سورية

تقارير تحدثت عن سعي موسكو لتأجيل «الدستورية» والتركيز على القضايا الإنسانية … «أستانة 10» تنطلق اليوم في سوتشي

| وكالات

تنطلق اليوم، الجولة العاشرة من محادثات أستانا حول سورية في مدينة سوتشي الروسية للمرة الأولى، وذلك بمشاركة وفود من الدول الضامنة (روسيا، إيران، تركيا) وحضور ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة.
واستبقت موسكو الجولة التي تجري للمرة الأولى ضمن مسار أستانا في سوتشي بحملة إقليمية ودولية لإعادة اللاجئين والنازحين السوريين إلى منازلهم، بحسب تقارير إعلامية، اعتبرت أن هناك مؤشرات على تغيير أولويات روسيا.
وقالت في هذا الصدد: «في مؤشر إلى تغير أولوياتها بعد التقدم الكبير للجيش (العربي السوري)، تسعى موسكو إلى تأجيل طرح ملف اللجنة الدستورية والتركيز على القضايا الإنسانية». وذكرت التقارير نقلاً عن مصادر معارضة لم تسمها، أن روسيا تهدف من ذلك إلى ما سمته «تعويم الحكومة السورية»، وتشجيع بلدان المنطقة والدول الغربية على التعامل معها، وحض أوروبا على المساهمة في الإعمار كثمن لإنهاء أزمة اللجوء السوري. وزعمت التقارير أن مصادر روسية حذرت من أن «الخلافات مع تركيا تنذر بإنهاء مسار أستانا»، في حال إصرار الحكومة السورية على المضي بالحل العسكري في محافظة إدلب.
وكانت تقارير إعلامية ذكرت في وقت سابق، أن الجمهورية العربية السورية ستمثل في اجتماع سوتشي بصيغة أستانا، المقرر عقده نهاية الجاري، بالوفد ذاته الذي شارك في اجتماعات «أستانا» السابقة وترأسه مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري. ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء عن مصدر وصفته بـ«المطلع» قوله ليل السبت الماضي: «الحكومة السورية ستشارك في لقاء سوتشي بصيغة أستانا، الذي من المقرر انعقاده في الثلاثين من الشهر الجاري، بالوفد الذي مثلها في لقاءات أستانا». وأعلنت الخارجية الروسية أواخر حزيران الماضي، أن الاجتماع المقبل بصيغة أستانا حول سورية سينعقد يومي 30 و31 تموز الجاري في مدينة سوتشي الروسية، التي استضافت في 30 كانون الثاني الماضي مؤتمر الحوار الوطني السوري.
وضم وفد الجمهورية العربية السورية في اجتماعات العاصمة الكازاخية كلاً من مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، الذي ترأس وفد الجمهورية العربية السورية ومستشار وزير الخارجية والمغتربين أحمد عرنوس والسفير السوري في موسكو، رياض حداد، والدبلوماسيين حيدر علي أحمد، وأسامة علي وعضو مكتب وزير الخارجية وأمجد عيسى، إضافة إلى ضابط أمن وضابطين يمثلان المؤسسة العسكرية السورية. ويوم الخميس الماضي صرح مندوب روسيا لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف، غينادي غاتيلوف للصحفيين، بأنه ليس هناك حديث عن عقد مؤتمر جديد للحوار الوطني السوري السوري.
وقال غاتيلوف حينها: «بالنسبة للاجتماع الجديد في إطار المؤتمر الوطني السوري، ليس لدي مثل هذه المعلومات التي تدور حول هذا الأمر الآن».
وأضاف: «منذ وقت قليل جرت نقاشات لممثلي ثلاث دول ضامنة (روسيا، إيران، تركيا) مع السيد ستيفان دي ميستورا (المبعوث الأممي الخاص إلى سورية) في جنيف، وكانت (المحادثات) بنّاءة، تمكنا من التقدم في العديد من المسائل المتعلقة، أولاً، بإحداث اللجنة الدستورية». وأكد غاتيلوف بأنه «في نهاية الشهر (الجاري) سيكون هناك لقاء جديد في سوتشي، وتمت دعوة دي ميستورا إليه، وفي إطار الفعالية في سوتشي، سيتم تنظيم مشاورات خاصة مع المبعوث الأممي». وقبل ذلك، كان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين، وليد المعلم، بحث مع كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، حسين جابري أنصاري، «اجتماع سوتشي المقبل لمجموعة أستانا».
ومنتصف الشهر الجاري، رجحت روسيا أن يعقد لقاء بين الدول الضامنة لمسار أستانا والمبعوث الأممي الخاص إلى سورية في النصف الأول من آب المقبل.
وقال غاتيلوف حينها وفق وكالة «سبوتنيك»: إن «التوافق على عقد مشاورات جديدة بين ثلاثية أستانا روسيا وإيران وتركيا ودي ميستورا مستمر ولا يستبعد أن يعقد اللقاء في النصف الأول من آب بعد اللقاء الدولي حول سورية المزمع عقده في سوتشي يومي 30 و31 من تموز الجاري». وعقد، في 30 كانون الثاني الماضي، مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في مدينة سوتشي الروسية، ودعا المشاركون فيه جميع أصدقاء سورية إلى المساعدة في استعادة مكانتها في المجتمع الدولي، وأعربوا عن رغبة مشتركة في وضع حد للحرب، ودعوا الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية للمساهمة في إعادة إعمار سورية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن