الأولى

مطار «خلخلة» آمن.. والتسوية مستمرة في ريف القنيطرة … الرئيس الأسد لرجال الجيش في عيدهم: على وقع بطولاتكم أعاد التاريخ كتابة صفحاته

| الوطن – وكالات

بإنجاز إستراتيجي آخر، احتفل أبناء الوطن والجيش العربي السوري بعيد تأسيسه الثالث والسبعين، وهو الذي أصر على إهداء السوريين انتصاراً كبيراً، في أحد أخطر الملفات وأعقدها، حيث الذراع الإسرائيلية المباشرة قطعت هناك، ليصبح ملف درعا والقنيطرة قاب قوسين أو أدنى من إعلان النصر الكبير.
الرئيس الفريق بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة، وفي كلمة وجهها أمس إلى القوات المسلحة عبر مجلة «جيش الشعب» بهذه المناسبة، أكد أن الجيش العربي السوري هو درع الوطن الحصين في مواجهة أعاصير الشر والعدوان، وهو يحطم الحلقة تلو الأخرى في المشروع الصهيوأميركي الذي يستهدف الجميع دونما استثناء.
وأوضح الرئيس الأسد أنه وبفضل تضحيات الجيش وبطولاته، «وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم من أمن واستقرار في معظم المناطق، فمن حمص إلى تدمر وحلب فالقلمون ودير الزور والغوطة الشرقية والغربية وبادية دير الزور وغيرها من المدن والأرياف والمناطق التي استعصى فيها الإرهابيون مدة من الزمن مدعومين بالسلاح والعتاد والمال والماكينة الإعلامية المأجورة، لكنهم أرغموا في نهاية المطاف على الخروج مذلولين مدحورين يجرون أذيال خيبتهم».
وخاطب الرئيس الأسد رجال الجيش بالقول: «على هاماتكم كتب النصر ومن جباهكم سطعت شمس العزة والإباء، وعلى وقع بطولاتكم وإنجازاتكم ضبط العالم ساعته وأعاد التاريخ كتابة صفحاته ليعطرها بنفح من دمائكم الطاهرة التي روت تراب الوطن الطاهر».
وبهذه المناسبة، قام نائب القائد العام للجيش وزير الدفاع العماد علي عبد اللـه أيوب، بجولة إلى بعض الوحدات العاملة في المنطقة الجنوبية التقى خلالها بعض القادة الميدانيين والمقاتلين.
ولفت أيوب إلى أن الإنجازات الكبيرة في جنوب سورية، أثبتت قدرة جيشنا الباسل على مواجهة الإرهاب والقضاء عليه، وهي رافعة الانتصار النهائي والكامل على الإرهاب في كل شبر من أراضي الجمهورية العربية السورية.
إشارة وزير الدفاع السوري إلى إنجازات الجنوب، جاءت على وقع تطهير الجيش لآخر ما تبقى من معاقل الإرهابيين في درعا والقنيطرة، حيث تحدثت مصادر ميدانية لـ«الوطن» عن أن وحدات من الجيش دخلت أمس إلى بلدات وقرى أوفانيا والحرية وعين البيضة في ريف القنيطرة الشمالي ضمن اتفاق التسوية، في حين دخلت وحدات أخرى إلى تلة القبع وكروم الحمرية جنوب بلدة حضر وشمالي جباثا الخشب وبدأت بإزالة الألغام والعبوات الناسفة بعد خروج المسلحين منها ورفعت علم الجمهورية هناك.
ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني عن المركز الروسي للمصالحة في سورية تأكيده أن 300 مسلح وأفراد عائلاتهم غادروا بلدة جباثا الخشب بريف القنيطرة أول من أمس، عبر معبر أوفانيا، باتجاه إدلب.
وصرح مدير مركز المصالحة، العقيد فلاديمير زالوزني، بأن المسلحين خرجوا في إطار الشروط المتفق عليها، ومن بينها أن يحتفظ كل مسلح ببندقيته ومعها ثلاثة مخازن فقط.
في غضون ذلك، أفادت وكالة «سانا»، بأنه تم أمس بمشاركة الأهالي رفع علم الجمهورية العربية السورية في بلدة جباثا الخشب بالريف الشمالي لمحافظة القنيطرة إيذانا بإعلانها آمنة ومستقرة.
من جهة أخرى، وبعد يوم من إحكام الجيش سيطرته على «حوض اليرموك» في ريف درعا الغربي، واصلت الطائرات المروحية ووحدات الجيش ملاحقة فلول التنظيم في الوديان الواقعة في محيط منطقة «حوض اليرموك» في أقصى جنوب غرب ريف درعا، وفق مصادر إعلامية معارضة تحدثت عن بقاء قرابة 100 مسلح من تنظيم «جيش خالد بن الوليد» المبايع لتنظيم داعش.
وفي محاولة لرفع معنوياته التي انهارت سريعاً في «حوض اليرموك» حاول داعش شن هجوم استهدف مطار خلخلة الواقع في ريف السويداء الشمالي.
ولم يكتف الجيش بصد الهجوم بل دك معاقل التنظيم في القطاعين الشرقي والشمالي الشرقي من ريف السويداء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن