رياضة

ع الوعد يا كمون

| غانم محمد

لا نحبّ أن نكون في موقف الراكض وراء الوهم أو الوعود، ولا أن نكون مستقراً أو مطمراً لما يعتقد القائمون على رياضتنا أنه يلهوننا به..
ملف رفع الحظر عن الملاعب السورية والاستسهال في تناول هذا الموضوع وكأنه أصبح أمراً قائماً يلقى الترويج من البعض، ولكن التفاصيل والوقائع تقولان عكس ذلك.
فملعب المدينة الرياضية الذي سيحتضن الاختبار الأول على طريق رفع الحظر لن يُسلّم كما هو متفق عليه في الأول من أيلول، بل إن هذا التاريخ سيكون موعد زراعة العشب في هذا الملعب!
وهذا يعني أن أول خطوة تنفيذية على طريق رفع الحظر ليست في القريب العاجل، هذا من جهة.
ومن جهة أخرى هناك الكثير من الأعمال الأخرى وفي أكثر من اتجاه، وبالتالي نتمنى على اتحاد الكرة ألا يبيعنا وعوداً معسولة مللنا أسطوانتها..
نعرف مشقّة العمل، وندرك أيضاً أن أي عمل قد تواجهه مطبات غير متوقعة، لذلك ما نطالب به هو عدم تصدير التصريحات والأقوال والوعود ما لم نكن واثقين من خطواتنا وأن نترك لأنفسنا فسحة زمنية حتى لا نقع في المحظور، وكي يبقى الشارع الرياضي بصورة الوضع الحقيقية ولا يشطح في أوهامه وخيالاته.
كلنا متلهفون لإنجاز هذا الملفّ الأهمّ للرياضة السورية بشكل عام ولكرة القدم بشكل خاص لما له من دفعات إيجابية لكرتنا التي عانت الحظر بما فيه الكفاية أندية ومنتخبات، لكن هذا لا يعني (تخدير الناس) أو المبالغة في التفاؤل..
أسباب تأخير إنجاز أعمال الصيانة في ملعب الباسل ليست مقنعة تماماً ومن الضروري المتابعة الجادة.
والأهمّ من تقليب المواجع أو البحث عن مبررات هو الإسراع فيما تبقى من أعمال حيث لم يتمّ الانتهاء حتى تاريخه من أي عمل في هذه المنشأة الحضارية الضخمة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن