عربي ودولي

اعتبرتها موجهة ضد سكان القرم … روسيا: عقوبات الاتحاد الأوروبي سياسة هدامة

اعتبرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس، أن عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة ضد روسيا سياسة هدامة وموجهة ضد سكان شبه جزيرة القرم.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن زاخاروفا: «يعمل الغرب بشكل متتال على تشجيع من قام بمنع تزويد القرم بالكهرباء وملاحقة من يقوم ببناء منشآت مدنية فيه. وهذه سياسة تخريبية موجهة ضد سكان القرم». وأفادت وسائل إعلام، بأن الاتحاد الأوروبي فرض الإثنين الماضي عقوبات على 6 شركات روسية شاركت في بناء جسر القرم الذي تم افتتاحه هذا العام، وهو يربط شبه جزيرة القرم بمنطقة كراسنودار.
وكانت إعادة ضم شبه جزيرة القرم إلى حضن روسيا تمت بعد استفتاء جرى في الـ16 من آذار عام 2014 وأيدت فيه الأغلبية الساحقة من السكان إعادة الانضمام إلى روسيا، إلا أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لم يعترفا بموقف الرأي العام في شبه الجزيرة وشرعوا باختلاق الحجج لفرض عقوبات اقتصادية ضد روسيا بما في ذلك ذريعة الأزمة في أوكرانيا.
إلى ذلك، حذر رئيس قسم آسيا الوسطى وكازاخستان في معهد بلدان رابطة الدول المستقلة أندريه غروزين من أن وجود تنظيم داعش الإرهابي في طاجكستان يشكل خطراً على روسيا برمتها.
وقال غروزين في تصريح لوكالة «سبوتنيك» للأنباء: «هناك أشخاص مرتبطون بشكل ما بتنظيم داعش الإرهابي وليس بالضرورة أن يكون ارتباطاً تنظيمياً وقد يحملون فكر وأيديولوجية التنظيم ويكونون متعاطفين معه». وأشار غروزين إلى أن المتورطين في الهجوم الأخير الذي استهدف أربعة سياح أجانب في طاجكستان ربما يكونون من الخلايا النائمة التابعة للتنظيم الإرهابي أو متعاطفين معه. وقتل في الهجوم الذي وقع الأحد الماضي في منطقة دانغارا جنوب العاصمة الطاجكية دوشنبه أربعة سياح من الولايات المتحدة وسويسرا وهولندا، في حين أصيب اثنان آخران بجروح وقد أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هذا الهجوم.
من جهة أخرى، أزال موظفو القنصلية العامة البريطانية في سان بطرسبورغ العلم البريطاني من ساريته على خلفية القرار التي اتخذته موسكو في آذار الماضي، حول سحب اعتماد عمل القنصلية.
وذكرت وكالة «انترفاكس»، أن القنصل العام البريطاني اجتمع مع موظفي القنصلية، وأنزلوا العلم من المبنى.
ونقلت الوكالة عن أحد الدبلوماسيين في القنصلية: أن هذا الإجراء «من الناحية القانونية لا يعني إغلاقا، وسيتم الإعلان عن ذلك لاحقا عبر وزارة الخارجية الروسية».
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في 17 آذار الماضي، سحب الموافقة على فتح وعمل القنصلية العامة البريطانية في سان بطرسبورغ، دون أن تحدد موعداً لمغادرة الدبلوماسيين البريطانيين.
واتخذت موسكو هذا القرار رداً على فرض لندن عقوبات ضد روسيا، على خلفية تسميم الضابط السابق في الاستخبارات الروسية سيرغي سكريبال وابنته يوليا، في بريطانيا.
وأعلنت الخارجية الروسية آنذاك عن قرارها بطرد 23 دبلوماسياً بريطانيا ومنحتهم مهلة أسبوع للمغادرة، كما أعلنت سحب ترخيص عمل القنصلية البريطانية في مدينة بطرسبورغ، ووقف نشاط المجلس الثقافي البريطاني في روسيا، رداً على طرد لندن 23 دبلوماسياً روسيا.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن