سورية

أكد أن تهم الانفصال والتقسيم زائفة.. والاتجاه إلى دعم اللامركزية بشكل أكبر … «مسد» تدعو الجميع إلى الانخراط في المسار السياسي

| وكالات

وجه «مجلس سورية الديمقراطية»، أمس، دعوة إلى كافة القوى السياسية بضرورة الانخراط في المسار السياسي لحل الأزمة السورية، معتبرا أن هذا سيكون له قوة أكثر وتأثير أكبر في وضع نهاية للعنف والحرب، وإنقاذ البلاد والشعب السوري من الأزمة الراهنة.
وقال «المجلس» في بيان نشره على موقعه الرسمي: «عقد مجلس سورية الديمقراطية يوم أمس(الأحد)، اجتماعاً موسعاً لجميع القوى والأحزاب السياسية المنضوية في المجلس، بمقره في مدينة الدرباسية».
وأشار «المجلس» إلى أن الاجتماع ناقش كافة الجوانب المتعلقة بلقاء وفد «المجلس» مع الحكومة في دمشق، وأضاف: إن كافة القوى والأحزاب السياسية في «مجلس سورية الديمقراطية»، أكدت أهمية اللقاء كـ«بادرة لحل سياسية»، وضرورة استمراريته على مبادئ راسخة ومتينة تخص كافة جوانب العملية السياسية. وتابع: «كما أن ما سيتم إنجازه في الجانب الخدمي والفني، يعد نقطة ارتكاز لبناء الثقة وحسن النية بين الطرفين، ومن شأنه أن يفتح الآفاق باتجاه تسوية سياسية شاملة وكاملة لكل سورية».
ووجه «المجلس» دعوى لكافة «القوى السياسية الديمقراطية» السورية، بضرورة الانخراط، والانضمام إلى المسار السياسي، معتبراً أن «هذا سيكون له أكثر قوة وتأثيرا في وضع نهاية للعنف والحرب، وإنقاذ البلاد والشعب السوري من الأزمة الراهنة». وأضاف: «كما أن هذا سيساهم في رسم خارطة طريق شاملة تنتقل فيها البلد إلى سورية لا مركزية ديمقراطية».
وكان وفد من «مجلس سورية الديمقراطية» أجرى محادثات في دمشق مع ممثلين عن الحكومة، للتفاوض على عدد من الملفات والوصول إلى «اتفاق» بشأنها.
وقال الرئيس المشترك لـ«مجلس سورية الديمقراطية»، الذي يعتبر الجناح السياسي لـ«قوات سورية الديمقراطية –قسد» رياض درار وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «لم نتحدث تفصيلاً عن عودة الجيش السوري، لكن سنتحدث مستقبلاً عن شكل العلاقة بين قواتنا، التي تحفظ الأمن هناك وبين الجيش السوري».
وتابع: «ما يجب أن يعلمه الجميع أننا سوريون ونعمل من أجل سورية، وأن تهم الانفصال والتقسيم تهم زائفة، والاتجاه الآن إلى دعم اللامركزية بشكل أكبر وهو ما نفاوض عليه الآن».
واستبعد درار أن يقف «مجلس سورية الديمقراطية» مع المعارضة على نفس الأرضية، وقال: «المعارضة خذلت نفسها وخذلت الشعب السوري، وحين طلبنا منهم أن يأتوا إلى مدينة الطبقة وإلى منبج وأن يقودوا المعارضة من الداخل رفضوا، وها هم أغلقوا أبواب جنيف، ولم تبق لهم سوى سلة اللجنة الدستورية، وسوف تغلق عليهم لأن الدستور سيأتي بقرار فوقي في اعتقادي».
في سياق متصل، رحب رئيس فرع «حزب سورية المستقبل» في حلب، علاء الدين خالد، بالحوار السياسي السلمي الوطني، معتبراً أن على السوريين الجلوس على طاولة الحوار الواحد «لأن الحوار هو أساس حل كافة الخلافات بين كافة أطياف المجتمع السوري».
وحول المباحثات بين «مجلس سورية الديمقراطي» والحكومة السورية، نقلت وكالة أنباء «هاوار» عن خالد، قوله: «هذه المباحثات لم تأت مباشرةً بل سبقتها زيارات متبادلة وتبادل آراء إلى أن وصلت إلى هذه المرحلة».
ونوه خالد إلى أنهم كـ«حزب سورية المستقبل» ومنذ تأسيسه، أعلنوا أن «الحوار السياسي السلمي الوطني الشامل هو الحل الأساسي»، وأنه «لا مكان للحرب وآلة الحرب في الأراضي السورية ولا مكان للإرهاب على الأراضي السورية».
وأكد خالد أنهم «وقفوا ضد الإرهاب أسوة بالأحزاب الديمقراطية التي تؤمن بالحل السياسي السلمي»، وأضاف «الحرب هي التي دمرت سورية وهي التي شردت الأهالي»، وأشار إلى أنهم مستعدون «للجلوس على طاولة واحدة للحفاظ على سورية، لأن سورية لكل السوريين».
ورأى خالد، أن على المواطنين السوريين الجلوس على طاولة الحوار، مؤكداً أن الحوار هو أساس حل كافة الخلافات بين كافة أطياف المجتمع السوري الواحد.
وأردف: أن «المحادثات بين مجلس سورية المستقبل والنظام السوري ستضع اللبنات الأولى للتفاوض والمباحثات، حيث سيتم تشكيل لجان متخصصة للتفاوض»، وتمنى تحقيق حل سياسي سلمي وبناء سورية ديمقراطية تعددية لا مركزية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن