سورية

استشهاد طفلة وإصابة امرأة في قصف جديد لـ«التحالف الدولي» … إحباط محاولة تسلل لداعش في ريف البوكمال

| الوطن – وكالات

أحبط الجيش العربي السوري والقوات الرديفة محاولة تسلل لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي إلى منطقة السيال في ريف مدينة البوكمال وقتلت عدداً منهم، في وقت استشهدت فيه طفلة وأصيبت امرأة جراء قصف طيران «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا قرية السوسة بريف دير الزور الجنوبي الشرقي. وذكرت مصادر إعلامية، أن الجيش والقوات الرديفة له صدت محاولة تسلل مسلحي تنظيم داعش إلى منطقة السيال في ريف مدينة البو كمال وقتلت عدداً منهم، بعد أن ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن مسلحي تنظيم داعش شنوا هجوماً جديداً على مواقع قوات الجيش في محيط بلدة السيال بمنطقة الشامية وسط استمرار لأصوات الانفجارات وإطلاق القنابل المضيئة.
وفي مجزرة جديدة لـ«التحالف الدولي»، استشهدت طفلة وأصيبت امرأة جراء قصف طيران «التحالف» قرية السوسة بريف دير الزور الجنوبي الشرقي بحسب مصادر اهلية، في حين ذكرت مصادر إعلامية معارضة أنه تم العثور على جثث 3 أشخاص، جرى قتلهم بإطلاق النار عليهم، وسط ترجيحات أن يكون تنظيم داعش، قتلهم بسبب تعاملهم في تجارة النفط مع «قوات سورية الديمقراطية- قسد».
وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن عمليات دخول المواد الغذائية وخروج سكان الجيب الأخير للتنظيم في القطاع الشرقي من ريف دير الزور تواصلت لليوم الخامس على التوالي، إذ دخل أكثر من 50 شاحنة تحمل مساعدات غذائية إلى الجيب الخاضع لسيطرة داعش، عبر معبر الشفعة، حيث يقوم مسلحو التنظيم باستلام الشحنات، وبيع الفائض منها للمدنيين المتبقين في الجيب، والبالغ عددهم أكثر من 3 آلاف معظمهم من جنسيات عراقية ومن عائلات مسلحي التنظيم.
وفي المقابل، خرجت العشرات من العائلات الموجودة في مناطق السوسة وهجين والشعفة والباغوز، شرق نهر الفرات، عبر معبر الشعفة، نحو مناطق سيطرة «قسد»، إذ تجري عملية تفتيشهم وترك العائلات السورية منها بالانتقال إلى ريف دير الزور، على حين يتم نقل العائلات غير السورية وأغلبيتها من العراقيين، إلى مخيمات تسيطر عليها «قسد» في محافظة الحسكة.
ووفق المصادر المعارضة، فقد شوهدت قوات فرنسية متواجدة على المعبر الواصل بين الجيب الأخير للتنظيم بشرق الفرات ومناطق سيطرة «قسد» في ريف دير الزور الشرقي. إلى ذلك اعتقلت «وحدات حماية الشعب» الكردية شاباً في حي النشوة بمدينة الحسكة لسوقه إلى «التجنيد الإجباري» ضمن صفوفها. كما اعتقل مسلحو حزب «الاتحاد الديمقراطي – بيدا» الكردي مجموعة من النساء خلال مداهمة منزل لموظف سابق لدى تنظيم داعش يدعى هايل الساري، بقرية خنيز وسطاني بمنطقة نهر البليخ في ريف الرقة، وفق ما ذكرت مواقع الكترونية معارضة.
وذكر نشطاء معارضون، أن «اعتقال النساء لدى ميليشيات «الاتحاد الديمقراطي» يعتبر وسيلة ضغط للحصول على معلومات من الرجال العاملين سابقاً مع التنظيم»، مشيرين إلى «تكرار حوادث اعتقال جميع أفراد عائلات وأقارب المرتبطين بالتنظيم وعدم إخراجهم إلا بدفع مبالغ طائلة لقياديين في الحزب». من جانب آخر، داهم قيادي في «قسد» قرية حويجة عبدي شمال مدينة الرقة، على خلفية خلافات شخصية بينه وبين أقاربه.
ونقلت وكالات معارضة عن مصدر محلي: أن قائد كتيبة «فياض الشبلي» التابعة لـ«قسد» استقدم تعزيزات عسكرية إلى القرية وشن حملة دهم وتفتيش عن الشبان لاعتقالهم إلا أنهم فروا من منازلهم، وأشار المصدر إلى أن إطلاق نار حصل خلال مطاردة مسلحي «قسد» للشبان داخل القرية، ما تسبب بحالة من الذعر والخوف بين الأهالي.
ومن جهة أخرى، نفت «قسد» تجنيد أطفال في صفوفها، وردت «الهيئة التنفيذية لمجلس سورية الديمقراطية»، الذراع السياسية لـ«قسد» على اتهامات منظمة «هيومن رايتس ووتش» نافية أي تجنيد ممنهج للأطفال ومؤكدة إدانتها لأي «تجاوزات فردية غير مسؤولة».
وقالت الهيئة التنفيذية في البيان: «إننا نقف ضد أي عملية تجنيد للأطفال بغض النظر عن المسوغات أو التبريرات»، مؤكدة أن «ما تم ذكره في البيان الصحفي الصادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش لا يعدو عن كونه رصداً لبعض التجاوزات الفردية غير المسؤولة التي لا تشكل منهجية أو إستراتيجية عامة يقوم بها مجلس سورية الديمقراطية».
والجمعة وجهت «رايتس ووتش» اتّهاماً لـ«وحدات الحماية» بتجنيد أطفال بينهم فتيات من مخيمات النازحين، في مناطق سيطرتها في شمال شرق البلاد.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن