عربي ودولي

سفن كسر الحصار الدولية على بعد أميال من القطاع … بعثة فلسطين في الأمم المتحدة تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة

| فلسطين المحتلة- محمد أبو شباب – وكالات

طالبت بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة المنظمة الدولية بالتحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الفلسطينيين.
وذكرت وكالة «وفا» أن مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أطلع الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة ورئيس مجلس الأمن على الاعتداءات التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين الجمعة في المسجد الأقصى وفي قطاع غزة، موضحاً أن إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال تواصل عدوانها العسكري على المدنيين الفلسطينيين بمن فيهم المصلون وعلى الأماكن المقدسة في القدس المحتلة ولاسيما الحرم الشريف الذي يضم المسجد الأقصى.
وأشار منصور إلى أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على حشود المصلين في الحرم القدسي ما أسفر عن إصابة أكثر من 40 فلسطينياً، كما أغلقت الحرم ومنعت دخول المصلين الفلسطينيين في انتهاك صارخ لحقوق الشعب الفلسطيني وللوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة بالقدس المحتلة.
وبيّن منصور أن قوات الاحتلال قمعت المشاركين في الجمعة الثامنة عشرة من مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة بالرصاص الحي، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة 184 لافتاً إلى أن هذه الاعتداءات تأتي ضمن النهج القمعي الإسرائيلي ومخططات الاحتلال العنصرية التي كان آخرها ما يسمى قانون القومية اليهودية الذي يهدف بالأساس إلى إنكار الوجود الفلسطيني وحقه التاريخي في أرضه.
ومن جانبه أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن الفلسطينيين سيتجهون إلى تفعيل المسار القانوني لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين بعد تجاهل المجتمع الدولي تحذيراتهم ودعواتهم ومطالباتهم بالتدخل لوقف جرائم الاحتلال.
وأوضح المالكي أن سلطات الاحتلال ما كانت لتقدم على هذه الاقتحامات والانتهاكات لولا الدعم والحماية والغطاء السياسي من الولايات المتحدة، لافتاً إلى أنه لم يبق أمام الفلسطينيين إلا تفعيل المسار القانوني «لأقصى درجاته» حتى يتم وضع الأمور في نصابها ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية، عقد منسق عملية السلام في الأمم المتحدة نيكولاي ميلادنوف، سلسة من الاجتماعات مع الفصائل الفلسطينية وكيان الاحتلال، وكان آخر تلك الاجتماعات اجتماع عقده ميلادنوف أمس في غزة مع الفصائل الفلسطينية.
وشددت الفصائل الفلسطينية على رفضها أي مقترحات دولية أو عربية، لا تتضمن شرطين الأول يضمن وقف العدوان والقتل بشكل كامل عن القطاع، ورفع الحصار المتواصل المفروض على القطاع.
في السياق شيعت جماهير غفيرة في قطاع غزة جثامين ثلاثة شهداء أمس، سقطوا برصاص الاحتلال مساء الجمعة على السياج الفاصل شرق القطاع في «جمعة أطفالنا الشهداء»، ومن بين الشهداء الثلاثة طفل سقط برصاص الكيان، على حدود غزة لترتفع بذلك حصيلة شهداء مسيرات العودة منذ الثلاثين من آذار الماضي إلى 155 شهيداً و16 ألف جريح.
على صعيد متصل، تبذل الأمم المتحدة ومصر اتصالات مكثفة للتوصل لصفقة شاملة في قطاع غزة توافق عليها جميع الأطراف، وهي السلطة الفلسطينية وإسرائيل وحركة حماس.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن المبادرة السياسية وصلت إلى مرحلة متقدمة من المفاوضات التي تجري بين الأمم المتحدة ومصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية وحماس.
وتتضمن المبادرة، إعادة تأهيل قطاع غزة وإعادة السلطة الفلسطينية للقطاع، والتوصل لوقف إطلاق نار كامل، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
على حين ألمح رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو عن وجود خطة تتبلور حول قطاع غزة، لكن دون إعطاء تفاصيل حول طبيعة هذه الخطة.
وكان وزير الحرب في كيان الاحتلال أفيغدور ليبرمان، كشف لأول مرة أن القيادة العسكرية في جيش الاحتلال أعطيت الضوء الأخضر في 12 من هذا الشهر بالبدء بعملية عسكرية واسعة في غزة، لكن القرار تم التراجع عنه في اللحظات الأخيرة بتعليمات من رئيس حكومة الكيان نتنياهو.
في الغضون قالت تقارير فلسطينية، أنه مع تشديد حكومة الكيان لحصارها لقطاع غزة منذ ثلاثة أسابيع، فإن عدد الشاحنات التي تم منعها تجاوز 3000 شاحنة، وأن كل القطاعات الحياتية في غزة مصابة بالشلل في ظل تشديد حكومة الكيان لحصارها على القطاع.
وبخصوص سفن كسر الحصار الدولية، تواصل هذه السفن إبحارها باتجاه قطاع غزة، وباتت على بعد نحو 200 ميل من القطاع، ومن المرجح أن تصل خلال اليومين القادمين.
وتعد سفن كسر الحصار الدولية، التي جابت نحو 20 دولة في أوروبا مؤخراً والتي استمرت جهود تحضيراتها لنحو ثلاثة أشهر من قبل القائمين عليها أكبر رحلة بحرية من أوروبا تتضامن مع غزة منذ أسطول الحرية، فهي على متنها نحو 45 ناشطاً دولياً من 15 دولة، تحمل مساعدات رمزية لغزة، وذلك للفت انتباه العالم للحصار الظالم المفروض على القطاع منذ 11 عاماً.
وحذرت مؤسسات إنسانية ودولية بحرية الاحتلال من اعتراض سفن كسر الحصار الدولية، محملة الاحتلال تبعات أي عدوان يستهدف النشطاء الموجودين حالياً في عرض البحر في انتظار وصولهم لشواطئ القطاع المحاصر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن