في «أستانا 10».. روسيا تتحدث عن تقدم في «الدستورية».. وتطالب بإلغاء العقوبات على سورية … اجتماعان لوفد الجمهورية مع نظيريه الروسي والإيراني
| وكالات
بمجموعة من اللقاءات الثنائية والتصريحات الإعلامية والصحفية، انتهى اليوم الأول لـجولة «أستانا 10» التي بدأت أمس في مدينة سوتشي الروسية، وسط حديث عن أولوية قضية «اللاجئين السوريين»، وتقدم في مسألة تشكيل لجنة مناقشة الدستور الحالي بحسب التصريحات الروسية.
وفد الجمهورية العربية السورية عقد أمس لقاءين الأول: مع الوفد الروسي برئاسة الكسندر لافرنتييف، والثاني: مع الوفد الإيراني برئاسة حسين جابري أنصاري. وفي وقت سابق عقد الوفد الروسي اجتماعاً مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، في إطار اللقاءات الثنائية بين وفود الدول الضامنة (روسيا وإيران وتركيا) والوفود الأخرى المشاركة.
وأكد دي ميستورا، بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أنه سيناقش إنشاء «لجنة مناقشة الدستور»، وقال للصحفيين رداً على سؤال بهذا الخصوص: «طبعاً لأنه أمر مهم».
رئيس الوفد الروسي ألكسندر لافرنتييف، بدوره قال في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس، على هامش الاجتماع: إن مسألة تشكيل «اللجنة الدستورية» السورية تخطو تدريجياً إلى الأمام، ودعا لعدم عرقلة عودة اللاجئين السوريين لوطنهم.
وأشار إلى أن «الاهتمام الأساسي يجري تركيزه حالياً على قضية الإصلاح الدستوري»، وأضاف: «نقترب من تحقيق تقدم إيجابي باطراد في هذه المسألة».
وأضاف: «منذ نحو شهر ونصف الشهر قدمت الحكومة السورية قائمة لمرشحيها إلى عضوية اللجنة، وقبل أسبوعين تم تسليم قائمة مماثلة من قبل المعارضة، ويجري حالياً بحث مسألة مشاركة المجموعة الثالثة والمهمة بما فيه الكفاية والتي تتضمن ممثلين عن المجتمع المدني السوري».
لافرنتييف لفت إلى أن عدد اللاجئين السوريين الذين تركوا بلادهم يصل حالياً إلى نحو 6.7 ملايين شخص، معتبراً أن «السوريين يريدون الآن العودة إلى ديارهم» في ظل تقدم عملية إرساء الاستقرار في سورية، موضحاً أن هذه المسائل كلها تجري مناقشتها حالياً في سوتشي بما في ذلك مع ممثلي الأمم المتحدة وكذلك بين الدول الضامنة لعملية أستانا.
إلى ذلك، وفيما أشارت وكالة «سبوتنيك» الروسية إلى أن الوفد الإيراني سيلتقي دي ميستورا ويبحث معه تسهيل عملية عودة اللاجئين السوريين، أعلن نائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوغدانوف، أن تجاوز العقوبات الغربية المفروضة على دمشق، هي مسألة ضرورية لعودة اللاجئين وإعادة تأهيل الاقتصاد السوري.
وقال بوغدانوف للصحفيين: «من المهم جداً بحث مسألة إعادة تأهيل اقتصاد سورية، وتجاوز العقوبات الغربية أحادية الجانب، هذا مهم جداً لعودة اللاجئين إلى سورية».
في غضون هذه التطورات، انتقدت وزارة الخارجية الروسية، رفض الولايات المتحدة إيفاد ممثلين عنها للمشاركة في اجتماعات سوتشي حول سورية بصفة مراقب، بناء على دعوة موسكو.
وفي ردها على سؤال حول تقييم موسكو قرار واشنطن عدم المشاركة في اللقاء الدولي العاشر حول سورية ضمن «صيغة أستانا»، قالت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا: «إن موسكو ترى في رفض الولايات المتحدة إيفاد ممثلين عنها إلى «سوتشي» محاولة للتقليل من شأن «صيغة أستانا»، «والحط من نتائج جهود وساطة ليس في مقدور واشنطن السيطرة عليها».