سورية

الأمم المتحدة تخفض رواتب موظفيها في سورية بسبب الأمان

| وكالات

أظهرت تسريبات عن تخفيض الأمم المتحدة رواتب موظفيها في سورية «بسبب انخفاض نسبة المخاطر على الحياة في سورية»، الأمر الذي يناقض ما جاء في بيانات للمنظمة حول حالة عدم الأمان في البلاد كان آخرها أمس الأول.
وبحسب ما نقلت صحيفة «القدس العربي» الصادرة في لندن عن ما سمته «مصادر مطلعة» فإن الأمم المتحدة أبلغت بعثاتها العاملة في سورية، أنها ستخفّض رواتب الموظفين الدوليين والمحليين العاملين ضمن بعثات المنظمة داخل الأراضي السورية، مبينة أن هذا القرار جاء بسبب انخفاض نسبة المخاطر على الحياة في سورية.
وقالت المصادر ذاتها: إن درجة تقييم سورية كبلد خطير تراجعت كثيراً في تصنيفات الأمم المتحدة على مستوى الأمان وذلك بعد أن استقرت الأوضاع الأمنية والعسكرية في أغلب المحافظات السورية وسيطر الجيش السوري على أغلب المدن التي كانت تحت سيطرة المسلحين ومن ثم فإن الخطر على حياة الموظفين الأممين تراجع بنسبة كبيرة وانعدم في بعض المدن حيث استتب الأمن في إحدى عشرة محافظة سورية وأكثر ولم يعد من الضروري إعطاء علاوات مالية كانت تضاف إلى رواتب العاملين في بعثات الأمم المتحدة، كما سيتم تخفيض إجراءات الحماية المتعلقة بهؤلاء العاملين.
ولفتت المصادر إلى أنه لم يعد فندق الـ«فورسيزنز» هو المكان الوحيد لإقامة بعثات الأمم المتحدة في سورية، وأنه سيكون بوسع هذه البعثات الإقامة في فنادق أخرى من العاصمة دمشق لأن جميعها صارت آمنة وفق تقييم الأمم المتحدة. وربما يتم تخفيض رواتب الموظفين الدوليين بحدود 2000 دولار شهرياً وبحدود 500 دولار للموظفين المحليين.
وكان منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية في الأمم المتحدة زعم في بيان صادر عن مكتبه الإثنين: أن عمال الإغاثة السوريين «باتوا يخشون من تزايد خطر الاعتقال والاحتجاز مع تحول خطوط السيطرة في جنوب غرب سورية»، لافتاً إلى أن معظم العاملين في المجال الإنساني توقفوا عن العمل مع منظمات الإغاثة السورية وبما يؤثر إلى حد كبير على القدرة على الاستجابة في وقت تمس الحاجة إليها، كما أصبحوا يتركون فراغاً خلفهم فيما يتعلق بتقديم المساعدة للمحتاجين السوريين.
ويتناقض حديث المسؤول الأممي مع مبررات التخفيض التي ذكرتها مصادر «القدس العربي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن