سورية

مجموعات مسلحة انضمت إليه.. و«الوحدات» الكردية أبدت رغبة في المشاركة … الجيش يبدأ معركة إنهاء داعش في ريف السويداء

| الوطن- وكالات

بدء الجيش العربي السوري معركة إنهاء وجود تنظيم داعش الإرهابي في ريف السويداء الشمالي الشرقي، وسط أنباء عن انضمام مسلحين من مجموعات مختلفة إلى جانبه في المعركة وإبداء «وحدات حماية الشعب» الكردية استعدادها للمشاركة.
وواصل الجيش تمشيط منطقة اللجاة شمال شرق درعا بعد إتمام سيطرته على كامل محافظتي درعا والقنيطرة.
وتحدثت مصادر ميدانية لـ«الوطن» عن أن الجيش استهدف تنظيم داعش الإرهابي في تل الحصن في ريف السويداء الشرقي، بعد أن ذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن الطيران الحربي السوري واصل قصف جيب خاضع لسيطرة داعش في ريف السويداء، بالتزامن مع عملية أمنية لقوات الجيش في اللجاة شمال شرقي درعا.
وطال القصف الجوي مواقع التنظيم بالقرب من آبار الدياثة في القطاع الشمالي الشرقي من ريف السويداء، وسط حالة استنفار للجيش وحلفائه في القسم الشرقي منه، والذي شهد انتشار الجيش في القرى الواقعة على الخط الأول المحاذي لباديتي السويداء الشرقية والشمالية الشرقية.
جاء ذلك بحسب القناة بعد استمرار وصول تعزيزات عسكرية إلى ريف السويداء مؤلفة من عشرات السيارات والعربات والآليات، حاملة على متنها مئات العناصر للانضمام إلى المعركة الرامية إلى تطهير المنطقة من فلول داعش، الذي قام بهجوم دامي الأسبوع الماضي على قرى في ريف المحافظة الشمالي الشرقي أدى إلى استشهاد أكثر من 250 شخصاً، واختطاف عشرات الرهائن.
وأوضحت مصادر إعلامية مؤخراً، أن خطة الجيش تقضي بشن الهجوم انطلاقاً من المحور الشمالي الشرقي للبادية في إطار إنهاء وجود داعش في آخر بؤر تجمعاته في جنوبي شرقي سورية، وفي إطار الرد على العملية الإرهابية التي طالت محافظة السويداء.
من جانبها تحدثت وكالة «فرانس برس» عن إقدام التنظيم على إعدام أحد المخطوفين وهو الشاب مهند ذوقان أبو عمار من قرية الشبكي البالغ من العمر 19 عاماً وهو طالب جامعي.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض بحسب الوكالة، أن عملية الإعدام هذه التي تعدّ أوّل عملية إعدام لمخطوفي السويداء، وجاءت بعد تعثر المفاوضات حول نقل مقاتلي داعش إلى البادية السورية من جنوب غرب درعا، .
ودعا الشاب في فيديو بثه التنظيم على صفحات التواصل الاجتماعي إلى الاستجابة لمطالب داعش «حتى لا يلاقي الجميع مصيرهم كمصيري».
في الأثناء أكدت مصادر إعلامية معارضة، أن مجموعات مسلحة من السويداء انضمت لعملية الجيش أبرزها «رجال الكرامة» و«مغاوير الجبل» و«صقور الجبل» و«قوات الباشا» و«قوات الزغابة» و«صقور التوحيد».
بموازاة ذلك أبدت «وحدات حماية الشعب» الكردية استعدادها للمشاركة في معارك طرد التنظيم من بادية السويداء.
وفي تصريحات صحفية لرئيس «الوحدات»، سيبان حمو أكد الأخير أن «وحدات الحماية جاهزة لإرسال قوات إلى السويداء لتحريرها من الإرهاب».
وتتزامن تصريحات حمو مع الأنباء عن زيادة الحشود باتجاه ريف السويداء ومع المفاوضات التي تدور بين «مجلس سورية الديمقراطية- مسد» الجناح السياسي لـقوات سورية الديمقراطية – مسد» والحكومة، علماً أن «حماية الشعب» تشكل العمود الفقري لـ«قسد».
وفي وقت سابق أبدى القيادي الكردي، آلدار خليل، استعداد القوات الكردية في شمالي شرقي سورية للمشاركة في العملية العسكرية المرتقبة في محافظة إدلب.
وأفادت مواقع إلكترونية معارضة، بأن الجيش انتشر في جميع مناطق «حوض اليرموك» ونصب نقاط مراقبة في محيطه، مجهزة بآلات تصوير ليلي ومدعومة بدبابات حديثة، مشيرة إلى أن التمشيط يأتي بمشاركة «مجموعة التسويات» من المسلحين.
وقبيل انطلاق عملية درعا والقنيطرة ركزت وسائل الإعلام المعارضة وممولوها على شن حملة إعلامية حاولت تخويف الأهالي والمسلحين من المصالحات.
وزعمت الحملة، أن الجيش يقوم بحملات مداهمة في الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي، إلا أن الحملة فشلت مع قبول آلاف المسلحين المصالحة في درعا وعدم استكانتهم للآمال التركية.
في أثناء ذلك تواصلت عمليات تسوية الأوضاع في درعا، وأكد مصدر مطلع لـ«الوطن»، أن مئات المسلحين والشباب يحضرون إلى مراكز التسوية مبدين رغبتهم في البقاء في صفوف الجيش، حتى إن بعضهم طلب التطوع في الأجهزة الأمنية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن