سورية

«قسد» تعلن طرد داعش من آخر جيوبه على الحدود السورية العراقية

| وكالات

أعلنت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» أمس طرد تنظيم داعش الإرهابي من الجيوب التي ما زال يتحصن بها على الحدود السورية العراقية، في وقت تواصلت فيه عملية التصفية لمسلحيها على يد مجهولين.
وفي بيان نشرته عبر معرفاتها على الإنترنت، قالت «قسد»: إنها تمكنت من إنهاء نفوذ التنظيم على الخط الحدودي الفاصل مع العراق، ضمن المرحلة الثانية من حملة «عاصفة الجزيرة».
وأضافت: إن السيطرة جاءت بعد التقدم من ثلاثة محاور تمكنت فيها من إحراز تقدم كبير بمسافة تقرب من 37 كيلو متراً إلى الجنوب الشرقي، في المنطقة الصحراويّة الفاصلة بين بلدة الدشيشة وأقصى شرق نهر الفرات.
واحتفظ تنظيم داعش بجيب صغير له في الأشهر الماضية على الحدود مع العراق، وانطلق منه بعدة هجمات استهدفت مواقع «قسد» في الريف الشرقي لدير الزور.
تأتي المعارك التي تقوم بها «قسد»، ضمن حملة «عاصفة الجزيرة» التي أعلنت عنها للسيطرة على كامل منطقة الجزيرة في المنطقة الشرقية من البلاد، وقالت في بيانها: إنها سيطرت أيضًا على حقلي الأزرق والمالح النفطيّين.
وأضافت: إن العمل العسكري سيكون بمساندة «التحالف الدولي»، ويمثل المرحلة النهائية من حملة «عاصفة الجزيرة»، على أن تؤمّن الحدود السورية العراقية، وإنهاء وجود التنظيم شرقي سورية.
وخسر التنظيم في الأشهر الماضية معظم المناطق التي يسيطر عليها في سورية والعراق، ليقتصر نفوذه على بعض الجيوب في محيط مدينة البوكمال وعلى الضفة الشرقية لنهر الفرات على الحدود السورية العراقية.
وفي الوقت لا يزال فيه التنظيم يتحصن في ريف السويداء الشمالي الشرقي، فإنه يحاول البقاء في جيوب متناثرة في بادية دير الزور ومسلحيه يلهثون بحثاً عن مكان للتواري.
وأكدت مصادر إعلامية معارضة بدء «قسد» عملية تمشيط لكامل الجيب الممتد من الحدود الإدارية الجنوبية لمحافظة الحسكة، وحتى نهاية الجيب في المنطقة الواقعة على مقربة من شرق بلدة الباغوز، حيث يمتد الشريط على طول نحو 85 كلم من الحدود السورية العراقية، وبمساحة تقارب 1670 كلم مربع من مساحة محافظة دير الزور.
في الغضون، تواصلت عمليات التصفية لمسلحي «قسد» حيث عثر على أحد مسلحيها مقتولاً على أيدي مسلحين مجهولين، في مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، على حين داهمت «قسد» بالتعاون مع عناصر من «التحالف الدولي» منازل المدنيين في مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، واعتقلت عدداً من الأشخاص بتهمة الانتماء لتنظيم داعش، بينما اعتقلت «وحدات حماية الشعب» الكردية عدداً من النساء في قرية خنيز في ريف الرقة الشمالي، لأسباب مجهولة.
كما قام «التحالف الدولي» بمساعدة مسلحي «قسد» باعتقال شخصين اثنين بعد عملية انزال جوي بالقرب من مدينة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، لأسباب مجهولة.
إلى ذلك، خرج نحو 300 شخص من مخيم «السد» الذي يديره «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي، قرب مدينة الشدادة (50 كم جنوب مدينة الحسكة)، إلى بلدتي البصيرة والصور في ريف دير الزور، وإلى مناطق سيطرة الجيش.
وقال عضو العلاقات العامة في مخيم «السد» زاهر غربي وفق وكالات معارضة: إنهم رحّلوا 250 شخصاً من المخيم إلى بلدتي البصيرة والصور في ريف دير الزور بعد سيطرة «قسد» على البلدتين وطرد تنظيم داعش منهما.
وأضاف: إنهم رحلوا أيضا 60 شخصاً آخرين معظمهم من النساء إلى مناطق سيطرة الجيش العربي السوري بناء على طلبهم، وأشار إلى أن المخيم يأوي نحو 10 آلاف شخص، لافتاً إلى أن الأوضاع الخدمية فيه «جيدة نوعاً ما».
من جانب آخر، ذكرت وكالات معارضة، أن حوادث سرقة عدة حدثت خلال ساعات في شارع تل أبيض الرئيسي في مدينة الرقة، شمالي شرقي سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن