شؤون محلية

العليان لـ «الوطن»: 200 شخص عادوا بطرادات صغيرة والعمل جارٍ لتجهيز عبّارة كبيرة … معبر نهري بين ضفتي الفرات ودراسات لإعادة تأهيل جسري الميادين والعشارة

| عبد المنعم مسعود

كشف رئيس مجلس مدينة الميادين محمد عارف العليان عن افتتاح معبر للمدنيين بين مدينة الميادين في الضفة الشرقية والقرى التابعة لها في غرب النهر مبيناً أن عملية العبور من غرب النهر ستكون في قرية الحوايج ومنها إلى الضفة المقابلة في مدينة الميادين عند نقطة البريد.
ووفقاً للعليان فان العبور بدأ أول من أمس بالطرادات الصغيرة مؤكداً عبور 200 شخص لافتا إلى أن العمل جار لتجهيز عباراة ذات حجم كبير لتستطيع استيعاب سيارات واليات العائدين إلى مناطقهم في الريف الشرقي.
وأكد العليان أهمية المعبار النهري بين الضفتين للريف الشرقي مشيدا بجهود المحافظة بهذا الشأن ومتوقعا أن يؤدي فتح المعبر إلى عودة اغلب عوائل الريف الشرقي مما سيشكل رافعة أساسية في عودة الحياة إلى طبيعتها في كافة مناطق الريف.
وبيّن العليان أن ترميم الجسر بين ضفتي النهر سيؤدي إلى تخفيف أعباء العبور مؤكداً أن عملية إصلاح الجسر من مهام الشركة العامة للطرق والجسور متوقعا أن تكون لديها خطط ودراسات لترميم جسري الميادين والعشارة عندما تصبح الإمكانية متاحة لذلك نافياً علمه بإمكانية أن تقوم بذلك قريباً مؤكداً أن هذا الأمر يخص المحافظة والحكومة فهي الأقدر على تحديد ذلك.
وتوقع العليان أن تساهم عودة الناس بعودة الفلاحين إلى زراعة أراضيهم إضافة إلى أن عودة الأهالي ستعني عودة للثروة الحيوانية وبالتالي عودة للنشاطات التجارية الحيوانية والزراعية إلى المنطقة.
وأكد العليان أن افتتاح المعبر سيعني عودة للحياة إلى سابق عهدها في مدينة الميادين والتي شكلت دائما رابطا بين الريف ومركز المحافظة في دير الزور مطالباً بإعادة افتتاح السجل المدني في المدينة لما يعنيه من تخفيف أعباء على الأهالي خصوصاً أن عملية استخراج قيد مدني أو تسجيل ولادة أو وفاة سيتطلب من صاحبها التوجه إلى مدينة دير الزور لتنفيذها، لافتاً إلى أن المحكمة والمركز الصحي يعملان في المدينة.
وأوضح العليان أن عودة الأسواق التجارية إلى وضعها السابق تحتاج إلى وقت وان العودة في الفترة الماضية كانت جزئية أملاً أنه مع افتتاح المعبار ستعود اغلب الفعاليات التجارية إلى سابق عهدها.
وكشف العليان عن عودة مالية المدينة للعمل بهدف تقديم الخدمات المطلوبة للمواطنين مؤكدا تجهيز ثلاث غرف وصالة في مبنى مديرية مالية الميادين ، وتفعيل العمل بالمديرية التي تستقبل المراجعين وتقدم الخدمات المطلوبة لهم. مشيراً إلى افتتاح أكثر من ثلاث شركات للنقل بين المدينة ودمشق مكاتبها لنقل المسافرين، وبأن أجرة المسافر تتراوح بين 6-7 آلاف ليرة.
وبيّن العليان أن محطة مياه المدينة قيد التجريب وسيتم وضعها في الخدمة اليوم أو غداً مشيراً إلى وجود توجه لدى المحافظة للتركيز على تأمين كافة الخدمات للريف الشرقي وخصوصا لمدن الميادين والبوكمال كونها تشكل الرافعة الرئيسية لخدمات للريف.

وأوضح العليان أن وصول الكهرباء إلى المدينة قد يستغرق وقتاً في ظل عدم إصلاح خط التوتر بين محطة التيم ومحطة تحويل الميادين التي تحتاج إلى عمليات إصلاح لعودتها للخدمة وبالتالي إيصال الكهرباء عبرها إلى أحياء المدينة التي أنهت البلدية فتح أغلبها مبيناً أن بلدية المدينة تعاني من نقص بالآليات. لافتاً إلى أن البلدية أنجزت دراسة حول حاجة المدينة من أعمدة وأمراس ومراكز تحويل كهربائية.

ورأى العليان في ورشة العمل التي عقدت في وزارة الإدارة المحلية والتي حضرها المحافظ ورؤساء مجالس المدن في كل من دير الزور والميادين والبوكمال لدراسة حاجات هذه المدن ووضع خطط لإعمارها واعدة تاهيلها عبر إشراك المنظمات الدولية إضافة إلى الجهود الحكومية رأى أن ذلك يشكل توجهاً جديداً لتطوير المحافظة خصوصاً أن هذه المدن الثلاث تشكل الرافعة الأساسية للمحافظة عموماً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن