سورية

العثور على عشرات الجثث تحت بناء مدمر في الرقة … الجيش يستهدف الدواعش في غرب الفرات

| الوطن – وكالات

قصفت قوات الجيش العربي السوري، أمس، مواقع تنظيم داعش الإرهابي في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وخاضت اشتباكات عنيفة مع مسلحيه، على حين تم العثور على عشرات الجثث تحت بناء مهدم بمدينة الرقة.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن انفجارات هزت مناطق في القطاع الشرقي من ريف دير الزور ناجمة عن عمليات قصف نفذتها قوات الجيش على مواقع تنظيم داعش في غرب نهر الفرات، وفي بادية دير الزور الجنوبية الشرقية، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة خاضتها قوات الجيش والقوات الرديفة مع مسلحي التنظيم إثر هجوم نفذه الأخير على مواقع الجيش الواقعة في غرب النهر وبادية دير الزور.
وفي وقت سابق، أفادت المصادر، بأن التنظيم شن هجوماً على مناطق تواجد قوات الجيش في منطقتي حسرات والمجاودة، قبالة منطقة الشعفة في غرب نهر الفرات، بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين وسط استهدافات متبادلة.
من جهة ثانية، أقدم تنظيم داعش على إعدام عنصر من «وحدات حماية الشعب» الكردية في مدينة الشعفة (100 كم شرق مدينة دير الزور) حسبما نقلت وكالات معارضة عن مصدر وصفته بـ«الخاص». وقال المصدر: إن تنظيم داعش أعدم العنصر ذبحاً بالسكين أمام مبنى ما تسمى «الشرطة الإسلامية» سابقاً، وذلك بحضور مجموعة من مسلحيه والمدنيين.
يذكر أن التنظيم أعدم الكثير من أبناء دير الزور ومن المسلحين المنتسبين لـ»الوحدات « الكردية، بتهم مختلفة بينها «الردة، والتخابر مع الجيش الحر والتحالف الدولي وسب الذات الإلهية» وغيرها. كما أصدر عدة إصدارات مرئية منها إعدام خمسة ناشطين إعلاميين في مدينة دير الزور، بحسب إصدار مرئي أصدره في حزيران 2017 تحت اسم «وحي الشيطان».
على خط مواز، عثر «فريق الاستجابة الأولية» في مدينة الرقة، على عشرات الجثث تحت أحد الأبنية في حي البدو، بعد شكاوى من الأهالي بسبب انتشار الروائح في المنطقة.
ونقلت وكالات معارضة، عن مصادر محلية من المدينة قولها: «إن رائحة الجثث انتشرت بشكل مزعج في بعض أحياء مدينة الرقة، حيث اشتكى الأهالي في حي البدو من الرائحة الصادرة عن أحد الأبنية، وعند قدوم فريق الاستجابة الأولية عثر على عشرات الجثث المدفونة تحت البناء المهدم».
وقال مصدر من «فريق الاستجابة الأولية»: إن عدد الجثث تحت هذا المبنى يقدر بنحو 30 جثة، مضيفاً: أنهم عثروا أيضاً على خمس جثث في منزل بالحي نفسه، تعود إحداها لطفل يبلغ من العمر أربع سنوات، وعلى جثة سادسة في مبنى آخر. واشتكى الأهالي من بطء عمليات انتشال الجثث، خاصة من تحت أنقاض الأبنية السكنية المهدمة، ما يتسبب بانتشار الروائح في عدد من الأحياء. وأول من أمس انتشل «فريق الاستجابة الأولية» 22 جثة من المدينة، بعد أن أبلغهم الأهالي عن وجودها، كما انتشل 11 جثة مجهولة الهوية من مقبرة قرب «حديقة الحيوان» الخميس.
والثلاثاء الماضي عثر في بلدة عين عيسى شمال الرقة، على أربع مقابر جماعية لشهداء من قوات الجيش وعائلاتهم قرب البلدة.
وتستمر عملية انتشال الجثث من المقابر الجماعية التي خلفها قصف «التحالف الدولي» العشوائي خلال معركة استيلائه على المدينة، إضافة للمقابر التي خلفها تنظيم داعش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن