سورية

«مسد»: نأمل بنجاح الحوار مع الحكومة.. ولا نريد حرباً

| وكالات

أعرب الرئيس المشترك لـ«مجلس سورية الديمقراطية– مسد» رياض درار عن أمله بنجاح الحوار مع الحكومة السورية، مقللاً من توقعاته بالفشل «لأن هذا مصيره سيئ على الجميع»، وشدد على أنه لا يريد «حرباً ولا مواجهة بين السوريين». وفي 25 الشهر الماضي زار وفد من «مسد» دمشق وعقد اجتماعاً في اليوم التالي مع ممثلين عن الحكومة قبل أن يؤكد في بيان له التوصل إلى اتفاق على تشكيل لجان خاصة بتطوير الحوار وبحث إنهاء الحرب الدائرة في البلاد.
ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية، عن درار قوله: إن مسار التفاوض طويل ونأمل ألا يفشل، ومن ثم نحن سوف نعمل على إنجاحه، ولا نحاول أن نتوقع حالة للفشل لأن هذا مصيره سيئ على الجميع. نحن لا نريد حرباً ولا مواجهة بين السوريين، كانت مواجهتنا هي مع الإرهاب والتطرف وضد تنظيم داعش الإرهابي وكنا نعمل على حماية المناطق التي تم التخلي عنها في لحظة من اللحظات لظرف من الظروف والأفضل أن نعمل معاً من أجل تحسين العلاقة بدل أن نفكر بالمواجهة.
واعتبر درار أن اللقاءات مع الحكومة ستكون لاحقاً متكررة ولن ينقطع التواصل «لأننا ننشد السلام لبلدنا والسلام وسيلته التفاوض وعدم الانقطاع بالتواصل».
ورأى درار، أن الحوار في جلسة واحدة لا يحسم الأمور، ولتناول الأمور بشكل مفصل كان لا بد من التفكير بأن يكون هناك لجان متخصصة لأن المسائل المعروضة كثيرة ومتنوعة، بالتالي لا بد أن يكون لكل مسألة حل متخصص يقوم به أشخاص متمكنون.
وأكد درار، أن الطرفين متفقان على ضرورة وقف الحرب في سورية وعلى عدم المواجهة بين «قوات سورية الديمقراطية- قسد» وبين الجيش العربي السوري، وعلى عودة البلاد إلى وحدتها، معرباً عن اعتقاده أن ذلك هو هدف كل السوريين، وأضاف: النظام الذي ننشده هو النظام الديمقراطي اللامركزي، هذا المفهوم تختلف في تفسيره نخب سياسية كما يختلفون أيضاً مع رؤية الحكومة في سورية.
وأوضح: في مسألة اللامركزية أعتقد أنه هناك خلاف في مسالة تطبيق القانون 107 «الإدارة المحلية» الذي لم يعط كل النتائج، وكل محاولة لإضافة شيء عليه في مسألة التفويض للمناطق لن تغني شيئاً لأن الحاجة الآن للسوريين أوسع من قانون الإدارة المحلية.
وحول صدق النيات الأميركية تجاه تفاوض «مسد» مع الحكومة، قال درار: واشنطن لديها مصالح لا تتعلق بهذه المنطقة الصغيرة التي قامت بمساعدتنا بها رغم أننا قمنا بالدفاع عن الإنسانية في مواجهة الإرهاب، والتطرف ومقاتلة داعش وما زلنا نطارد هذا التنظيم السيئ الذكر، معتبراً أن واشنطن موجودة في المنطقة قبل أن تدخل في تشارك مع «قسد» لمحاربة الإرهاب، وهي موجودة لمصالحها، ومصالح الولايات المتحدة الأميركية ليست متوقفة على شراكتها معنا لأنها تقيم علاقات مع دول المنطقة وتحاول أن تحافظ على مجموعة مسائل بحكم أنها دولة قوية تريد أن تفرض رؤية على مسارات السياسة في العالم وهذا ما يجعلها في تنافس مع قوى دولية أخرى مثل روسيا.
وتابع: أعتقد أن وجودها هو جزء من التفاهمات بينها وبين روسيا في هذه المنطقة، وضمن هذا الزمن الذي نعيش فيه.
وحول الجرائم التي يرتكبها «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بحق المدنيين، اعتبر درار أنه في الحرب تقع الكثير من الآثام من قتل المدنيين، نحن لا نتحدث عن إدانة جرائم بل نتحدث عن نتائج سلبية للحروب بالتالي نحن ندين الحرب أينما كانت وتعلمون أن ما ينطبق على التحالف في قتل المدنيين ينطبق على الآخرين، لذلك نحن ندين جرائم الحرب أينما كانت وكيفما كانت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن