سورية

الدفاع الروسية: نحو 4 آلاف لاجئ عادوا من لبنان إلى سورية

| وكالات

أعلن مركز استقبال وتوزيع اللاجئين التابع لوزارة الدفاع الروسية، أمس، أن نحو 4 آلاف لاجئ عادوا من لبنان إلى سورية خلال الأسبوعين الأخيرين، في وقت عاد فيه سكان مخيم النازحين بقرية رساس في محافظة السويداء، إلى الأراضي المحررة التي طهّرها الجيش العربي السوري من الإرهاب. وجاء في بيان صدر عن المركز الروسي وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «إجمالياً وصل من لبنان منذ الـ18 من الشهر الجاري 3826 لاجئاً، منهم 2846 شخصاً عبر معبر زمراني و980 شخصاً بشكل مستقل عبر معبر جديدة يابوس غير المجهز. ووصل من الأراضي الأردنية عبر معبر نصيب 318 شخصاً.
وأول من أمس، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغى لافروف، أن موسكو تسعى للتوصل إلى تفاهم مع الدول الغربية حول قواعد مشتركة للتعامل مع مشكلة اللاجئين السوريين.
وفى كلمة ألقاها أمام المشاركين في المنتدى الشبابي الروسي «ميدان المعاني» بمقاطعة فلاديمير شرقي موسكو، صرح لافروف، بحسب «روسيا اليوم»، بأنه ورئيس هيئة الأركان الروسية، فلاديمير جيراسيموف، ناقشا هذا الموضوع مع زملائهما الغربيين، أثناء زيارتهما إلى باريس، موضحاً: «نريد أن نتفق على مبادئ ما مشتركة للعمل على حل هذه المشكلة».
وقد ازداد حل مشكلة اللاجئين السوريين أهمية في ضوء الانتصارات الأخيرة التي حققها الجيش على الإرهاب، وخاصة بعد القمة الروسية الأميركية في العاصمة الفنلندية هلسنكي، في 16 حزيران الفائت.
في سياق متصل، أكد مدير مخيم النازحين بقرية رساس في محافظة السويداء، عزت سانت واين، أن سكان المخيم يغادرونه ويعودون إلى الأراضي المحررة التي طهّرها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
وقال واين وفق «روسيا اليوم»: خلال الحرب، سكن هذا المخيم نحو أربعة آلاف و700 شخص، والآن بقي منهم هناك فقط 1073 شخصاً، الناس يعودون من هنا إلى مدنهم، التي تم تحريرها من المسلحين، وهذه ليست حالات معزولة، ولكنها اتجاه عام في مختلف أنحاء البلاد».
وأشار هذا المسؤول، إلى أن أكثر من 20 عائلة غادرت المخيم في آخر 20 يوماً فقط، كل واحدة منها تضم من 6 إلى 7 أشخاص.
وقال مدير المخيم: «في عام 2012، أصبح هذا المكان مخيماً للنازحين، لجأ إلى هنا أشخاص من جميع أنحاء سورية، من حلب وحمص ودرعا وغيرها، وقدمنا لهم كل ما يحتاجون إليه من الطعام والماء، ولدينا مدرسة خاصة بنا».
وأضاف: إن «المخيم تمكن من ضمان مستوى عال من التعليم للنازحين، لقد دخل ثلاثون خريجاً من مدرستنا بالفعل إلى جامعة دمشق، ونحن فخورون جداً بهم».
وقالت إحدى سكان المخيم، وتدعى سهاد هجاني، التي وصلت إليه من غوطة دمشق الشرقية قبل خمس سنوات: «أنا راضية عن كل شيء هنا، وهنا في هذا المخيم، لدينا كل ما نحتاجه، ونحن لسنا في حاجة لأي شيء إضافي».
وعبّر ناجي الجنادي، الساكن الآخر من سكان المخيم، عن امتنانه لهذا المكان الذي كان منزلاً مؤقتاً له طوال فترة النزوح، ولكنه الآن في عجلة من أمره للوصول إلى منزله.
وقال: «كنت وعائلتي نعيش في بلدة نافا، هي في جنوب محافظة درعا. أردنا مغادرتها منذ وقت طويل، إلا أن المسلحين لم يسمحوا لنا، لأنهم كانوا يتخذون منا درعاً بشرياً، لكن أنا أعلم أن بلدتي تحررت مؤخراً من المسلحين وعادت لتعيش مرة أخرى بسلام، أنا الآن أقوم بإعداد الوثائق اللازمة للعودة على الفور إلى الديار».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن