سورية

الأردن يستعد لإعادة فتح معبر نصيب … الحاج حسن: سورية أحد أعمدة حل أزمة لبنان الاقتصادية

| وكالات

في وقت بدأت فيه شركات التخليص الأردنية، بإجراء عمليات صيانة لمكاتبها على الجانب الأردني من معبر نصيب الحدودي مع سورية، استعداداً لعودة العمل بمجرد صدور قرار رسمي بإعادة فتحه، أكد وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسين الحاج حسن أن سورية هي أحد أعمدة خروج لبنان من أزمته الاقتصادية.
وقال نقيب أصحاب شركات ومكاتب التخليص ونقل البضائع في الأردن، ضيف اللـه أبو عاقولة: إن» النقابة شرعت، بعد حصولها على تصريح من الجهات المعنية، تعمل على صيانة مكاتبها المقامة داخل مركز نصيب (جابر) الحدودي».
وأضاف أبو عاقولة، وفق صحيفة «الغد الأردني»: إنه «تم استقدام متعهد من أجل صيانة مكاتب الشركات المقامة داخل المركز الحدودي، التي يبلغ عددها 172 شركة، والتي أغلقت مكاتبها منذ قرار إغلاق الحدود».
وبيّن، أن «إعادة فتح الحدود ستعود بفوائد كبيرة على القطاع بشكل خاص، وعلى الاقتصاد الوطني بشكل عام، لأنه (المعبر) يعد شريان التجارة الرئيس بين الأردن وسورية ولبنان وتركيا وعدد من الدول الأوروبية».
بدوره، قال نقيب أصحاب الشاحنات في الأردن، محمد خير الداوود: «قطاع الشاحنات الأردنية مستعد لنقل البضائع وتبادلها فوراً مع سورية، بمجرد الإعلان عن فتح الحدود الأردنية السورية بشكل رسمي».
وأضاف: أن «هناك 5 آلاف شاحنة أردنية جاهزة لنقل البضائع»، مشيراً إلى أن «استئناف العلاقات التجارية بين البلدين من شأنه السماح بعودة مبادلة البضائع على الحدود الأردنية السورية».
ولفت إلى أن «خسائر قطاع الشاحنات خلال سنوات الأزمتين العراقية والسورية تجاوزت الـ725 مليون دينار (نحو 1.022 مليار دولار) بسبب إغلاق المنافذ مع البلدين».
من جهته، أفاد نائب رئيس هيئة مستثمري المناطق الحرة الأردنية، عطا اللـه الحسبان، بأن «أنباء عديدة تتوارد عن اقتراب فتح معبر نصيب (أو كما يعرف بمعبر جابر) الحدودي مع سورية»، مشيراً إلى أن «الحركة التجارية مع سورية ستحيي العديد من القطاعات، بسبب ربط السوق الخليجية مع سورية من خلال الأردن».
يشار إلى أن معبر «نصيب جابر»، يقع بين بلدة نصيب السورية في محافظة درعا وبلدة جابر الأردنية في محافظة المفرق، وهو أكثر المعابر ازدحاماً على الحدود السورية الأردنية، إذ وصل عدد الشاحنات، التي تمر من المعبر قبل نشوب الأزمة السورية في 2011 إلى 7 آلاف شاحنة يومياً.
وأعاد الجيش العربي السوري في مطلع شهر تموز الجاري سيطرته بشكل كامل على معبر نصيب، الذي افتتح في العام 1997.
وما زالت قيمة الصادرات إلى السوق السورية من الأردن تبلغ صفراً لأن معبر نصيب ما زال مغلقاً حتى الآن رغم تحريره وسيطرة الجيش العربي السوري عليه، حيث يسعى الأردن إلى الاستفادة مجدداً من واردات المعبر.
في سياق متصل، أكد وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أن «سورية هي أحد أعمدة خروج لبنان من أزمته الاقتصادية» وقال في حديث تلفزيوني بحسب وكالة «سانا» للأنباء: «هناك تاريخ وحقائق سياسية وميدانية تربط البلدين الشقيقين سورية ولبنان وهناك ملفات أساسية بين البلدين كالترانزيت وملف الكهرباء»، مؤكداً أن «سورية باتت قريبة جداً من إعلان انتصارها على الإرهاب والوضع هناك تغير للأفضل».
بدوره شدد التجمع الإنمائي المستقل والجمعيات الأهلية في البقاع خلال اجتماع برئاسة رئيس التجمع علي قانصوه على العلاقات الأخوية بين سورية ولبنان، مشيداً بالانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري على الإرهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن