سورية

دخل بلدات جديدة بريف القنيطرة.. وأهالي «جباثا الخشب» يحتفلون برفع العلم الوطني … الجيش يتفرغ لداعش في بادية السويداء.. ويلاحق فلوله في حوض اليرموك

| الوطن – وكالات

واصل الجيش العربي السوري أمس تنظيف حوض اليرموك في ريف درعا الغربي من فلول وبقايا تنظيم داعش الإرهابي، وبات متفرغاً لاجتثاث التنظيم من ريف السويداء بعدما حاول الدواعش رفع معنوياتهم بشن هجوم على مطار خلخلة هناك كان له الجيش بالمرصاد.
بموازاة ذلك دخل الجيش إلى مناطق وقرى جديدة بريف القنيطرة أنهت تسوية أوضاع مسلحيها، في حين احتفل أهالي بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة برفع علم الجمهورية العربية السورية في بلدتهم.
وتحدثت مصادر ميدانية لـ«الوطن» عن أن وحدات من الجيش دخلت أمس إلى بلدات وقرى أوفانيا والحرية وعين البيضة في ريف القنيطرة الشمالي ضمن اتفاق التسوية، في حين دخلت وحدات أخرى إلى تلة القبع وكروم الحمرية جنوب بلدة حضر وشمالي جباتا الخشب وبدأت بإزالة الألغام والعبوات الناسفة بعد خروج المسلحين منها ورفعت علم الجمهورية هناك.
ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني عن المركز الروسي للمصالحة في سورية تأكيده أن 300 مسلح وأفراد عائلاتهم غادروا بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة أول من أمس، عبر معبر أوفانيا، باتجاه إدلب. وصرح مدير مركز المصالحة، العقيد فلاديمير زالوزني، بأن المسلحين خرجوا في إطار الشروط المتفق عليها، ومن بينها أن يحتفظ كل مسلح ببندقيته ومعها ثلاثة مخازن فقط. وذكر نشطاء أن منظمة الهلال الأحمر العربي السوري أرسلت قافلة مساعدات غذائية تتألف من 23 شاحنة، مشيرين إلى أنه من المقرر أن يتم توزيع هذه المساعدات على بلدات نبع الصخر والقصيبة والمعلقة وغدير البستان.
ووصلت الدفعة الأخيرة من رافضي التسوية من القنيطرة إلى محافظة إدلب أمس، وبلغ عدد الخارجين فيها 1893، وكانت قد سبقها دفعات ضمت 5400 شخص.
في غضون ذلك، أفادت وكالة «سانا» للأنباء بأنه تم أمس بمشاركة الأهالي رفع علم الجمهورية العربية السورية في بلدة جباثا الخشب بالريف الشمالي لمحافظة القنيطرة إيذانا بإعلانها آمنة ومستقرة بعد إنهاء الوجود الإرهابي فيها وإخراج الإرهابيين الرافضين للتسوية إلى شمال سورية.
من جهة أخرى، وبعد يوم من إحكام الجيش سيطرته على «حوض اليرموك» في ريف درعا الغربي، واصلت الطائرات المروحية ووحدات الجيش ملاحقة فلول التنظيم في الوديان الواقعة في محيط منطقة «حوض اليرموك» في أقصى جنوب غرب ريف درعا، وفق مصادر إعلامية معارضة تحدثت عن بقاء قرابة 100 مسلح من تنظيم «جيش خالد بن الوليد» المبايع لتنظيم داعش.
وفي محاولة لرفع معنوياته التي انهارت سريعاً في «حوض اليرموك» حاول داعش شن هجوم استهدف مطار خلخلة الواقع في ريف السويداء الشمالي. وكان الجيش العربي السوري أنهى أول من أمس، وجود تنظيم داعش في كامل محافظة درعا، بعد بسط سيطرته الكاملة على منطقة «حوض اليرموك»، وذلك إثر إحكام قبضته على قرية القصير الواقعة قرب سد الوحدة السوري الأردني. وحاول داعش مباغتة حامية مطار خلخلة بشن الهجوم ليلة الأربعاء قادماً من الجيب الذي يسيطر عليه التنظيم في البادية الشرقية للسويداء، لكن حامية المطار وقفت بالمرصاد لنوايا التنظيم وأحبطت محاولات بعض مسلحيه التسلل إلى ما خلف خطوط الدفاع عن المطار، مكبدة التنظيم خسائر بالأرواح والعتاد.
وجاء هجوم أمس بعد أسبوع من هجمات انتحارية نفذها التنظيم على مدينة السويداء، استشهد خلالها نحو 265 من أهالي السويداء.
ويعتبر مطار خلخلة العسكري من أكبر المطارات العسكرية من حيث المساحة وتحيط به تلال صحراوية وعرة أهمها تل أصفر وتلول سلمان وتلول أشيهب.
وفي مؤشر على تفرغ الجيش لداعش بريف السويداء بعد إنهاء عمليته في درعا وقرب انتهائها في القنيطرة تحدثت مواقع إلكترونية معارضة عن زيارة وفد عسكري روسي برفقة ضباط من الجيش إلى المطار مؤخراً وتجولهم على عدد من النقاط العسكرية. ويسيطر تنظيم داعش على أجزاء من بادية السويداء، ويتمركز مسلحوه بشكل أساسي في المناطق الوعرة منها. ولم يكتف الجيش بصد الهجوم على مطار خلخلة العسكري بل دك معاقل التنظيم في القطاعين الشرقي والشمالي الشرقي من ريف السويداء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن