الأولى

«التحالف» يزود «قسد» بالأسلحة.. وتنظيم إرهابي تركي جديد بإدلب … خيبة أمل روسية من واشنطن تجاه اليد الممدودة

| الوطن- وكالات

واصلت موسكو تحركاتها واتصالاتها السياسية على طريق ترتيب المشهد السوري توازياً مع المعطيات الميدانية المتغيرة، ومع استمرار التركيز على ملف اللاجئين، اتجهت واشنطن وفقاً لما هو متوقع صوب رفض التعاون، معولة على كسب المزيد من الوقت لدعم إطالة الحرب على السوريين.
موسكو التي عبرت عن «خيبة أملها» من يدها الممدوة إلى واشنطن بعد كشف الأخيرة مضمون اتصالات الطرفين حول التعاون بشأن عودة اللاجئين إلى سورية قبل اتفاقهما، أكدت أن رئيس الأركان العامة للجيش الروسي فاليري غيراسيموف بعث الشهر الماضي رسالة إلى رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد عبر قناة الاتصال السرية الموجودة، وذلك رداً على رسالة من الأخير تناولت نتائج لقائهما في هلسنكي في 8 حزيران الماضي.
وبحسب بيان لوزارة الدفاع الروسية، فقد أحاط غيراسيموف في رسالته نظيره الأميركي علماً بالجهود التي تبذلها روسيا مع الحكومة السورية من أجل تحقيق الاستقرار في سورية، مبدياً استعداد الجانب الروسي للعمل مع السلطات السورية لتقديم ضمانات أمنية للنازحين المقيمين في مخيم الركبان في منطقة التنف الواقعة تحت السيطرة الأميركية، وتهيئة الظروف المناسبة لعودتهم إلى ديارهم.
وتضمنت الرسالة الروسية، بحسب البيان، اقتراحاً حول التنسيق في عمليات نزع الألغام، بما في ذلك في الرقة، إضافة إلى حل مسائل إنسانية ملحة أخرى، بهدف عودة الحياة إلى المجرى السلمي في عموم الأراضي السورية، وإفشال محاولات الإرهابيين تجنيد اللاجئين في صفوفهم.
وكانت وكالة «رويترز»، أكدت اطلاعها على مذكرة للحكومة الأميركية رداً على الرسالة الروسية، وبحسب الوكالة لقيت الخطة الروسية، استقبالاً فاتراً في واشنطن التي ربطت إمكانية تقديم «مثل هذه الجهود فقط إذا تم التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب المستمرة منذ سبع سنوات، بما في ذلك إجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة» بحسب ما نقلت «رويترز».
أميركا التي رفضت التعاون مع روسيا في ملف اللاجئين الإنساني، واصلت انتهاكاتها للسيادة السورية من خلال «التحالف الدولي» الذي أدخل أمس، شاحنات محمّلة بالأسلحة والكتل الإسمنتية إلى البلاد لـ«قوات سورية الديمقراطية – قسد».
وذكرت مصادر إعلامية، أن «التحالف الدولي»، أدخل عدّة شاحنات محمّلة بالأسلحة والكتل الإسمنتية، لـ«قسد» عبر معبر فيش خابور على الحدود السورية العراقية، بريف الحسكة الشمالي الشرقي.
هذه الانتهاكات للسيادة لاقتها أنقرة، التي أعلنت دعمها لقيام ما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير» في إدلب، في محاولة جديدة للتغطية على دعمها لـ«جبهة النصرة» وتهرباً من مسؤولياتها كـ«ضامن» في «أستانا».
ويمثل تنظيم «فيلق الشام» الإرهابي العمود الفقري للتنظيم التركي الجديد، كما يضم التنظيم «جبهة تحرير سورية»، و«ألوية صقور الشام»، و«جيش الأحرار»، و«تجمع دمشق»، على حين ظلت «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة» خارج التجمع الجديد الذي اعتبر نفسه «نواة لما يسمى جيش الثورة القادم»، حسبما ورد في بيانه التأسيسي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن