سورية

بعد استعداد أوروبي للتشاور حول عودة اللاجئين.. وسوري لتسهيلها … «خيبة أمل» روسية من رد واشنطن تجاه «اليد الممدودة» حول سورية

| وكالات

أعربت روسيا عن «خيبة أملها» بعد كشف الولايات المتحدة مضمون اتصالات الطرفين حول التعاون بشأن عودة اللاجئين إلى سورية قبل اتفاقهما، بعدما أعلنت موسكو استعداد عدد من الدول الأوروبية للتشاور معها بشأن عودة اللاجئين واستعداد دمشق لحل جميع المشاكل العالقة لتسهيل عودتهم.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان نقله موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن رئيس الأركان العامة للجيش الروسي فاليري غيراسيموف بعث الشهر الماضي رسالة إلى رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد عبر قناة الاتصال السرية الموجودة، وذلك رداً على رسالة من الأخير تناولت نتائج لقائهما في هلسنكي في 8 حزيران الماضي.
وأضاف البيان: إن غيراسيموف في رسالته أحاط نظيره الأميركي علماً بالجهود التي تبذلها روسيا مع الحكومة السورية من أجل تحقيق الاستقرار في سورية، مبدياً استعداد الجانب الروسي للعمل مع السلطات السورية لتقديم ضمانات أمنية للنازحين المقيمين في مخيم الركبان في منطقة التنف الواقعة تحت السيطرة الأميركية، وتهيئة الظروف المناسبة لعودتهم إلى ديارهم.
وتضمنت الرسالة الروسية، بحسب البيان، اقتراحاً حول التنسيق في عمليات نزع الألغام، بما في ذلك في الرقة، إضافة إلى حل مسائل إنسانية ملحة أخرى بهدف عودة الحياة إلى المجرى السلمي في عموم الأراضي السورية وإفشال محاولات الإرهابيين تجنيد اللاجئين في صفوفهم.
وتابع البيان: «من دواعي خيبة أملنا أن نرى الجانب الأميركي عاجزاً عن الالتزام بالاتفاقات حول عدم الكشف عن مضمون الاتصالات بين الطرفين إلا بموافقتهما».
وأعربت الدفاع الروسية عن أملها في أن يتخذ الجانب الأميركي إجراءات ضرورية لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات للاتفاقات الثنائية مستقبلاً، مشددة على أن «قناة الاتصال الموجودة بين هيئة الأركان العامة الروسية والأركان الأميركية المشتركة تمكن من درء الحوادث بين قواتنا المسلحة»، كما تتيح إيجاد حلول مقبولة للطرفين بما يتوافق مع مصالح الدولتين.
وكانت وكالة «رويترز»، أكدت اطلاعها على مذكرة للحكومة الأميركية رداً على الرسالة الروسية التي وردت إلى واشنطن في 19 تموز الماضي أي بعد 3 أيام فقط من القمة التي جمعت رئيسا البلدين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في العاصمة الفنلدنية هيلسنكي، والتي ركز فيها بوتين على ضرورة مساعدة سورية تمهيداً لعودة اللاجئين.
وبحسب الوكالة لقيت الخطة الروسية، استقبالاً فاتراً في واشنطن التي ربطت إمكانية تقديم «مثل هذه الجهود فقط إذا تم التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ سبع سنوات بما في ذلك إجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة» بحسب ما نقلت «رويترز»، التي ذكرت أن «الولايات المتحدة لن تساند عودة اللاجئين إلا إذا كانت آمنة وطوعية وبكرامة».
وأضافت المذكرة الأميركية: إن خطاباً ملحقاً من روسيا بالمقترح أرسل إلى دانفورد يوصي بأن تغير الولايات المتحدة وروسيا والأردن الغرض من مركز أقيم لمراقبة اتفاق لوقف إطلاق النار في 2017 ليصبح غرضه «تشكيل لجنة مشتركة لتنفيذ خطة إعادة البناء وعودة اللاجئين».
وتابعت المذكرة: إن الخطاب الروسي يقترح أيضاً أن تشكل الولايات المتحدة وروسيا مجموعة مشتركة لتمويل تجديد البنية التحتية في سورية.
وأول من أمس كشفت وزارة الدفاع الروسية عن استعداد عدد من الدول الأوروبية للتشاور مع روسيا بشأن عودة اللاجئين السوريين، إلى جانب استعداد دمشق لحل جميع المشاكل العالقة لتسهيل عودة اللاجئين، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة تتوقع عودة ما يزيد على ثمانمئة وتسعين ألف لاجئ خلال الأشهر القليلة المقبلة.
كما سبق لرئيس تيار «بناء الدولة» المعارض لؤي حسين، أن دعا اللاجئين للعودة إلى سورية «خاصة الموجودين في لبنان والأردن».
وأضاف في منشور على حسابه في «فيسبوك»: كل من يريد أن يدخل من دون أن يغيّر في موقفه السياسي، ومن دون أن يكون مضطراً لشكر أحد، أو الهتاف لأحد، يمكنه التواصل معي وأنا أرشده إلى السبيل الآمن، مشيراً إلى أن عودة اللاجئين لا تشملني شخصياً، ولكني أسعى منذ بعض الوقت للعودة إلى البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن