الخبر الرئيسي

بريقة وبئر العجم تنتظران التسوية.. وإسرائيل تغلق آخر مشافي علاج إرهابييها … الجيش يستعد لاجتثاث «داعش» من بادية السويداء

| الوطن- وكالات

على التوقيت السوري، يبدو أن ساعة القصاص لأرواح شهداء سورية وشهداء السويداء قد حانت، والجيش السوري بدأ يعد العدة لشن هجومه الكبير واجتثاث «داعش» من محميتهم في عمق البادية، الواقعة تحت الرعاية الأميركية، توازياً مع تمشيطه لمنطقة اللجاة، والمناطق القريبة من مطار خلخلة العسكري، بحثاً عن فلول التنظيم الإرهابي.
وبحسب موقع «العهد» الإلكتروني، فإن الجيش يستعد لشن عملية عسكرية واسعة النطاق، في الساعات الـ48 القادمة على فلول التنظيم الإرهابي في بادية السويداء الشرقية، ونقل الموقع عن مصادر عسكرية، بأن خطة الجيش تقضي بشن الهجوم انطلاقاً من المحور الشمالي الشرقي للبادية في إطار إنهاء وجود «داعش» في آخر بؤر تجمعاته في جنوب شرق سورية، وفي إطار الرد على العملية الإرهابية التي طالت محافظة السويداء الشهر الماضي.
ولفتت المصادر إلى أن الجيش حشد قوات كبيرة، وبدأ بالرمايات التمهيدية والقصف الجوي على معاقل الإرهابيين في عمق البادية ذات الطبيعة الوعرة، على أن تبدأ قوات الجيش بالتقدم البري في أقرب وقت.
وكان الجيش عزز انتشاره ومواقعه على طول الحدود الشرقية لمحافظة السويداء في جبهة تمتد لأكثر من 100 كم، لمنع أي تسلل جديد باتجاه القرى الآمنة وقطع خطوط التهريب بشكل نهائي عن تجمعات الإرهابيين في البادية.
بالتوازي مع هذه التحضيرات، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن عملية تمشيط منطقة اللجاة من قوات الجيش تتواصل في ريف درعا الشمالي الشرقي، بالتزامن مع سماع أصوات إطلاق نار في ريف المحافظة الشرقي، حيث واصلت قوات الجيش مداهماتها في قرى منطقة اللجاة والمناطق القربة من مطار خلخلة العسكري.
جاءت هذه المداهمات وعمليات تفتيش المنازل، بعد تعرض مطار خلخلة العسكري على الحدود الإدارية لريف السويداء الشمالي الغربي مع منطقة اللجاة بريف درعا، لهجوم من قبل تنظيم داعش قبل أيام.
وترافقت المداهمات مع ضربات جوية طالت محيط المنطقة، بالتزامن مع استهدافات طالت مناطق في بادية السويداء، حيث مناطق وجود التنظيم، بالتزامن مع قدوم تعزيزات عسكرية مؤلفة من عشرات السيارات، التي تحمل على متنها جنوداً وعتاداً وذخيرة، إلى قرى خط التماس الأول مع مناطق سيطرة التنظيم في الريف الشرقي للسويداء.
إلى ذلك، ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن وحدات الهندسة في الجيش واصلت عملها المكثف على جميع محاور القنيطرة وفجرت عشرات العبوات الناسفة والألغام التي خلفها المسلحون في عدة مناطق دخلها الجيش مؤخراً ما يفسر أصوات الانفجارات التي سمعت في أرجاء المحافظة.
في الأثناء أفادت مصادر مطلعة على اتفاق القنيطرة «الوطن»، بأن ملفي بريقة وبئر العجم ينتظران إتمام التسوية بالكامل ومغادرة المسلحين إلى قراهم بعد تسوية أوضاعهم حيث ينحدر المسلحون من قرى الغوطة الغربية لدمشق.
من جانب آخر، أعلنت إسرائيل، وفق «أ ف ب»، أنها أغلقت مستشفى ميدانياً أقامته في الجولان السوري المحتل، كان يعالج جرحى الإرهابيين بعد أن توقف نشاطه مؤخراً، عقب اندحار التنظيمات الإرهابية أمام الجيش، في دليل إسرائيلي آخر على عمق العلاقة التي كانت تجمعه مع التنظيمات الإرهابية التي كانت تحتل أجزاء من جنوب البلاد.
تطورات المشهد جنوباً وتحضيرات وحدات الجيش للقضاء على ما تبقى من «دواعش»، جاءت في وقت تمكنت فيه وحدات أخرى من التصدي لهجوم لـ«النصرة»، على منطقة الزلاقيات بريف حماة الشمالي، وبحسب وكالة «سانا» فإن وحدات الجيش أحبطت الهجوم وأوقعت الإرهابيين المهاجمين بين قتيل ومصاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن