أنباء عن مقبرة جماعية جديدة بريف حمص الشمالي … القضاء على عشرات المسلحين في وسط البلاد
| حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – نبال إبراهيم – دمشق – الوطن – وكالات
قضى الجيش العربي السوري، أمس، على العشرات من الإرهابيين في ريف حماة، في وقت أغار فيه الطيران الحربي على تحركات لتنظيم داعش الإرهابي في ريف حمص الشرقي، وأوقع إصابات مباشرة في صفوفه، وسط أنباء عن الاشتباه بوجود مقبرة جماعية جديدة بالريف الشمالي.
واستهدفت وحدات من الجيش والقوات الرديفة بنيران مدفعيتها الثقيلة وراجمات الصواريخ، الإرهابيين المنتشرين في محطة زيزون وقرية جسر بيت الرأس وفي مزارع الدحروج والعليوي جنوب اللطامنة ومعار قسيمة شرقها في ريف حماة الشمالي الغربي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات منهم وتدمير عتادهم الحربي، في حين استشهد طفل باستهداف التنظيمات الإرهابية قرية بريديج في ذات الريف بقذائف صاروخية.
من جهة ثانية، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن ما يسمى «المجلس الموحد لناحية الزيارة» غربي حماة، اجتمع أمس لبحث آخر المستجدات في المنطقة والعمل على وضع الحلول والتدابير اللازمة لما سماها «الإشاعات والأكاذيب التي تنشر عن لجان المصالحات». وعقب الاجتماع أصدر «المجلس الموحد» بياناً أعلن فيه رفضه القاطع للمصالحات مع الحكومة السورية وما سماه بـ«الاحتلال الروسي»، مشيراً إلى أنه لا يوجد ممثل عن «المجلس» في أي مؤتمر أو أي محفل سياسي. وكان ما يسمى «المجالس المحلية» في قرى قلعة المضيق والشريعة والتوينة بمنطقة سهل الغاب، نفت الجمعة الماضية حدوث أية اجتماعات من شأنها أن تفتح باب المصالحات مع الحكومة.
أما في حمص، فقد أفاد مصدر عسكري لـــ«الوطن»، أن الطيران الحربي في سلاح الجو جدد غاراته على أهداف متحركة لداعش على عدة محاور من البادية الشرقية وتحديدا على اتجاه سد عويرض المنطقة الواقعة على مقربة من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في أقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص، موقعا إصابات مباشرة في صفوف التنظيم. ولفت المصدر إلى أن اشتباكات متقطعة دارت بين الجيش ومسلحي داعش على محور المحطتين الثانية والثالثة من دون أن تسفر عن أية نتائج.
على خط مواز، بين مصدر مطلع لـــ«الوطن»، أنه وبناء على معلومات من الأهالي تم الاشتباه بوجود مقبرة جماعية جديدة تقع في أحد الأبار المهجورة بالمنطقة الواقعة ما بين قرية الزعفرانة وبلدة تلبيسة بريف حمص الشمالي، بعد أن كان قد تم العثور على مقبرة جماعية أولى سابقا في المنطقة الممتدة ما بين تلبيسة والمكرمية وتم حينها انتشال 11 رفاة لجثامين شهداء عسكريين ومدنيين، لافتا إلى أن عمليات البحث والكشف عن المقبرة الجديدة ستبدأ خلال ساعات وانتشال جثامين الشهداء في حال وجودها.
وفي ريف اللاذقية، وحسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة، قصفت قوات الجيش مواقع الإرهابيين على محاور في جبلي الأكراد والتركمان بعدة قذائف، وسط تحشدات من قبل هؤلاء الإرهابيين، تحسباً لهجوم مرتقب من قبل قوات الجيش والقوات الرديفة على المنطقة. على خط مواز قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، في نشرتها الإعلامية على موقعها الرسمي، بحسب وكالة «سبوتنيك»: إن الجانب الروسي في لجنة الهدنة الروسية التركية في سورية رصد خلال الـ24 ساعة الأخيرة (السبت) 11 خرقاً، في محافظتي اللاذقية (8) وحلب (3)»، على حين لم يرصد الجانب التركي شيئاً قط».