اقتصاد

بهدف الوصول لأكبر شريحة وضمن مخطط إقراض أولي بحدود 200 قرض شهرياً … «الأولى للتمويل الصغير» تفتتح فرعيها السابع عشر والثامن عشر في الدريكيش وجبلة

| مازن جبور

افتتحت مؤسسة التمويل الصغير الأولى– سورية فرعيها السابع عشر والثامن عشر الجديدين في مدينتي الدريكيش وجبلة، وتم الافتتاح تحت رعاية حاكم مصرف سورية المركزي دريد درغام، وبحضور الممثل المقيم لشبكة الآغا خان للتنمية في سورية، محمد سيفو، والرئيس التنفيذي للمؤسسة فرهاد ذو الفقار علي، وعدد من الشخصيات الحكومية والعامة في المناطق المذكورة.
وجاء افتتاح الفرعين ضمن خطة المؤسسة للتوسع وضمان الوصول إلى شريحة أكبر من الناس في هذه المناطق المهمة لتلبية احتياجاتهم من خدمات التمويل الصغير والإيداع الصغير، التي تتناسب مع حجم أعمالهم وإمكاناتهم.
وتشمل هذه الخدمات كلاً من القروض الزراعية، والصناعية، والمهنية، والحرفية، والتجارية، والقروض الاجتماعية التنموية، وتتضمن قروض السكن والتعليم والصحة، إضافة إلى خدمات الإيداع بأنواعها.
وأكد درغام أن مصرف سورية المركزي كجهة أو سلطة نقدية لديه هدف تشجيع جميع المصارف أو جهات التمويل على التوسع بخدماتها وهذا التوسع من الممكن أن يتم عن طريق فروع أو مكاتب وما شابه ذلك، معتبراً أن الأمر الأهم أن يكون هناك عملية تطوير للخدمات التي من الممكن أن تقدم سواء من حيث الكم أم النوع.
وأشار إلى أنه في مؤسسة الآغا خان تم رفع سقوف القروض المقدمة، مؤكداً أنه خلال الفترة القادمة سيكون هناك إمكانية لمنح القروض وفتح الحسابات في المكاتب المحدثة ذاتها، لافتاً إلى أن الأمر الأهم الذي يتم السعي إليه هو جعل هذه المؤسسات تتواصل فيما بينها سواء بعملية التحويلات أم التخاطب، والاستعلام، معتبراً أن قوة هذه المؤسسات هنا تكمن، إضافة إلى أن ذلك يفيد المصارف بأن تتجنب المقترضين غير الجديين وأن تركز على المقترضين الجديين بمنحهم قروضاً إضافية كلما كانت عملية السداد سليمة.
وأكد درغام أن ما يهتم به مصرف سورية المركزي خلال الفترة القادمة هو تخفيض التكلفة على القروض التي تقدمها مؤسسة الأولى للتمويل الصغير، موضحاً أن ذلك يمكن أن يتم بأسلوبين إما بتخفيف التكلفة على الإيداعات نسبيا ومن ثم تنخفض التكلفة من ناحية الإقراض وإما بالذهاب اتجاه عملية الدعم بحيث عندما يكون هناك مشروع مهم للبلد يوظف يداً عاملة أكبر ويدعم التصدير من الممكن أن يفكر المصرف المركزي بدعم فائدة لهذه المشاريع.
من جهته بين الممثل المقيم لشبكة الآغا خان للتنمية أن الهدف من افتتاح الفروع الجديدة هو خدمة الناس المحتاجة للمساعدة، مؤكداً أن شبكة الآغا خان للتنمية تتوسع في أمور التنمية أينما كان هناك حاجة، وأضاف حالياً في وضع البلد وبعد دراسة معمقة وجدنا أن الناس بحاجة لمساعدات مالية نقدية لتحسين وضعهم.
وأكد سيفو أن الشبكة تخاطب شريحة واسعة من الشباب معربا عن أملها في شباب القطر أن يبحثوا عن مصادر دخل وعن مشاريع جديدة، مؤكداً استعداد الشبكة لتمويلهم.
وأوضح أن التمويل الصغير يخاطب إعادة الإعمار مخاطبة مباشرة لأن الكثير من المنازل مدمر جزئيا والتهديم الجزئي يستفيد من القروض الصغيرة لإعادة الترميم والعودة إلى المنزل مباشرة لسكنه.
وبين أنه سيتم التوسع في الأعمال بشكل كبير، مؤكداً أنه أينما كان هناك حاجة ستكون شبكة الآغا خان حاضرة للتوسع، لافتاً إلى أن للمؤسسة الأولى للتمويل الصغير نشاطاً حالياً في سبع محافظات كاشفاً عن تصور وخطط لتغطية القطر كله.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للمؤسسة أن التوسع الجديد في منطقتي الدريكيش وجبلة، يأتي بناءً على هدف المؤسسة الأساسي في الوصول إلى الشريحة الهشة وغير المخدمة من المجتمع، والمساهمة في تحسين نوعية حياتهم بأنسب الوسائل.
وأضاف: نحن سعداء لإخباركم بأن حاكم مصرف سورية المركزي دريد درغام يقدم دعماً كبيراً من خلال تغيير الأنظمة والقوانين وسيكون هناك أخبار جيدة في الفترة القادمة بخصوص رفع سقف القرض.
وأكد رئيس فرع اللاذقية وجبلة للمؤسسة، أيهم رستم، أنها تقدم خدمات الإيداع والإقراض، والهدف من فتح هذه المكاتب والانتشار هو توفير الوقت والجهد، خصوصاً أنها مجهزة بكوادر وموظفين وتجهيزات كاملة لجميع العملاء بحيث أصبح العميل يصل إلى المؤسسة بشكل أسرع ووقت أقل وهو ما يقود لخدمة أفضل وهذه خطوة أولى من خطط التوسع للمؤسسة في محافظة اللاذقية وريفها.
وأردف: لدينا نوعان من المنتجات، نوع الهدف منه دعم مشاريع مولدة للدخل متنوعة تشمل القطاع الزراعي والصناعي والمهني وهناك نوع آخر يغطي الحاجات الاجتماعية من صحة وتعليم وحتى قروض الترميم والدعم المنزلي وهي قروض إجراءاتها بسيطة، بيانات رواتب الموظفين، وتوقع من مكتب جبلة أن يغطي المدينة وريفها مع حركة إقراض بداية بحدود 200 قرض شهريا وبنمو مستمر وتوسع أكبر.
من جانبه، أكد مدير فرع صافيتا والدريكيش حازم حسن، أن «الأولى للتمويل الصغير» تختلف عن البنوك الرسمية، من حيث إن الورقيات والوثائق التي تطلب في البنوك الرسمية لا يتم طلبها من المؤسسة، مؤكداً أنه بمجرد أن يكون الشخص يرغب بالعمل وتطوير نفسه يتم دراسة وضعه وتقديم القرض له.
وأكد أن الشروط بسيطة وهي أن يكون المقترض عربياً سورياً وعمره بين 18 و65 سنة ولديه مشروع يدر دخلاً، وأنه حتى في حالة القروض الاجتماعية فإن المؤسسة تقوم بدراسة السوق بشكل دائم وتعمل على تطوير منتجاتها وفق وضع السوق، موضحاً أنه لذلك تم تطوير سقف القرض حيث كان قبل الأزمة 150 ألف وأصبح مليوناً ونصف المليون الآن ليواكب التضخم الحاصل بالعملة.
وكانت مؤسسة التمويل الصغير الأولى – سورية قد بدأت العمل بشكل رسمي في سورية، في تشرين الأول من عام 2008، بناء على المرسوم رقم 15 لعام 2007، الذي سمح بإنشاء مؤسسات مالية للإقراض الصغير في سورية لتكون أول مؤسسة مالية مرخصة تقدم خدمات التمويل الصغير في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن