أهالي المزة يستنجدون للإبقاء على حديقة الشافعي…مدير المشروع ينفي إزالتها: بل ستتم إعادة تأهيلها

محمود الصالح : 

يتخوف أهالي المزة أتوستراد ممن يجاورون حديقة الشافعي المقابلة لنقابة المعلمين من قيام إدارة مشروع تنظيم بساتين خلف الرازي بإزالة هذه الحديقة التي يزيد عمر أشجارها عن خمسين عاماً كما يقول أبو عصام أحد مجاوري هذه الحديقة ويؤكد ذلك معظم سكان الحي ويضيفون أن إدارة المشروع قامت بشق طريق بعرض 60 متراً يصل مشروع تنظيم بساتين خلف الرازي مع الفيلات الشرقية وهذا الطريق يصل مباشرة إلى حديقة الشافعي (المنظمة سابقاً) وذلك بعد أن تم هدم المعهد المصرفي والأبنية الواقعة على مسار الطريق المذكور بهدف إيصاله إلى اتوستراد المزة، ويستنجد الأهالي بالجهات المعنية بعدم إزالة هذه الحديقة الجميلة والتي ترتبط بذاكرة أهالي الحي منذ عدة عقود وتحوي أشجاراً معمرة إضافة إلى مركز كبير للتحويل الكهربائي وألعاب أطفال وبئر لمياه الشرب يغذي المنطقة في أوقات انقطاع شبكة المياه الرئيسية عن المنطقة، ويرى الأهالي أن هناك طريقي ذهاب وإياب على جانبي الحديقة يمكن توسيعهما من خلال الاستفادة من الأرصفة العريضة والإبقاء على الحديقة وجعلها جزيرة وسطية في هذا الاتوستراد الجديد.
المهندس جمال يوسف مدير المشروع أفادنا حول هذه القضية قائلاً: لا يوجد في دراسة مشروع الطريق أي قطع للأشجار أو إزالة هذه الحديقة لأننا نحن نعمل على مبدأ أن نزرع أشجاراً جديدة لا أن نقطع ما هو موجود، ولكن ستتم إعادة تأهيل هذه الحديقة بحيث يتم إنشاء ممر للمشاة وسط الحديقة للاستفادة من وجود الأشجار الكثيفة في تضليل هذا الممر وكذلك تأهيل مواقف السيارات الموجودة جانبي الحديقة والاستفادة منها بشكل حضاري ومنظم وكل ما يقال عن إزالة هذه الحديقة أو الأشجار غير صحيح وعلى العكس تماماً سنحافظ عليها ونعيد تجميلها لتصبح أجمل مما كانت.
الحقيقة أننا سعدنا بهذا الرد من مدير المشروع المهندس جمال يوسف الذي أعاد الطمأنينة لسكان الحي على حديقتهم من خلال هذا التأكيد وما نأمله في القريب العاجل أن نجد مشروع تنظيم خلف الرازي مستثمراً بالشكل الذي يتمناه الناس لأننا وللحق نقول إن الأعمال في هذا المشروع تجري بوتيرة عالية وتقنية متميزة من كوادرنا الوطنية التي أثبتت جدارتها في معظم الأعمال الإنشائية التي قامت بها.