الخبر الرئيسي

الجعفري: نكاد نكون عضواً دائماً في مجلس الأمن … هيئة حكومية لعودة المهجرين.. وموسكو: دمشق مستعدة لضمان أمنهم

| سامر ضاحي – وكالات

اعتبر مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، أن الشيء المطمئن هو أننا في نهايات الأزمة، انتصرنا على الإرهاب ومن يريد مكافحته اليوم كان يزاود علينا في مجلس الأمن كأميركا التي تدعي مكافحته في التنف وفي الشمال، و«إسرائيل» التي تقول إنها تريد مكافحته، واليوم باتت مكافحة الإرهاب هي «حمار جحا» لكل من يريد خلط الأوراق في المنطقة.
في محاضرة له أمس في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق على هامش الدورة الثلاثين لمعرض الكتاب الدولي، قال الجعفري: إننا حالياً في دورة للجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 72 التي تنتهي في أيلول المقبل، وخلال الدورة 71 عقد مجلس الأمن 56 اجتماعاً حول سورية وتبنى على مدار سنوات الأزمة 31 قراراً، وقال: نكاد نكون عضواً دائماً في مجلس الأمن فهم يعملون ضدنا باستمرار ونتصرف كعضو دائم في المجلس بشكل عام.
وفي تصريح للصحفيين بعد المحاضرة، قال الجعفري: إن الدولة السورية مع عودة جميع المهجرين الموجودين في الخارج والنازحين داخلياً، وعودة السوريين لا تتعلق فقط بالحكومة السورية، بل بالكثير من الدول التي فرضت على سورية إجراءات قسرية أحادية الجانب التي نسميها اختصاراً «عقوبات» رغم أن العقوبات تفرض بموجب القانون الدولي.
وتابع: عندما يفرض الغرب عقوبات اقتصادية على سورية يوقف الاستثمار والتحويلات والمعامل وعندما ترفع هذه العقوبات يخف الضغط على البعد الاقتصادي والاجتماعي في سورية فتعود الناس وتجد فرص عمل.
إشارة الجعفري لموضوع اللاجئين جاءت فيما كان يخصص مجلس الوزراء الحيز الأكبر من جلسته الأسبوعية لبحث مسألة عودة المهجرين السوريين في الخارج، حيث تمت الموافقة على إحداث «هيئة تنسيق لعودة المهجرين في الخارج» إلى مدنهم وقراهم التي هجّروا منها بفعل الإرهاب، وذلك من خلال تكثيف التواصل مع الدول الصديقة لتقديم كل التسهيلات واتخاذ الإجراءات الكفيلة بعودتهم وتمكينهم من ممارسة حياتهم الطبيعية ومزاولة أعمالهم كما كانت قبل الحرب.
وذكر بيان صحفي للمجلس تلقت «الوطن» نسخة منه، أن تشكيل الهيئة التي تضم الوزارات والجهات المعنية ويترأسها وزير الإدارة المحلية والبيئة؛ يأتي تأكيداً على أن سورية التي انتصرت في حربها على الإرهاب وتحملت مسؤوليتها تجاه المهجرين بفعل الإرهاب في الداخل؛ سوف تتخذ ما يلزم من إجراءات لتسوية أوضاعهم وتأمين عودتهم في ظل عودة الأمان وإعادة الخدمات الأساسية إلى مختلف المناطق.
وبهذا الخصوص أوضح وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف أن تحركات الحكومة السورية على صعيد ملف «اللاجئين» زامنها استمرار للتحركات الدبلوماسية الروسية على الصعيد ذاته، حيث أكد مركز استقبال وتوزيع وإيواء النازحين واللاجئين السوريين التابع لوزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين، أن الحكومة السورية تضمن أمن اللاجئين الذين قرروا العودة إلى البلاد.
وذكر المركز في بيان بحسب وكالة «إنترفاكس»، أن القيادة السورية «تواصل العمل الواسع النطاق لإعادة اللاجئين إلى وطنهم وتؤكد استعدادها لحل مسائل توفير الضمانات الأمنية، وتوفير الوظائف، والإسكان، والمساعدة في استعادة الوثائق، فضلاً عن تقديم المساعدات الإنسانية وغيرها، للسوريين القادمين من الخارج وكذلك النازحين داخلياً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن