«أستانا 10» انطلقت في سوتشي الروسية.. ولافرنتييف دعا لعدم عرقلة عودة اللاجئين … اجتماعان ثنائيان لوفد الجمهورية مع وفدي روسيا وإيران
| وكالات
انطلقت صباح أمس في مدينة سوتشي الروسية، الجولة العاشرة من محادثات أستانا حول سورية، بلقاء ثنائي لوفد الجمهورية العربية السورية الأول مع الوفد الروسي، والثاني مع الوفد الإيراني.
وأعلن رئيس الوفد الروسي، ألكسندر لافرنتييف، أن مسألة تشكيل لجنة مناقشة الدستور تخطو تدريجيا إلى الأمام ودعا لعدم عرقلة عودة اللاجئين السوريين لوطنهم.
وتنعقد هذه الجولة بحضور وفود الدول الضامنة، روسيا وإيران وتركيا والمبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا ووفد من الأردن بصفة مراقب ووفدي الحكومة السورية برئاسة مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، وكذلك وفد «المعارضة» الذي يرأسه أحمد طعمة.
وكما في الجولات السابقة يرأس الوفد الروسي إلى المحادثات لافرنتييف، في حين يرأس الوفد التركي، نائب وزير الخارجية، سادات أونيل، والوفد الإيراني كبير مساعدي وزير الخارجية للشؤون السياسية، حسين جابري أنصاري.
ووجهت دعوة إلى المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، للمشاركة في أعمال هذه الجولة، ذلك من المتوقع بحسب تصريح أحد أعضاء الوفد الروسي أن يكون بند «عودة اللاجئين السوريين» إلى ديارهم ضمن أجندة هذه الجولة.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية، أعلنت أن الولايات المتحدة لن تشارك في اجتماع سوتشي حول سورية، معربة عن استعدادها للتعاون مع روسيا بشأن حل الأزمة السورية في العملية تحت رعاية الأمم المتحدة.
وعقد وفد الجمهورية العربية السورية اجتماعين أمس في مدينة سوتشي مع الوفد الروسي برئاسة لافرنتييف، وآخر مع الوفد الإيراني برئاسة أنصاري.
وفي وقت سابق عقد الوفد الروسي اجتماعاً مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية في إطار اللقاءات الثنائية بين وفود الدول الضامنة لمسار أستانا والوفود الأخرى المشاركة. ويشارك أيضاً في هذا الاجتماع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين.
وأعلن رئيس الوفد الروسي، أن مسألة تشكيل اللجنة الدستورية السورية تخطو تدريجيا إلى الأمام ودعا لعدم عرقلة عودة اللاجئين السوريين لوطنهم.
وأشار لافرنتييف، في مؤتمر صحفي عقده على هامش اجتماع سوتشي، وفق موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني، إلى أن «الاهتمام الأساسي يجري تركيزه حالياً على قضية الإصلاح الدستوري، وقد انعقد هنا يوم 31 كانون الثاني مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي تم خلال اتخاذ قرار لتشكيل لجنة دستورية لدفع عملية الإصلاح الدستوري نحو الأمام، ومرت بعد ذلك 6 أشهر، ونقترب من تحقيق تقدم إيجابي باطراد في هذه المسألة». وأضاف: «منذ نحو شهر ونصف الشهر قدمت الحكومة السورية قائمة لمرشحيها إلى عضوية اللجنة، وقبل أسبوعين تم تسليم قائمة مماثلة من قبل المعارضة، ويجري حالياً بحث مسألة مشاركة المجموعة الثالثة والمهمة بما فيه الكفاية والتي تتضمن ممثلين عن المجتمع المدني السوري».
وأوضح، أنه بعد مرحلة تشكيل اللجنة سيجري التطرق إلى قواعد وآليات عملها، لكن ذلك يعد «مسألة مستقبل»، وشدد على أن روسيا وإيران وتركيا «تسعى لتقديم كل إسهام ممكن لجهود دي ميستورا الرامية لإطلاق الإصلاح الدستوري».
يذكر أن الجولة التاسعة من اجتماعات أستانا، جرت خلال يومي 14 و15 أيار الماضي، وأسفرت عن إصدار الدول الضامنة بياناً مشتركاً خاصاً بها، يشير على وجه الخصوص، إلى أن اللقاء المقبل لمجموعة العمل لشؤون المحتجزين سيعقد في أنقرة، وأن الجولة المقبلة للاجتماعات حول سورية في إطار أستانا ستجري في تموز، إلا أنها خلافاً لسابقاتها ستعقد في سوتشي وليس في العاصمة الكازاخستانية.
وعلاوة على ذلك، اتفقت الدول الضامنة على أن تجري مشاورات مع ممثلي الأمم المتحدة وأطراف الأزمة فيما يخص بداية عمل لجنة مناقشة الدستور الحالي.
وقالت وزارة الخارجية الروسية بحسب وكالة «تاس» للأنباء: إن «المشاركين في المؤتمر سيتبادلون الرؤى حول عملية تيسير الحوار السوري الداخلي بناءً على القرار رقم 2254 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وقرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي انعقد في سوتشي، وسيواصلون مناقشة المزيد من الخطوات على صعيد تدشين اللجنة الدستورية على وجه السرعة».
وأكد دي ميستورا، بحسب موقع «روسيا اليوم»، أنه سيناقش إنشاء لجنة مناقشة الدستور، وقال للصحفيين رداً على سؤال بخصوص موضوع لجنة مناقشة الدستور الحالي: «طبعاً لأنه أمر مهم».
وأكد مصدر من الوفد الإيراني وفق «سبوتنيك»، أن الوفد الإيراني سيجتمع مع الوفد الروسي في تمام الساعة 15:00، وبعدها مع الوفد التركي كل على حدة، ثم مع وفد الجمهورية العربية السورية، على أن يتم عقد اجتماع ثلاثي للدول الضامنة، مساء الاثنين (أمس).
إلى ذلك، أعلنت الخارجية الروسية أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بحث التسوية السورية مع رئيس «هيئة التفاوض» المعارضة، نصر الحريري.
وقالت في بيان، بحسب «سبوتنيك»: «خلال اللقاء تطرق الحريري، المتواجد في الرياض للمشاركة في اجتماعات لجنة المفاوضات إلى مسألة تطور الوضع في سورية وحولها، بما في ذلك التسوية السورية على أساس قرار 2254، إضافة إلى مهام محاربة الإرهاب وتأمين الظروف لعودة اللاجئين السوريين».
في سياق متصل، أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مواصلة بلاده محاولات تقريب وجهات النظر بين المعارضة والحكومة، بالاعتماد على من سماها بـ«المعارضة المعتدلة» في سورية.
وخلال جلسة «اسأل الرئيس»، التي عقدت في جامعة القاهرة، ضمن فعاليات المؤتمر الوطني للشباب في نسخته السادسة، قال السيسي، وفق «سبوتنيك»: «نحن نقوم بتيسير الأمر في سورية من خلال المعارضة المعتدلة لإيجاد صيغة للتفاهم مع بقية العناصر المعارضة في سورية مع النظام، وهذا الأمر ليس بسيطاً ولكنه دورنا…».