عربي ودولي

مقتل المدير العام لجهاز الاستخبارات في مطار عدن الدولي … الأمم المتحدة: ضربات الطيران السعودي تعرض اليمنيين للخطر

أكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي أن القصف الجوي لطيران العدوان السعودي على الحديدة يعرض المدنيين الأبرياء للخطر الشديد.
وقالت غراندي في تصريح أورده موقع الأمم المتحدة الالكتروني: إن «القصف الجوي خلال الأيام الثلاثة الماضية على الحديدة تسبب بتدمير وإلحاق أضرار بمنشأة صرف صحي ومحطة مياه توفر أغلبية إمدادات الماء للمدينة».
ويشن طيران ومدفعية العدوان السعودي منذ بداية الشهر الماضي عمليات قصف مكثفة على مدينة الحديدة الواقعة غرب اليمن مخلفاً عدداً كبيراً من الضحايا وملحقاً الدمار بالمدينة.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن مرض الكوليرا موجود بالفعل في أحياء بأنحاء المدينة والمحافظة وأن تدمير منشآت الصرف الصحي والمياه والرعاية الصحية يفاقم هذا الخطر ويهدد كل الجهود الإنسانية، محذرة من أن تفشي هذا الوباء قد لا يتطلب سوى ضربة جوية واحدة أخرى.
وذكرت غراندي، أن العاملين في مجال الإغاثة يعملون في ظل ظروف صعبة وتمكنوا رغم ذلك من الوصول إلى ثمانين بالمئة من المشردين.
ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج 22 مليون شخص أي 75 بالمئة من السكان إلى نوع من المساعدة الإنسانية والحماية بمن فيهم 8.4 ملايين لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة.
ويشن التحالف السعودي منذ آذار عام 2015 عدواناً واسعاً على الشعب اليمني مخلفاً آلاف القتلى وعشرات آلاف الجرحى فضلاً عن تدمير البنى التحتية في المدن اليمنية، متسبباً بأزمة إنسانية واقتصادية خانقة ويفرض حصاراً جائراً على الموانئ والمدن اليمنية أدى إلى انتشار المجاعة والأوبئة وخاصة وباء الكوليرا في البلاد.
بموازاة ذلك أعلنت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في صنعاء أن التعامل اللاإنساني والوحشي لقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي والتحالف السعودي مع أسرى الجيش اليمني واللجان الشعبية سيؤثر على سير المفاوضات بين الطرفين وفي خطوات إطلاق كل الأسرى.
وجرت أكثر من 150صفقة تبادل للأسرى بين الجيش واللجان من جهة وقوات هادي من جهة أخرى خلال سنوات الحرب، ولكن من دون تدخل المنظمات الدولية أو التحالف بل عن طريق وساطات قبلية فالتحالف لا يريد أي تقارب بين اليمنيين.
وتواجه جهود المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث الأخيرة بإطلاق كل الأسرى من الطرفين الفشل معَ تعنت قوات هادي والتحالف في هذا الملف كما يرى مراقبون.
وفي سياق آخر قتل المدير العام لجهاز الاستخبارات في مطار عدن الدولي العقيد ناصر مقريح في عملية نفَذها مسلحون مجهولون في مديرية خور مَكسر التابعة لمحافظة عدن.
وتشهد عدن التي يتواجد فيها الرئيس هادي ويتخذ منها عاصمة مؤقتة لحكومته انفلاتاً أمنياً غير مسبوق بسبب تزايد عمليات القتل التي استهدفت أئمة وخطباء المساجد في المدينة وعناصر وضباطاً في قوات هادي.
ميدانياً، تتواصل المعارك العنيفة بين قوات الجيش واللجان مع قوات التحالف المشتركة المؤلفة من قوات ألوية العمالقة والتي ينتمي جميع أفرادها وقيادتها للمحافظات الجنوبية إلى جانب ألوية طارق صالح نجل شقيق الرئيس اليمني السابق وقوات إماراتية وسودانية في منطقتي السويق والمَغْرس شرق مديرية التُحَيْتا، حيث قتل عدد من قوات التحالف بنيران قناصة الجيش واللجان في الخط الساحلي غرب مديرية الدُريْهْمي، بالتزامن مع غارات مكثفة استهدفت مديريتي زَبِيْد والدُرَيْهْمي جنوب محافظة الحُدَيْدة غرب اليمن.
وفي ما وراء الحدود اليمنية قصف الجيش واللجان بقذائف المدفعية مواقع قوات التحالف في جبال العَليْب وقبالة منذ الخضراء الحدوديين.
في المقابل شنّت طائرات التحالف سلسلة غارات جوية على مواقع الجيش واللجان في جبل الطلعة بنجران السعودية.
كما قصف الجيش واللجان بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية تحصينات قوات التحالف السعودي في منفذ علب الحدودي بعسير السعودية.

(الميادين– سانا- وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن