سورية

نجاة الرئيس الفنزويلي من محاولة اغتيال.. واتهامات لكولومبيا بالوقوف وراءها … سورية تدين استهداف مادورو وتدعو إلى احترام سيادة البلاد

| وكالات

أدانت سورية، أمس، بأشد العبارات محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، واعتبرت أنها تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد، معربة عن تضامنها مع فنزويلا وقيادتها، ومجددة الدعوة إلى احترام سيادة البلاد وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح نقلته وكالة «سانا»: إن «الجمهورية العربية السورية تدين بأشد العبارات محاولة الاغتيال التي استهدفت الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو والتي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد».
وأوضح المصدر، أن سورية إذ تعرب عن تضامنها مع فنزويلا الصديقة وقيادتها، فإنها تجدد الدعوة إلى احترام سيادة البلاد وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وهي واثقة بقدرة الحكومة الفنزويلية على معالجة القضايا الداخلية في إطار مؤسسات الدولة واحترام الدستور.
وفي وقت سابق من يوم أمس، أفاد الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أن مادورو نجا من هجوم استهدفه بطائرات مسيّرة محملة بمتفجرات أثناء عرض عسكري في العاصمة كاراكاس ليل السبت.
ونقل الموقع عن وزير الإعلام خورخي رودريغيز بعد الحادثة التي جرت في حين كان التلفزيون الرسمي ينقل كلمة مادرور في بث مباشر قوله: «هذا هجوم ضد الرئيس نيكولاس مادورو»، مضيفاً: إن عبوة ناسفة انفجرت قرب المنصة الرئاسية، وعبوات أخرى في عدة مواقع بمحاذاة العرض العسكري في وسط كاراكاس.
وأكد رودريغيز، أن مادورو خرج دون أن يصاب بأي أذى، وهو في هذه اللحظة يقوم بمهامه العادية وعلى اتصال مستمر مع مسؤولين سياسيين ووزراء وقادة عسكريين.
وبحسب رودريغيز، فإن الانفجارات تسببت ببعض الجروح لسبعة جنود في الحرس الوطني، وهم الآن يتلقون العلاج في المستشفى. وذكر مصدر في الشرطة الفنزويلية، بحسب «روسيا اليوم»، أن أجهزة الأمن تمكنت من إسقاط طائرة بلا طيار حاولت الاقتراب من منصة الرئيس.
ووصف رئيس المحكمة العليا للبلاد ميكيل مورينو الهجوم على مادورو، بأنه عمل إرهابي، على حين فتحت النيابة العامة تحقيقا في الملابسات.
من جهته، أعلن مادور بعد الحادث، أنه تم القبض على بعض المتورطين في محاولة اغتياله، متهما قوى اليمين الفنزويلية والقوى اليمينية الكولومبية بزعامة رئيس البلاد خوان مانويل سانتوس، بالوقوف وراء الهجوم.
وأضاف: إن بعض منظمي الاعتداء مقيمون في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة، الأميركية، مهدداً جميع المتورطين في محاولة الاغتيال بأشد عقاب.
وبحسب وكالة «رويترز»، دعا مادورو الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى «محاربة تلك الجماعات الإرهابية».
بدورها نفت كولومبيا، أي صلة لها بمحاولة اغتيال مادورو على لسان مصدر حكومي في بوغوتا، بحسب «سانا».
في الأثناء، أعلنت جماعة معارضة تطلق على نفسها اسم «جنود فانيلا» مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أنها خططت لإطلاق طائرتين بلا طيار، لكن القناصة أسقطوهما، بحسب «روسيا اليوم».
وأدانت وزارة الخارجية الروسية في بيان، نقلته «سانا»، بشدة محاولة الاغتيال التي استهدفت مادورو، وأكدت أنها عمل إرهابي هدفه زعزعة استقرار الوضع في فنزويلا.
إيران من جهتها، أدانت بشدة محاولة الاغتيال، على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي.
بدوره ندد الرئيس البوليفي إيفو موراليس في تغريدة على موقع «تويتر» بمحاولة الاغتيال، مشيراً إلى أن أميركا تقف وراءها.
الخارجية الكوبية من جهتها نددت في بيان مماثل بمحاولة الاغتيال، وأعربت عن تضامنهما ودعمهما اللامحدود لمادورو وللشعب البوليفاري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن