شؤون محلية

تناقص مياه الشرب في اللاذقية بعد استهداف خط الجر الثاني بقذيفة صاروخية

 اللاذقية – نهى شيخ سليمان : 

انقطاع التيار الكهربائي المتكرر عكس آثاره السلبية على مستوى خدمة المياه في محافظة اللاذقية، وأدى إلى تراجع نصيب الفرد من المياه إلى نسب متدنية جداً، وليس مرد ذلك إلى نقص في الوارد المائي، وإنما بسبب تهافت الجميع على تشغيل مضخات المياه تزامناً مع حضور الكهرباء الذي يعتبر حضوراً آنياً يحول جميع المواطنين استغلاله قدر الإمكان لتوفير المياه، وقد زاد من حدة نقص المياه في الساعات الأخيرة استهداف المسلحين لخط الجر الثاني بقذيفة صاروخية سقطت في موقع اليهودية، ما أدى لخروج الخط عن الخدمة، وتسبب بأضرار كبيرة في الممتلكات، وتراجع الوارد المائي بكمية 60 ألف متر مكعب في اليوم.
وفي تصريح لمدير عام مؤسسة مياه اللاذقية المهندس شحادة خليفة أفاد بأن ورشات الإصلاح تعمل جاهدة لمعالجة الخط، حيث تواجه ورشات الإصلاح صعوبة بالغة في المعالجة لكون المنطقة رملية، ويحصل فيها انهدامات متكررة نتيجة إشباع الرمال بالمياه، مبيناً أن عمق الخط يزيد على متر ونصف المتر، وهو يوّفر كمية / 60 / ألف متر مكعب في اليوم.
وفي رد عن سؤالنا حول نقص المياه هذا الموسم أوضح أن نقص المياه الذي يعاني منه مواطنو اللاذقية ليس مرده إلى عجز في المصدر المائي من نبع السن، ولكن مرده محدودية الكمية الواردة في خطوط الجر التي لا تزيد على 200 ألف متر مكعب وهي مؤكد أنها لا تفي حاجة السكان المتنامية، وبعد انقطاع خط الجر الثاني انخفض الوارد إلى 140 ألف متر مكعب، لذا عمدنا إلى تنظيم توزيع هذه الكمية على مواطني المدينة تزامناً مع وجود الكهرباء، وذلك عبر تقسيم المدينة إلى قسمين حيث نقوم بالضخ للقسم الأول من السابعة صباحاً إلى الواحدة ظهراً، والقسم الثاني من الواحدة ظهراً إلى السابعة مساءً وبالعكس كي لا نحرم أحداً من المياه.
مؤكداً أن السبب المباشر والأساسي في نقص المياه يعود إلى تزايد ساعات التقنين الكهربائي والتي انخفضت إلى ساعتين مقابل أربع ساعات تقنين، فعندما تأتي الكهرباء جميع مضخات المياه المنزلية تعمل بصورة كلية، ما يسبب نقص المياه وخاصة لدى الطوابق العليا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن