سورية

«النصرة» اعتقلت وجهاء في إدلب بسبب اجتماعهم مع الجانب الروسي … الجيش يكبد الإرهابيين خسائر فادحة في أرياف حماة

| حماة- محمد خبازي – دمشق- الوطن- وكالات

بينما استهدف الجيش العرب السوري، أمس تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في ريف حماة وكبده خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، شن التنظيم حملة أمنية على مناطق جنوبي إدلب الملاصقة لريف حماة اعتقل خلالها العديد من الوجهاء بعد اجتماع لهم مع مركز المصالحة الروسي.
وكشف مصدر إعلامي لــــ«الوطن»، أن وحدات من الجيش والقوات الرديفة العاملة في ريف حماة الشمالي، دكت بصليات من مدفعيتها والرشاشات الثقيلة والصواريخ الحرارية مواقع وتحركات لمسلحي «النصرة» والميليشيات المتحالفة معه في قرى معركبة وتل الصخر والأربعين وحصرايا وأبو رعيدة الشرقية بريف حماة الشمالي وفي قريتي والحويز والزقوم بسهل الغاب الغربي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير عتادهم الحربي.
كما استهدفت الوحدات بقذائف المدفعية تحركات للإرهابيين في مزارع بلدة التمانعة جنوب شرقي إدلب وحققت فيهم إصابات مباشرة.
من جانبها، ذكرت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك»، أن الجيش استهدف برمايات مدفعية مواقع ونقاط الإرهابيين في قرية الزقوم بسهل الغاب بريف حماة الغربي، بالترافق مع استهدافات بعدة ضربات نارية لتحركاتهم في قرية معركبة بريف حماه الشمالي.
وبيّن المصدر ذاته لـــ«الوطن»، أن حملة أمنية شنها تنظيم «النصرة» على مناطق جنوبي إدلب بعد ورود معلومات حول اجتماع ما بين عدد من وجهاء تلك المناطق ومركز المصالحة الروسي بهدف تسليمها للجيش، واعتقل العديد منهم لتعطيل أي خطوة في هذا الاتجاه.
وتداولت صفحات محلية مؤيدة ومعارضة على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك»، أنباء حول الموضوع المذكور وأكدت ما ارتكبه التنظيم بحق وجهاء بعض مناطق الريف الإدلبي.
بدورها أفادت مواقع إلكترونية معارضة، بأن تنظيم «النصرة» اعتقل أشخاصاً في ريف محافظة إدلب، بتهم التعامل مع الحكومة السورية، والترويج للمصالحات في المنطقة.
وذكرت المواقع، أن التنظيم اعتقل أكثر من 11 شخصاً من بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي، ضمن حملة بدأتها، منذ ليل الجمعة.
وأوضحت نقلًا عن مصادر في البلدة، أن التهم الموجهة للأشخاص هي التعامل مع الحكومة السورية، والتواصل مع مسؤولين فيها، بهدف الوصول إلى مصالحات.
ولم يعلن تنظيم «النصرة» عن الحملة التي أطلقها، لكنه هدد في وقت سابق بإلقاء القبض على ما سماهم «مروجي المصالحة».
وراجت في الأيام الماضية دعوات على صفحات المعارضة في مواقع التواصل الاجتماعي ما اعتبروه ضرورة اغتيال «عرابي المصالحات»، بالتزامن مع الحديث عن نية قوات الجيش العربي السوري بدء عملية عسكرية على إدلب لطرد الإرهابيين منها.
وتتصدر محافظة إدلب المشهد السوري حالياً، بعد قرب الانتهاء من ملف الجنوب السوري والذي يشمل محافظتي درعا والقنيطرة.
وتتخوف التنظيمات الإرهابية في إدلب من سقوط المناطق في الشمال بيد الجيش، بموجب اتفاقيات تسوية ومصالحات مع الحكومة السورية.
وكان مسلحون من مليشيا «جبهة تحرير سورية» قتلوا، الجمعة، المواطن عبد الكريم بن عبد الهادي الحج إبراهيم تحت التعذيب، دون توجيه أي تهمة له، أو توضيح الأسباب التي استدعت ذلك.
وبحسب المواقع، فإن عبد الكريم اعتقل، الأربعاء الماضي، على حاجز السماد في معرة النعمان، والتابع لتلك المليشيا، ليسلم لذويه جثة من الطبابة الشرعية في المدينة.
وأوضحت المواقع نقلًا عن مصادر من بلدة تلمنس، أن أسباب الاعتقال لم تحدد من قبل مسلحي الحاجز، كما لم يوجه للمقتول أي تهمة أو إثبات.
يأتي ذلك، في وقت زار فيه وفد مما يسمى «مجلس شورى مدينة حلفايا» الجمعة، قوات الاحتلال التركي في نقطة المراقبة شرق مدينة مورك (27 كم شمال مدينة حماة)، للمطالبة بنشر نقاط مراقبة في المدينة والقرى المجاورة، بحسب بيان لـــ«المجلس» نقلته وكالات معارضة.
وجاء في البيان: أن «أهالي المدينة (مسلحي المدينة) طالبوا بنشر نقاط مراقبة تركية أسوة بباقي المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة، لحمايتهم من القصف وإنهاء مأساة المهجرين وتسهيل عودتهم إلى قراهم».
وأضاف البيان: إن مسؤول نقطة المراقبة أكد للوفد أن «تركيا تسعى لنشر نقطة عسكرية في حلفايا، وهي من ضمن المناطق المتفق عليها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن