الجيش تقدم بريف السويداء الشرقي.. وإرهابيو أنقرة يصعّدون في حلب … نهاية داعش تقترب في درعا والقنيطرة
| الوطن – وكالات
على بعد أربع قرى يقف الجنوب السوري من إعلانه خالياً من الإرهاب، مع تمكن الجيش العربي السوري من السيطرة على قريتي الشجرة وعابدين آخر وأهم معاقل تنظيم داعش الإرهابي في حوض اليرموك، وحصر الإرهابيين بمساحة لا تزيد عن 2 بالمئة من مساحة درعا.
الجيش الذي تابع عملياته جنوباً، دخلت وحداته إلى الشجرة بريف درعا الشمالي الغربي من محورين الأول: من جهة قرية عابدين شمال غرب البلدة، والثاني: من جهة تل غيتار وعين غزالة إلى الشرق والشمال الشرقي منها، وخاضت اشتباكات قوية خلال الساعات الماضية مع الإرهابيين انتهت بتحرير القرية.
وبحسب وكالة «سانا»، فإن العملية المركزة نفذتها الوحدات المقاتلة في المنطقة بتكتيك خاص، أفقد التنظيم الإرهابي القدرة على المناورة وحطم جميع خطوط الصد له.
وأوضحت الوكالة، أن الوحدات تعاملت بالشكل المناسب مع المفخخات والإرهابيين الانتحاريين الذين حاولوا استهداف وحدات الاقتحام لوقف تقدمها، لافتة إلى أن الإرهابيين تكبدوا خسائر كبيرة بالآليات والعتاد والأفراد.
بموازاة ذلك، وبحسب الوكالة، حققت وحدات الجيش تقدماً كبيراً في قرية عابدين إلى الغرب من بلدة الشجرة، بعد إحكامها السيطرة على قرى وبلدات صيصون والعوام وجملة وعين حماطة وأبو رقة وأبو خرج والنافعة وسد النافعة أول من أمس وإقامة نقاط تثبيت وخطوط دفاع فيها، للتقدم من الجهة الشمالية الشرقية باتجاه نقاط انتشار وتحصينات مسلحي التنظيم في عابدين.
وفي وقت لاحق، أكد نشطاء، أن الجيش واصل عملياته وبسط سيطرته على قرية عابدين، وأقرت مصادر إعلامية معارضة بهذه السيطرة.
وبتقدم الجيش وسيطرته على الشجرة وعابدين، لا يتبقى من مناطق تحت سيطرة داعش سوى 4 قرى هي: معرية وكويا وبيت أره والقصير، حيث بات الجيش يحصر الدواعش في مساحة لا تزيد عن 2 بالمئة من مساحة درعا، وفقاً لمصادر إعلامية معارضة.
التقدم الميداني الحاصل، جرى بمشاركة لـ«مجموعات التسوية» من المسلحين الذين سووا أوضاعهم في المنطقة الجنوبية، بحسب مصادر إعلامية معارضة أشارت إلى أن الجيش استهدف عدداً من مسلحي داعش أثناء محاولتهم الفرار عبر دراجات نارية، إذ تحولت أجسادهم إلى أشلاء، ليرتفع عدد قتلى التنظيم إلى 256 قتيلاً.
في الأثناء، شهدت بلدة المسيفرة تجمعاً شعبياً احتفاء بانتصارات وبطولات الجيش الذي بات قاب قوسين أو أدنى من إعلان المحافظة خالية من الإرهاب.
اقتراب الجيش من طرد داعش من درعا، جاء بالترافق مع استمرار عملياته في ريف السويداء الشرقي، وذكرت مصادر أهلية، أن الطيران الحربي استهدف بضربات مكثفة مواقع داعش شرق قرى الشبكي والشريحي بريف السويداء، وحقق إصابات مؤكدة في صفوف الإرهابيين.
من جهتها، أقرت مصادر إعلامية معارضة، بأن الجيش والقوات الرديفة حققوا تقدماً في قرى واقعة بريف السويداء الشرقي، وذلك بغية تحصينها تحسباً لأي هجوم محتمل قد يشنه التنظيم على المنطقة.
سخونة المشهد في الجنوب انسحب على ما يجري شمالاً، حيث سقطت قذائف صاروخية عديدة مصدرها مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة الموالية للنظام التركي في الطرف الغربي من مدينة حلب في محيط سوق الهال، وتسببت بحال من الهلع في صفوف المتسوقين وإحراق خزان مازوت على سطح أحد الأبنية سارع فوج إطفاء حلب إلى إخماده.
وأوضح مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش رد باستهدافات مدفعية على مناطق إطلاق القذائف في منطقة الراشدين الرابعة، وأوقع إصابات مباشرة في منصات إطلاقها وقتل وجرح عدداً من الإرهابيين.