الأولى

أنباء عن تسليم «قسد» مشفى الطبقة الوطني للدولة … العلم الوطني يرفرف في «منبج» والمدينة تتجهز لاستقبال الجيش

| خالد زنكلو – وكالات

تستعد مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، والتي تسيطر عليها ما يسمى «الإدارة المدنية الديمقراطية» و«مجلس منبج العسكري» الموالي لـ«قوات سورية الديمقراطية –قسد» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية عمودها الفقري، ومن خلال مبادرات أهلية لاستقبال الجيش العربي السوري المرحب به من دون أي اعتراض، بعد دخول الوحدات على خط المفاوضات مع الحكومة السورية أخيراً لتسليمها المناطق التي تسيطر عليها شمال وشرق البلاد.
وكشفت مصادر أهلية في منبج لـ«الوطن»، أن العديد من المبادرات الأهلية مهّدت، وعن طريق أعمال عديدة، لتجهيز المدينة كي تصبح مستعدة لاستقبال الجيش والترحيب بدخوله بغية إعادتها إلى شرعية الدولة السورية.
وبينت المصادر، أن الأهالي علّقوا لافتات مرحبة بالجيش في مناطق حيوية في المدينة، مثل مستديرة السبع بحرات في المدخل الغربي للمدينة المؤدي إلى مدينة حلب الجهة المتوقع دخول الجيش منها، وأضافت: إن إحدى اللافتات مكتوب عليها «منبج ترحب بدخول الجيش العربي السوري» على حين كتب على أخرى: «كلنا للوطن».
ولفتت إلى أن المبادرات الأهلية باشرت علناً بإعادة تأهيل مقرات الأقسام الأمنية في منبج، كي تصبح جاهزة لإعادتها إلى أصحابها الشرعيين كما في مقر الأمن الجنائي المقابل للمركز الثقافي، ومقر الأمن السياسي بجانب رابطة الشبيبة ومقر شرطة الطرق على أوتستراد الدولي الذي يربط حلب بالحسكة في الطرف الجنوبي من المدينة.
وذكر مصدر عسكري في «مجلس منبج العسكري» لـ«الوطن»، أن علم الجمهورية العربية السورية جرى رفعه على سارية مرتفعة في أعلى القصر البلدي الواقع في مركز المدينة بجانب ساحة الكرنك (ساحة الإعدام زمن تنظيم داعش)، في إشارة رمزية إلى السيادة السورية الرسمية على المدينة، التي طالما نفذ أهلها وعشائرها إضرابات وخرجوا بمظاهرات مطالبة بإعادتها إلى حضن الدولة السورية.
هذه التطورات، تأتي في الوقت الذي كشفت فيه مصادر إعلامية معارضة، أن «قسد» سلمت إدارة مشفى الطبقة الوطني للدولة، «وهو جزء من مجموعة الاتفاقيات الإدارية والخدمية التي تمّت مؤخراً بين الطرفين في العاصمة دمشق» في إشارة إلى الاجتماع الذي عقد نهاية الأسبوع الماضي في دمشق بين وفد «مجلس سورية الديمقراطية – مسد» الجناح السياسي لـ«قسد» وبين ممثلين عن الحكومة السورية.
ولفتت المصادر إلى أن وفداً إدارياً من مديرية صحة محافظة حماة، زار في 12 الجاري المشفى الوطني في الطبقة، لتقييم الأوضاع في المشفى.
وبحسب المصادر، فإن رتلاً مؤلفاً من سيارات للجيش العربي السوري دخل أول من أمس إلى المنطقة المحيطة باللواء٩٣ في عين عيسى بريف الرقة الشمالي، بهدف تفقّد جثامين شهداء قضوا خلال هجوم تنظيم داعش الإرهابي على اللواء في آب 2014، على حين ذكرت وكالة «سبوتنيك» أن عدد الجثامين بلغ «35» جثماناً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن