سورية

تفاؤل أردني بقرب افتتاح «نصيب» .. شبيلات: السعودية تزعمت «الموك»

| الوطن- وكالات

بعد عودة الدولة السورية إلى معبر نصيب الحدودي وتحرير درعا والقنيطرة من الإرهاب، كشفت عمان الدور السعودي في دعم الإرهاب وأعربت عن تفاؤلها بقرب افتتاح المعبر بين البلدين.
وفي السادس من الشهر الجاري رفع الجيش العربي السوري علم الجمهورية فوق معبر نصيب لأول مرة منذ سنوات سيطر خلالها الإرهابيون المدعومون من غرفة الاستخبارات الدولية «الموك» على المعبر.
وبحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أكد رئيس الوزراء الأردني، عمر الرزاز، أن المعطيات من حول بلاده تدعو للتفاؤل بما ينعكس على مستقبل الاقتصاد الأردني، وفي مقدمة ذلك استتباب الأمن في سورية وقرب فتح المعابر الحدودية.
وخلال اللقاء الحواري الذي عقده الرزاز مع غرفة صناعة الأردن، أوضح الرزاز أنه لا يمكن تحقيق نمو اقتصادي أو تطور من دون التركيز على الصادرات، مشيراً إلى أهمية التركيز على جودة المُنتج الأردني الذي هو البوابة لفتح التصدير للأسواق العالمية.
وفي إشارة مبطنة إلى اللاجئين السوريين دون تسميتهم، قال الرزاز: إن حكومته تدرك حجم التحدي في ملف العمالة الوافدة وأهمية معالجتها ضمن خطة تحول واضحة إلى إحلال العمالة الوطنية، مشيراً في الوقت نفسه إلى تدني المشاركة في سوق العمل من قبل العمالة الوطنية.
ويبدو الأردن في سباق مع الزمن لإعادة العلاقات مع دمشق إلى سابق عهدها بعد الأزمة الاقتصادية التي ألمت به مؤخراً، فقد أكد النائب في البرلمان الأردني، طارق خوري، الأسبوع الماضي أن زيارة وفد نيابي إلى سورية ستكون «غايتها الأسمى هي فتح المعبر الحدودي، لأن جزءاً من حل الأزمة الأردنية هو المعبر الحدودي».
وأوضح أن جدول أعمال الزيارة «سيكون فقط ذا شأن اقتصادي شعبي لإعادة المياه إلى مجاريها بين الشعوب وتفتح سورية على الشعب الأردني وتفتح الحدود للشحن والركاب».
في غضون ذلك ومع اقتراب الجيش من اجتثاث الإرهابيين نهائياً من درعا والقنيطرة، أكد السياسي والنقابي الأردني ليث شبيلات أن غرفة «الموك» كانت تدار من قبل العائلة المالكة في السعودية.
وخلال سيطرة الإرهابيين على مناطق في جنوب البلاد تلقوا دعماً وإشرافاً من «الموك» التي تضم مخابرات دول ما سمى «أصدقاء الشعب السوري» وعلى رأسهم أميركا وفرنسا وبريطانيا والسعودية وقطر وغيرهم.
وخلال لقاء له في برنامج «حوار الساعة» على شاشة قناة «الميادين» اللبنانية، قال شبيلات: إن «غرفة الموك كان مديرها (رئيس الاستخبارات السعودية السابق) بندر بن سلطان، والمنفذ (ولي العهد السعودي) محمد بن سلمان الذي كان يسكن في (فندق) الفور سيزنز».
وقال: إنه «مع الشعب السوري ولكن لا تتحقق مطالب هذا الشعب في التحالف مع «الفرنسي عراب ما يسمى (ثورات الربيع العربي)» برنارد ليفي وأمثاله»، لافتاً إلى أن «أجدادنا كانوا أكثر وعي منا حين طرح عليهم الفرنسي التقسيم الطائفي رفضوه وحافظوا على سورية».
وعن الدور الإيراني في المنطقة، قال شبيلات إنه «لا شك أن إيران لها مصالح، ولكن أين نفوذ الدول العربية؟ هل أصبح الأميركي المدافع عن أنظمتها؟».
واعتبر شبيلات، أن «هذا ليس وقت صراع مبادئ في حين الأمة تضيع»، مشيراً إلى أن «الخلاف ليس على الأنظمة ولا على المعارضات المسلحة بل على المعارضات السلمية».
ولفت إلى أن «الشباب يبحثون عن المناضلين الثوريين تشي غيفارا لذلك يتجهون إلى المعارضات المسلحة»، متسائلاً: «أين نحن من النضال ضدّ الحكومات المتصهينة»؟، وأضاف: «نحن بحاجة إلى مناضلين».
ولفت السياسي والنقابي الأردني إلى أن «السياسة السعودية الحقيقة قد انكشفت، وكل من يقوم بالتحالف مع العدوة أميركا خائن للأمة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن