سورية

مراقبون: الأمم المتحدة تحاول «تشويه» صورة الجيش السوري

| الوطن- وكالات

رأى مراقبون أن الأمم المتحدة تحاول «تشويه» صورة الجيش العربي السوري بدعوتها لحماية من وصفتهم بأنهم «عمال الإغاثة المحليين» داخل سورية «دون أي إشارة» إلى جرائم التنظيمات الإرهابية بحق عمال الإغاثة.
ونقل موقع «اليوم السابع» المصري، أمس عن منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية بانوس مومتزيس، في بيان صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: أن عمال الإغاثة السوريين يخاطرون بحياتهم يومياً ويعملون بلا كلل لتوفير المساعدة المنقذة للحياة للمحتاجين وفقا للمبادئ الإنسانية.
وشدد مومتزيس على أن «جميع أطراف النزاع في سورية ملزمون بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان باحترام وحماية العاملين في المجال الإنساني وغيرهم من المدنيين».
وأشار إلى أن عمال الإغاثة «باتوا يخشون من تزايد خطر الاعتقال والاحتجاز مع تحول خطوط السيطرة في جنوب غرب سورية»، لافتاً إلى أن معظم العاملين في المجال الإنساني توقفوا عن العمل مع منظمات الإغاثة السورية وبما يؤثر إلى حد كبير على القدرة على الاستجابة في وقت تمس الحاجة إليها، كما أصبحوا يتركون فراغا خلفهم فيما يتعلق بتقديم المساعدة للمحتاجين السوريين.
ورأى مراقبون في بيان المسؤول الأممي إشارة مبيته لتشويه صورة الجيش العربي السوري، فهو من ناحية لم يشر صراحة إلى أن التنظيمات الإرهابية تقوم باستهداف عمال الإغاثة من الهلال الأحمر العربي السوري، ومن ناحية أخرى استخدم مصطلحات «الاعتقال الاحتجاز» التي تستخدمها المنظمة عادة ضد الحكومة السورية.
وقال مومتزيس: إن عمال الإغاثة السوريين بمن فيهم أعضاء الهلال الأحمر دفعوا ثمناً كبيراً وفقدوا أرواحهم أثناء جهودهم لمساعدة المحتاجين، مؤكداً أنه مع مهارات هؤلاء العالية ومعرفتهم العملية، فإنهم يظلون العمود الفقري لجهود الاستجابة الإنسانية هناك، وشدد على أهمية اتخاذ جميع الخطوات لزيادة حماية عمال الإغاثة وضمان استمرار الخدمات لدعم استجابة إنسانية فعالة ومستدامة للمحتاجين.
ورأى أن سورية أصبحت واحدة من أكثر البيئات تحديا وخطورة على العاملين في المجال الإنساني، موضحاً أنه منذ بداية الأزمة في سورية في آذار 2011، قتل المئات من العاملين في المجال الإنساني ومقدمي الخدمات، بمن فيهم العاملون في مجال الصحة أثناء أدائهم لعملهم.
وزعم أن الجهات الفاعلة في المجال الإنساني في جميع أنحاء سورية بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية تبذل كل ما بوسعها للوصول إلى نحو 13 مليون شخص محتاج بمن فيهم نحو 6.5 ملايين مشرد داخلي، وذلك بالتوافق مع المبادئ الإنسانية وقواعد الحياد والنزاهة وحتمية العمل لإنقاذ الأرواح، وذلك أينما كانوا سواء في المناطق التي تقع تحت سيطرة الحكومة السورية أو غيرها.
إلا أن هذه المزاعم يدحضها الواقع فقد تغيبت الأمم المتحدة عن مساعدة المناطق التي يعيد الجيش السيطرة عليها لاسيما الأحياء الشرقية لمدينة حلب التي تحررت في أواخر عام 2016.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن