سورية

أهالي دير ماكر وحمريت إلى منازلهم.. وروسيا أكدت عودة نحو 1.2 مليون منذ 2015 … الجيش يردي مسلحي «النصرة» في ريف حماة

| حماة – محمد أحمد خبازي – الوطن- وكالات

بينما قضى الجيش العربي السوري، أمس، على العديد من مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في ريف حماة، انتشلت وحدات منه 15 جثماناً لشهداء من مقبرة جماعية بريف حمص الشمالي، وسط أنباء عن بدء عودة أهالي بلدتي دير ماكر وحمريت بريف دمشق إلى منازلهم.
واستهدف الجيش منذ فجر أمس حتى ساعة إعداد هذه المادة نقاط انتشار ومواقع وتحركات لمسلحي «النصرة» وميليشيا «جيش العزة» المتحالف معه في ريف حماة الشمالي.
وبيَّن مصدر إعلامي لـــ«الوطن»، أن الجيش دك بمدفعيته الثقيلة الإرهابيين في كفر زيتا وأراضيها الزراعية واللطامنة ومعركبة وحصرايا، محققاً فيها إصابات مباشرة أدت إلى مقتل العديد منهم وتدمير عدة مواقع على رؤوسهم، إضافة إلى عتاد حربي.
وكانت وحدات من الجيش استهدفت ليل الأحد بقذائف المدفعية تحركات للإرهابيين في قرية الجنابرة شمال حماة، ما أدى إلى مصرع العديد منهم وإصابة آخرين وفرار من بقي حيَّا.
وفي سياق متصل، ذكرت وكالات معارضة، أن العشرات من عائلات الإرهابيين المنتشرين في قرية شيار مغار بمنطقة جبل شحشبو شمال غرب مدينة حماة والقريبة من «نقطة مراقبة» تركية، تظاهروا أمس رفضاً لإجراء مصالحة مع الحكومة السورية.
وطالب المتظاهرون بانسحاب قوات الجيش من قراهم ليتمكن «المهجرون» من العودة إليها، وبنشر نقاط مراقبة تركية في بقية قرى المنطقة.
ورفع المتظاهرون علم الاحتلال التركي ولافتات كتب على بعضها «قرى سهل الغاب بالكامل ترفض المصالحة وتطالب بالحماية التركية»!!.
وكان ما يسمى «المجلس الموحد» لناحية الزيارة بحماة قد رفض الأحد، «بشكل قطعي» عقد أي مصالحة مع قوات الجيش.
أما في حمص، فقد انتشل الجيش 15 جثماناً لشهداء من عناصره من مقبرة جماعية في قرية المكرمية بريف حمص الشمالي، بحسب ما نقلت وكالات معارضة عن مصدر محلي.
وقال المصدر: إن قوات الجيش فتحت المقبرة بناءً على طلب الأهالي للبحث عن أبنائهم والتأكد أنهم استشهدوا ودفنوا فيها، مرجحاً أن عدد الجثامين المدفونة بالمقبرة يتجاوز الـ35 شهيداً من الأولى.
وأضاف المصدر: أن قوات الجيش نقلت الجثامين إلى المشفى العسكري في مدينة حمص.
وكانت قوات الجيش عثرت في 17 تموز الجاري، على المقبرة في المكرمية بناحية تلبيسة (8 كم شمال مدينة حمص)، وانتشلت عشرة جثامين منها، بعد أن تلقت بلاغاً عن وجودها.
وفي ريف العاصمة، ذكرت مصادر أهلية لـــ«الوطن»، أن أهالي بلدتي دير ماكر وحمريت بريف دمشق الغربي، ممن هجرهم الإرهابيون بدؤوا العودة إلى منازلهم بعد عودة الأمن والأمان إلى المنطقة.
بموازاة ذلك، أعلنت صحيفة «كراسنايا زفيزدا»، الناطقة بلسان وزارة الدفاع الروسية، في تقرير لها، نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: أن نحو 1.186 مليون مواطن سوري عادوا إلى منازلهم من مخيمات اللجوء والإقامة المؤقتة منذ بداية العملية العسكرية الروسية ضد التنظيمات الإرهابية في سورية في أيلول عام 2015.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في نشرتها الإعلامية على موقعها الرسمي، بحسب وكالة «سبوتنيك»، أن الجانب الروسي في لجنة الهدنة الروسية التركية في سورية رصد خلال الـ24 ساعة الأخيرة (أول أمس) 9 خروقات، في محافظتي اللاذقية (6) وحلب (3)، في حين لم يرصد الجانب التركي شيئاً».
أما في دمشق، فقد أكدت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك»، أن قوات الجيش فجرت أحد الأنفاق التي أعدها الإرهابيون مسبقاً في منطقة القابون بدمشق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن