات

أدانت الخارجية الروسية الهجمات الإرهابية في محافظة السويداء، معتبرة أنها مؤشر على يأس الإرهابيين أمام هزيمة قريبة لا مفر منها، في وقت أدانت فيه الأمم المتحدة الهجمات وجددت التأكيد على مطالبتها بحماية المدنيين وتجنيبهم تداعيات الحرب وحماية البنية التحتية.
واستنكرت العديد من القوى الحزبية والمدنية والدينية في لبنان وسورية الاعتداءات الإرهابية، مؤكدة أن المؤامرة الإرهابية التي تستهدف سورية سقطت وفشلت أمام إصرار الشعب السوري على مواجهتها.
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها، وفق وكالة «سانا» للأنباء: «ندين مثل هذه الأعمال الوحشية بأشد العبارات، ونعرب عن مواساتنا لذوي القتلى ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى».
وأشار البيان إلى أن نجاحات القوات السورية، المدعومة من القوات الجوية الروسية، في تحرير أراضي البلاد من تنظيمي داعش و«جبهة النصرة» وتنظيمات إرهابية أخرى، «تشعر الإرهابيين بحتمية هزيمتهم، ما يدفعهم للجوء إلى العنف ضد المدنيين».
بدورها، أدانت الأمم المتحدة في بيان للمنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سورية، علي الزعتري، «تلقت «الوطن» نسخة منه التفجيرات الإرهابية، وجاء في البيان: «تدين الأمم المتحدة في الجمهورية العربية السورية الهجمات التي تستهدف المدنيين في مختلف أنحاء سورية، وآخرها التفجير الإرهابي الذي وقع أمس في مدينة السويداء، والذي سقط ضحيته عشرات المدنيين».
وجدد البيان التأكيد على موقف الأمم المتحدة الثابت، ومطالبتها بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية ومحاولاتها تجنيب المدنيين تداعيات الحرب أينما كانوا.
وفي السياق، استنكرت «جبهة العمل الإسلامي» في لبنان بشدة الاعتداءات الإرهابية على السويداء، وقالت في بيان، وفق «سانا»: إن «هذه الاعتداءات الإرهابية تمت بالتنسيق والتناغم الميداني بين العدو الصهيوني الغاصب والمجموعات الإرهابية المسلحة»، مؤكدة أن المؤامرة الإرهابية التي تستهدف سورية سقطت وفشلت أمام إصرار الشعب السوري على مواجهة الحرب الإرهابية العبثية المفروضة على سورية.
كما أدان أمين عام «حركة الأمة» في لبنان، عبد اللـه جبري، الاعتداءات الإرهابية ضد المدنيين ونوه بالانتصارات النوعية التي يحققها الجيش العربي السوري ضد الإرهاب التكفيري، في وقت أدان فيه مفوض الشرق الأوسط للجنة الدولية لحقوق الإنسان السفير هيثم أبو سعيد الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت المدنيين في السويداء.
من جانبه، وجّه رئيس «حزب التوحيد العربي» الوزير اللبناني السابق ​وئام وهاب​، تحية لأبناء ​السويداء الذين يواجهون ​الإرهاب، داعياً أبناء المحافظة جميعاً إلى «التحرّك إلى الجبهة الشرقية».
كما أشار رئيس «الحزب الديمقراطي» والنائب اللبناني طلال أرسلان عبر حسابه في «تويتر»، إلى أن ما حدث في السويداء هو عمل صهيوني إسرائيلي، داعياً للقتلى بالرحمة، ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى.
وقال أرسلان في تغريدة له: إن مدينة السويداء ستبقى حصناً منيعاً بهمة أبطال الجيش العربي السوري وسواعد أبنائها وفعالياتها.
وأكد الشيخ نبيه كبول في جبل الشيخ، استعداد شباب الجبل لمؤازرة الجيش وأهالي السويداء في التصدي لداعش.
من جانبها، استنكرت الفعاليات الدينية والوجهاء في السويداء الاعتداءات الإرهابية على المحافظة، حيث أكد شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين حكمت الهجري وفق «سانا»، أن الاعتداءات الإرهابية على محافظة السويداء جريمة تستهدف النيل من أجواء الهدوء والأمن والأمان التي تنعم بها المحافظة، وتضاف إلى سجل الحقد الأسود للمجموعات الإرهابية التي انكسرت أمام صمود السوريين.
ولفت الهجري إلى أن أبطال الجيش العربي السوري وبالتعاون مع الأهالي أفشلوا كل مخططات الأعداء، وما حدث صبيحة هذا (اليوم) لن يزيد أبناء السويداء إلا قوة ووحدة وتماسكاً وإيمانا بالله والوطن رغم حقد الحاقدين والمجرمين والإرهابيين الجبناء.
من جهته، وصف راعي الكنيسة الإنجيلية بالسويداء القس سميح الصدي الاعتداءات الإرهابية بأنها «جبانة ولا تمت للإنسانية بأي صلة وتعبر عن ثقافة القتل والإجرام والإرهاب لمنفذيها»، مؤكداً أن كل محاولات أعداء الوطن «لن تفلح في النيل من عزيمتنا وإصرارنا على العيش بكرامة في هذا الوطن».
على خط مواز، أكد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد علماء بلاد الشام الشيخ كميل نصر، أن محافظة السويداء بشيبها وشبابها ونسائها وأطفالها الذين تربوا على حب الوطن والدفاع عنه «لن يحيدوا عن طريق النضال والصمود مهما بلغ حقد وإجرام هؤلاء الإرهابيين المرتزقة وفكرهم الوهابي الأسود».