سورية

«رايتس ووتش» تتهم «وحدات الحماية» بتجنيد الأطفال … «التحالف» يواصل انتهاكاته في سورية.. ويمد «قسد» بالأسلحة

| الوطن- وكالات

واصل «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة انتهاكاته في سورية وأدخل أمس شاحنات محمّلة بالأسلحة والكتل الإسمنتية إلى البلاد لـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد»، على حين اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، «وحدات حماية الشعب» الكردية بتجنيد أطفال من أجل القتال في صفوفها.
وذكرت مصادر إعلامية، أن «التحالف الدولي»، أدخل عدّة شاحنات محمّلة بالأسلحة والكتل الإسمنتية، لـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد» عبر معبر فيش خابور على الحدود السورية العراقية، في ريف الحسكة الشمالي الشرقي.
من جهة ثانية، اعتقلت «قسد» 3 أشخاص في مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، لسوقهم إلى «التجنيد الإجباري»، في وقت اعتقلت فيه «وحدات حماية الشعب» التي تشكل العمود الفقري لـقسد» 6 أشخاص في حديقتي الرشيد والبيضاء في مدينة الرقة، بعد شجارهم مع مسلحيها، على خلفية مصادرة «الوحدات» الدراجات النارية في المدينة.
على خط مواز، أفادت مصادر أهلية لـ«الوطن» بانفجار عبوة ناسفة زرعها مسلحون مجهولون، في الحي الشمالي في مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، دون ورود معلومات عن إصابات.
في سياق متصل، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن دوي انفجار عنيف سمع في بادية الشعفة في ريف دير الزور الشرقي، تبين أنه ناجم عن انفجار لغم أرضي كان تنظيم داعش الإرهابي زرعه في وقت سابق في المنطقة، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى.
من جانب آخر، ذكرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في موقعها، أن بيانات الأمم المتحدة الأخيرة أظهرت زيادة ملحوظة ومقلقة في تجنيد الأطفال من «وحدات حماية الشعب»، ومنهم أطفال العائلات في مخيمات النازحين التي تسيطر عليها.
وقالت القائمة بأعمال مديرة قسم الطوارئ في «هيومن رايتس ووتش»، بريانكا موتابارثي، وفق وكالة «سبوتنيك»: لا تزال وحدات حماية الشعب، رغم تعهداتها بالتوقف عن استخدام الأطفال، تجند الأطفال للتدريب العسكري في الأراضي التي تسيطر عليها، ويزداد الأمر فظاعة عندما يجند الأطفال من العائلات المستضعفة دون علم أهاليهم أو إخبارهم بمكانهم.
وطالبت «هيومن رايتس ووتش» الحكومة الأميركية، التي تدعم «قسد»، بأن تحث «الوحدات» على إنهاء عملية تجنيدها للأطفال.
وذكر التقرير السنوي للأمم المتحدة عن الأطفال في النزاعات المسلحة 224 حالة تجنيد أطفال من «وحدات الحماية» عام 2017، بزيادة تقرب من 5 أضعاف عن العام السابق.
من جهة أخرى، أكدت الرئيسة التنفيذية لـ«مجلس سورية الديمقراطية- مسد» الجناح السياسي لـ«قسد»، إلهام أحمد، أن «لا مركزية سورية»، هي الحل الصحيح لإنقاذ البلاد من الأزمة.
وقالت أحمد بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: إن «هذا هو اللقاء الأول بين وفد يمثلنا ووفد حكومي، ضمن إطار معرفة جهوزية دمشق للبدء بمرحلة التفاوض والحوار لحل الأزمة في سورية بالكامل».
وأضافت: «عقد اللقاء بدعوة من الحكومة، ونوقش العديد من الملفات منها الدستورية والخدمية وغيرها».
وأشارت إلى أنه «تم الاتفاق مع دمشق على تشكيل لجان مشتركة من الطرفين مهمتها بالأساس بحث مسائل تتعلق بنظام الحكم والإدارة في مناطق سورية المختلفة وبالأخص في مناطقنا، إذ لم نلحظ أي اعتراض من جانب الحكومة في اتجاه الإبقاء على إدارة الحكم الذاتي في المناطق الكردية في البلاد».
وشددت على أن «الملف الأمني لم يكن مطروحاً على طاولة المفاوضات مع وفد الحكومة»، مشيرة إلى أن «أغلبية الأحزاب الكردية ستكون ممثلة في الحوار مع دمشق».
وأكدت أن معظم المسائل التي طرحت في اللقاء الأول مع الوفد الحكومي ستتم مناقشتها في مراحل مقبلة.
وناشدت أحمد روسيا بالتدخل وتصحيح الوضع في عفرين، قائلة: «عشرات الآلاف من أهالي عفرين مشردون وتجب معالجة ملف عفرين عن طريق إخراج القوات التركية»، وأردفت: «لا نريد لعفرين أن تتحول إلى لواء إسكندرون جديد».
بدوره، قال عضو الهيئة الرئاسية بـ«مسد»، حكمت حبيب، بخصوص وضع سورية الراهن والوصول لحل الأزمة، وفق وكالة أنباء «هاوار»: نحن أمام استحقاقات كبيرة باتجاه حل الأزمة السورية عبر الحوار السوري السوري بعد أن عقد الملتقى الحواري في ناحية عين عيسى وشارك فيه العديد من القوى الوطنية والسياسية لإيجاد حل والعمل على عقد مؤتمر وطني سوري وبناء سورية ديمقراطية لا مركزية بعيداً عن الأجندة الإقليمية والدولية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن