إلى أين وصلت أعمال صيانة المدينة الرياضية؟ … مدير المدينة: الأستاد سيكون جاهزاً في أيلول

| اللاذقية – عبير سمير محمود

يتساءل مواطنون في اللاذقية عن سبب الـتأخير في إعادة تأهيل المدينة الرياضية، التي كان من المنتظر بحسب وعود الجهات المعنية أن تنتهي صيانتها خلال الصيف الحالي لتكون جاهزة لاستقبال جميع الفعاليات والنشاطات الرياضية والفنية وأهمها مهرجان المحبة والسلام، الذي يعد أحد أهم المهرجانات في سورية.
بالعودة إلى مدير المدينة الرياضية أحمد فرحات، أكد لـ«الوطن» أن أعمال التنفيذ بطيئة، مضيفاً أن واقع التنفيذ وصل إلى 40 بالمئة.
وأشار فرحات إلى أن رئيس الاتحاد الرياضي العام اللواء موفق جمعة وجّه خلال جولته الأخيرة للمدينة برفع وتيرة العمل وفتح جبهات وورش جديدة لمتابعة أعمال الصيانة وفق برنامجها الزمني.
وعن أسباب التأخير في التنفيذ، بين فرحات أن إدارة المدينة غير مسؤولة عنها، وقال: نحن كإدارة مهمتنا المتابعة والإشراف على العمل فقط، ولا علاقة لنا بأي تأخير أو أي أمور فنية أخرى.
وأضاف مدير المدينة الرياضية: نحن جهة مالكة ويهمنا أن تنتهي أعمال الصيانة بأسرع وقت، للقيام بالاستثمار الرياضي، مؤكداً على ضرورة الانتهاء من أعمال صيانة الملعب الرئيسي في موعده المحدد في شهر أيلول المقبل، ليكون جاهزاً لاستقبال اللجنة الموفدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بهدف الاطلاع على الوضع الرياضي ودراسة مدى إمكانية فك الحظر عن ملاعبنا، ما يعود بالنفع على المنظمة الرياضية ودفعها إلى الأمام رياضياً ومادياً.
وحول إمكانية إعادة إحياء مهرجان المحبة والسلام في المنشأة الرياضية، قال فرحات إن إقامة المهرجان لا تؤثر على واقع المدينة، موضحاً أن الصالات جاهزة وإعادة إحيائه تحتاج لقرار من الجهات المسؤولة عن الفعالية بشكل خاص.
من جهته، نفى مدير مشروع صيانة المدينة الرياضية من مؤسسة الإسكان العسكرية، قيس صالح لـ «الوطن»، وجود أي تأخير في أعمال التنفيذ، مبيناً أن الأعمال تسير وفق برنامجها الزمني المحدد لها.
وقال صالح: إن أعمال التنفيذ تسير وفق العقد والمدد الزمنية المحددة وتنتهي في شهر كانون الأول المقبل، مبيناً أن نسب التنفيذ إجمالاً تصل إلى 50 بالمئة.
وعن تجهيز الملعب الرئيسي، بيّن صالح أن الاستاد سيكون جاهزاً خلال شهر أيلول القادم، موضحاً أن العمل مستمر وتمت صيانة الملعب بحوالي 300 مليون ليرة سوريّة بكامل المبنى، حتى تاريخه وضمن الجدول الزمني الخاص له، منوهاً بأن التكلفة الأولية المقدرة لأعمال الصيانة تتراوح ما بين 650 – 800 مليون ليرة سوريّة.
وأشار صالح إلى العقبات التي تعوق أعمال التنفيذ، قائلاً: إن الحظر المفروض على البلاد منعنا من استيراد رولات العشب الخاص بالملعب ما اضطرنا لزراعتها ببذور خاصة وفق خلطة مناسبة، والزراعة لها موسم خاص وتحتاج لإجراءات عدة، خاصة بعد أن خسرت مؤسسة الإسكان المزرعتين الخاصتين لها في الغوطة وحلب بعد تخريبهما من قبل المجموعات الإرهابية، إلا أنه تم تجاوز ذلك وتم زراعتها محلياً مع شبكة ري حديثة ليكون جاهزاً في موعده.