سورية

العثور على صاروخ «تاو» أميركي الصنع في مقراته .. الخناق يضيق على داعش في حوض اليرموك

| الوطن – وكالات

ضيق الجيش العربي السوري الخناق على تنظيم داعش الإرهابي في حوض اليرموك وبتقدمه باتجاه قرية الشجرة بريف درعا الشمالي الغربي، وعثر في أحد مقرات التنظيم على صاروخ «تاو» أميركي الصنع، وسط عمليات فرار لمسلحي التنظيم باتجاه قريتي القصير وكويا.
وتحدثت مصادر أهلية، أن الجيش واصل عملياته في منطقة حوض اليرموك وحقق تقدماً ملحوظاً باتجاه قرية الشجرة بريف درعا الشمالي الغربي وسط قصف مدفعي وصاروخي استهدف مواقع وتحركات تنظيم داعش في القرية.
ولفتت المصادر إلى محاولات فرار لمسلحي داعش باتجاه قريتي القصير والكويا غرب قرية الشجرة، وأكدت أن تقدم الجيش مستمر في القرية.
وفي وقت سابق، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن الجيش بدأ بالتمهيد على بلدة الشجرة كخطوة لاقتحامها، والتي تعتبر المعقل الأبرز للتنظيم في حوض اليرموك.
وبينت المواقع أن التنظيم يسيطر حالياً على كل من الشجرة ومعرية وكويا وبيت أرا وعابدين فقط، مشيرة إلى «حالات نزوح كبيرة» من المدنيين أغلبهم نساء وأطفال عبر وادي القصير.
بدورها، أفادت وكالة «سانا»، بأن عناصر الهندسة في الجيش عثروا خلال تمشيط محيط بلدة الشجرة في أحد مقرات الإرهابيين على صاروخ «تاو» أميركي الصنع ومعدات من مخلفات ما يسمى تنظيم «الخوذ البيضاء» وأغذية إسرائيلية الصنع وطحين منشؤه الولايات المتحدة وعبوات ناسفة متعددة الأحجام.
من جهة ثانية، تواصلت عودة العائلات المهجرة إلى منازلها في سحم الجولان وجلين وحيط بعد تحريرها من الإرهابيين، وقيام الجيش بتطهيرها من الألغام والمفخخات والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون في المنازل والطرقات والأراضي الزراعية.
في الغضون، ذكرت مصادر إعلامية، أنه تم رفع علم الجمهورية العربية السورية على مبنى ناحية الخشنية ومخفر قصيبة في محافظة القنيطرة، وإعادة تفعيل عمل الناحية بعد تحريرها على يد الجيش من التنظيمات الإرهابية.
إلى ريف السويداء فقد قالت مصادر ميدانية لـ«الوطن»: أن الجيش استهدف تحركات التنظيم في ريف السويداء الشرقي والشمالي الشرقي وفي البادية، وكبده خسائر بالأرواح والعتاد، في حين دكت غارات سلاح الجو الحربي مواقع التنظيم في منطقة الكراع قرب ريف السويداء الشرقي.
جاءت الغارات على الكراع بعد غارات مماثلة ليل السبت – الأحد على معاقل الدواعش في شرق منطقة الرضيمة، وشرق تل عليا في المحافظة، وسط استعدادات القوات الشعبية في ريف السويداء على خطوط التماس بعد وصول مؤازرات تابعة للجيش والقوات الرديفة، تحسباً لمعاودة التنظيم تنفيذ أي هجوم على القرى الآمنة.
من جهة ثانية، سلمت الميليشيات المسلحة في قريتي بريقة وبئر عجم دفعة جديدة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة استكمالاً لاتفاق التسوية في أرياف محافظة القنيطرة.
وذكر مصدر ميداني بحسب مواقع إلكترونية، أن سبب التأخر بإتمام الاتفاق يعود إلى كمية السلاح الكبيرة الموجودة بما تبقى من مناطق وجود الميليشيات المسلحة وتحديداً في البلدتين المذكورتين وجباتا الخشب في القطاع الشمالي من المحافظة.
كذلك، واصلت المجموعات المسلحة في معبر أم باطنة بريف القنيطرة تسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة للجيش.
إلى ذلك، حدث انفجار مجهول السبب في بلدة جباب بريف درعا الشمالي واقتصرت الأضرار على الماديات، حسبما ذكرت مصادر إعلامية.
في الأثناء، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن «نحو 230 مسلحاً من جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم داعش قتلوا منذ 19 تموز الجاري في حوض اليرموك، على حين استشهد نحو 70 عنصراً من قوات الجيش، ونحو 40 مدنياً.
وأكدت المصادر، أن الجيش يحقق تقدماً كبيراً في حوض اليرموك بريف درعا على حساب التنظيم.
إلى ذلك، قام مجهولون بتصفية قيادي في إحدى الميليشيات المسلحة، ممن عقدوا اتفاقات مصالحة مع الدولة في ريف درعا، حيث أفادت مصادر محلية، بحسب مواقع إلكترونية معارضة، بأن مجهولين أطلقوا الرصاص على ياسر الطويرش القائد السابق لميليشيا «لواء أول مهام» التابع لما يسمى «الجبهة الجنوبية» أمام منزله في بلدة انخل بريف درعا الغربي ما أدى إلى مقتله على الفور.
وكان طويرش دخل مع كامل ميليشيات إنخل بتسوية مع الحكومة السورية برعاية روسية.
من جهة أخرى، تقدم 150 شخصاً، بأوراقهم في أول يوم لفتح باب التجنيد في «الفيلق الخامس»، وذلك في مدينة نوى شمال غربي محافظة درعا، ونقلت وكالات معارضة عن «مصدر خاص» لم تسمه: أن «روسيا فتحت ثلاثة مراكز للتجنيد في مدينة نوى التي تعتبر مركز الريف الغربي».
ولفت المصدر إلى أن أغلبية المتقدمين للتجنيد بـ«الفيلق الخامس» كانوا في السابق من مسلحي ميليشيا «الجيش الحر» الذين سووا أوضاعهم، حيث سيمضون سنة في محافظة درعا وستة أشهر في باقي المحافظات السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن