سورية

الأمم المتحدة أكدت عدم وجود أي تنسيق مع أي جهة في الوقت الراهن … متحدثة أممية: ننتظر تفاصيل اتفاق هلسنكي بشأن اللاجئين

| وكالات

أكدت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في لبنان، ليزا أبو خالد، أن المفوضية تنتظر الاطلاع على تفاصيل الاتفاق الأميركي الروسي بشأن عودة اللاجئين السوريين.
وأشارت أبو خالد، وفق وكالة «الأناضول» التركية، إلى أن، «فريق المفوضية يتواصل مع اللاجئين في لبنان»، لافتة إلى أن «لديهم فريقاً في سورية». وقالت: «زرنا عدداً من النازحين العائدين إلى بلدة فليطا في القلمون السوري بموازاة الحدود اللبنانية السورية واطلعنا على أوضاع بعضهم». وأضافت: «بعض العائدين لم يستطيعوا العودة إلى منازلهم، والبعض الآخر سكن عند أقربائه، أما بالنسبة للوضع الأمني فلا نملك المعطيات الكافية سلباً ولا إيجاباً». وأوضحت المسؤولة الأممية، أن «العلاقة مع وزارة الخارجية اللبنانية ومع مؤسسات الدولة جيدة ولم تتبدل، ونحرص على أفضل العلاقات».
واتهم وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، في وقت سابق، المفوضية بـ«عرقلة» عودة اللاجئين السوريين، عبر تخويفهم بطرح أسئلة عن الخدمة العسكرية والوضع الأمني وحالة السكن والعيش وقطع المساعدات عنهم وعودتهم دون رعاية أممية، وهو ما نفته الأمم المتحدة، وشددت على ضرورة أن تكون عودة اللاجئين آمنة وطوعية.
وأصدر باسيل قبل نحو شهرين قراراً يقضي بتجميد عمل المفوضية، تلاها اتصالات دولية مع لبنان لثنيه عن القرار.
ورحب لبنان رسمياً وشعبيا باتفاق هلسنكي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين بإقرار عودة اللاجئين.
وقال رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون في وقت سابق: إن الاتفاق سيسمح بعودة 870 ألف لاجئ إلى بلادهم. وتوقع مصدر أمني لبناني رفض الكشف عن اسمه حينها، أن «ترتفع أسماء السوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم». وحتى اليوم، عادت خمس دفعات من اللاجئين السوريين المتواجدين في لبنان إلى أراضيهم، ضمن نظام «العودة الطوعية»، بالتنسيق بين السلطات اللبنانية والدولة السورية. ويقدر لبنان عدد اللاجئين السوريين على أراضيه بقرابة المليون ونصف المليون، على حين تقول الأمم المتحدة إنهم أقل من مليون. وتشكو السلطات اللبنانية من ضغط اللاجئين على موارد البلاد المحدودة، في ظل مساعدات دولية غير كافية.
في سياق متصل، توفي ثلاثة سوريين وأصيب آخرون، جراء حريق نشب في أحد الأفران، شرقي مدينة صور اللبنانية.
ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية: أن ثلاثة عمال سوريين قتلوا، وأصيب اثنان آخران، جراء حريق اندلع صباح أمس، في أحد أفران المدينة.
وقالت: إن الحريق ناتج عن تسرب الغاز داخل الفرن، والذي أدى لاختناق العمال السوريين، مع بدء البحث عن أسباب أخرى.
وحضرت فرق الدفاع المدني إلى المكان وعملت على إخماد الحريق، وقامت بنقل المصابين إلى مستشفيات المنطقة.
ويعاني اللاجئون في لبنان من ظروف معيشية صعبة، سواء داخل المخيمات أو خارجها، إما بسبب التضييق الأمني، وتأخير استصدار الإقامات، أو من خلال الاعتقالات «التعسفية»، أو جراء الحرائق التي أصابت مخيمات عدة في فترات سابقة، يعتقد البعض أنها مفتعلة، في حين قال آخرون إنها نتيجة لارتفاع درجات الحرارة.
في سياق متصل، أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عدم وجود أي تنسيق مع أي جهة في الوقت الراهن، لتنظيم عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وفق موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني.
وقال الناطق باسم المفوضية في الأردن محمد حواري لصحيفة «الغد» الأردنية: «نسمع عن طروحات مقدمة من أجل وضع آلية للعودة لكن لغاية اللحظة لا يوجد أي تنسيق مع أي أطراف حول هذا الشأن».
وأضاف: «اللاجئ هو بوصلة خريطة العودة، والمفوضية تدعم عودة اللاجئين على أن تكون عودة طوعية وتحفظ لهم الأمان والاستقرار».
وفي تصريحات سابقة، قال الممثل المقيم للمفوضية في الأردن ستيفانو سيفيري: إنه «خلال عامي 2016 و2017 عاد نحو 15 ألف لاجئ سوري إلى بلادهم، والعام الحالي تراجع العدد بسبب الأوضاع الأمنية والنزاع جنوب غرب سورية»، نافيا وجود أي علاقة بين تقليص حجم مساعدات اللاجئين السوريين ودفعهم للعودة إلى بلادهم.
ويتوزع اللاجئون في المخيمات بالأردن على: 78.5 ألف في مخيم الزعتري، ونحو 41 ألفاً في مخيم الأزرق و7 آلاف في المخيم الإماراتي، فيما يشكل الأطفال نحو 48.3 بالمئة منهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن