سورية

«تحالف واشنطن» يقدم مساعدات عسكرية جديدة لـــ«قسد»

| وكالات

وصلت مساعدات عسكرية مقدمة من «تحالف واشنطن» لمسلحي «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، في ريف الرقة، وذلك بعد عملية إنزال جوي نفذتها قوات أميركية في الحسكة، على حين واصلت «قسد» الاعتقالات بحق المواطنين في مناطق سيطرتها في المنطقة الشرقية.
وأفادت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» أن مساعدات عسكرية مقدمة من «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، وصلت إلى مسلحي «قسد»، في بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، تضم آليات وحواجز إسمنتية، وذلك بعد يوم واحد من عملية إنزال جوي نفذتها قوات أميركية في قرى تابعة لبلدة «اليعربية» في ريف الحسكة الشرقي.
ونقلت المواقع عن ناشط يدعى محمود الأحمد، تأكيده، أن قوات أميركية مع مجموعات من مسلحي ميليشيا «هات» المقنعين، وهي فرقة خاصة بما يسمى «عمليات مكافحة الإرهاب» اعتقلت شخصين عراقيين من قرية تل مشحن وآخر سوري الجنسية من قرية الدويم قربها، خلال عملية إنزال جوي نفذتها ضمن مناطق سيطرة مسلحي «حزب الاتحاد الديمقراطي» في ناحية اليعربية الحدودية مع العراق.
وقال الأحمد: «إن طائرة أميركية أطلقت تحذيرات فجراً (صباح الجمعة)، ما خلق حالة من الخوف والهلع لدى السكان وخاصة الأطفال والنساء»، مشيراً إلى أن بعض المعتقلين أقرباء لأشخاص ينتمون إلى تنظيم داعش الإرهابي، لكنهم ليسوا من مسلحي التنظيم.
وتزايدت عمليات المداهمات لمنازل السكان بعد تنفيذ قوات «التحالف الدولي» إنزالات جوية في مناطق سيطرت «حزب الاتحاد الديمقراطي» على الشريط الحدودي الضيق والمحاذي لجبال سنجار العراقية وامتداداتها داخل الأراضي السورية.
ونفّذت طائرات أميركية خلال الأشهر الأربعة الأخيرة عدة عمليات إنزال جوي واستهدفت منازل في قرى الجيسي والطائف والحارسة والإسكندرون والقيروان والخاتونية، استهدفت جميعها، بحسب المواقع المعارضة، «اعتقال أشخاص عراقيين مرتبطين بالتنظيم إلى جانب بعض المهربين السوريين ضمن المنطقة الخاضعة لسيطرة «قسد».
يشار إلى أن الكثير من الانزالات الجوية التي تنفذها القوات الأميركية في المنطقة الشرقية، كانت في مجملها تهدف إلى سحب قيادات تنظيم داعش وأخذهم إلى قواعدها العسكرية خاصة «التنف» بهدف إعادة تأهيلهم وتدريبهم على محاربة الجيش العربي السوري.
في غضون ذلك، ذكرت وكالات معارضة، أن مسلحين اختطفوا شابين على الطريق العام الواصل بين قريتي الكرامة والحمرات شرق مدينة الرقة.
ونقلت الوكالات عن شهود عيان قولهم: «إن سيارة عسكرية أوقفت الشابين خلال مرورهما بالطريق، واعتدى المسلحون على المخطوفين الاثنين بالضرب، واقتادوهما إلى جهة مجهولة»، مرجحين أن المسلحين يتبعون لـ«قسد».
وسبق أن سلبت عصابة مسلحة في أواخر حزيران الماضي، مجوهرات بقيمة 60 ألف دولار أميركي من أحد التجار على الطريق الواصل بين مدينتي الطبقة والرقة.
على خط مواز، اعتقلت «قسد» امرأة في منطقة تل حلف غرب مدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي الغربي، لأسباب مجهولة، وفق وما ذكرت صفحات على «فيسبوك»، على حين اقتحمت منزلاً في بلدة الهول في الريف الجنوبي الشرقي، بحثاً عن فتاة، بحجة هروبها من «التجنيد الإجباري».
على خط مواز، شهدت بعض القرى في ريف دير الزور الغربي الواقعة تحت سيطرة «قسد»، ليل الجمعة، تظاهرات شعبية لأهالي المنطقة، نددوا فيها بالتجاوزات وقضايا الفساد المرتكبة بداخل ما يسمى «مجلس دير الزور المدني» واللجان التابعة له، بحسب ما ذكرت مواقع معارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن