الأولى

محافظ دمشق يستجيب لشكاوى السكان ويبدأ حملة لِلَجْم المقاهي من التمدد وإزعاج المارة والجوار

| الوطن

استجاب محافظ دمشق لعدة حالات وردت فيها شكاوى متعددة حول تمدد غير طبيعي للمقاهي والإزعاج الذي تسببه للسكان والمارة، وبدأت المحافظة بالفعل حملة منظمة لإعادة فرض القانون وتطبيقه في جميع الحالات ومهما بلغت «الواسطات».
فبعد ورود عدة شكاوى في منطقة دمر تمت إزالة مخالفة مطعم «أبو يعرب»، كما بدأت دوريات المحافظة بمنع تمدد الطاولات على الشوارع واحتلال الزفت، وقامت عدة مقاه وسط العاصمة بسحب طاولاتها التي كانت تحتل الشوارع العامة وتشغل أملاك الدولة.
وعلمت «الوطن» أن المحافظ بشر الصبان شكّل لجنة برئاسة نائبه لمتابعة كل المخالفات والشكاوى التي ترد كافة وإعلامه بالنتائج، وقامت المحافظة بتنظيم عدة ضبوط منها بعدة ملايين من الليرات السورية لمقاه تحتل الأرصفة، وسط حملة تشدد يبدو أنها جدّية لوقف حالة الفوضى التي تسود العاصمة، وإعادة فتح المجال للمارة باستخدام الأرصفة، وهذا حقهم الطبيعي في أقدم عاصمة في العالم.
وخلال جولة سريعة قامت بها «الوطن» تبين بالفعل خلو معظم الشوارع والأرصفة من الطاولات والكراسي، على حين لا تزال بعض الأرصفة محتلة على الرغم من الضبوط المرتفعة القيمة التي تنظمها الدوريات.
وكان عدد كبير من سكان العاصمة اشتكى من الإزعاجات التي تسببها المقاهي في عدة مناطق ومنها الراقية جداً، وخاصة تجاه التمدد على الأرصفة وعلى الزفت والتعدي على الأملاك العامة وحجز مواقف السيارات حصراً لمصلحة المقاهي، والأصوات التي تستمر حتى ساعات متأخرة من الليل، الأمر الذي دفع «الوطن» لطرح الموضوع على صفحاتها، فكان تجاوب الصبان الذي أصدر التوجيهات ويبدو أنها بدأت تأتي بنتائج ولو جزئية حتى الآن.
أحد أصحاب المقاهي قال لـ«الوطن»: إن موضوع احتلال الأرصفة مؤقت ويتم في موسم الصيف حصراً، حيث يزداد رواد المقاهي بشكل طبيعي، متوقعاً أن تنتهي هذه الظاهرة مع أولى أمطار الشتاء على ألا تتكرر في الموسم القادم، وخاصة في حال كان قرار المحافظة صارماً تجاه عدم السماح لأي كان باستغلال الأملاك العامة واحتلالها.
مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق ماهر ريا تحدث عن موضوع استمرار المحافظة في تأجير أجزاء من الأرصفة لأصحاب المطاعم والكافيتريات، وأكد أن القرار مستمر لكن بشرط عدم التأثير في حركة المرور على الأرصفة، مقابل 200 ليرة لكل م2 يومياً.
مصادر من داخل محافظة دمشق أكدت لـ«الوطن»، جدية تحرك المحافظة على الرغم من الضغوطات الكبيرة التي تتعرض لها، وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي التي سخرها البعض للدفاع عن المخالفات بحجج واهية، وقال المصدر إن تعليمات المحافظ واضحة هذه المرة، ولا يمكن لأحد أن يكون فوق القانون مطالباً اللجنة التي شكلها بقراءة ومتابعة جميع الشكاوى التي ترد من السكان والجوار.
«الوطن» تتمنى على السيد محافظ دمشق تطبيق القانون على الجميع دون استثناءات وعودة الألق إلى دمشق، ووضع حد لهذه الفوضى في جميع مناطقها وشوارعها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن