سورية

 قاطنون في «الزعتري» يرغبون فيها عودة اللاجئين من لبنان متواصلة

| وكالات

أكدت وزارة الدفاع الروسية، أمس، عودة أكثر من 274 لاجئاً من لبنان إلى سورية يوم السبت الماضي، وذلك بعد تأكيدها أن السلطات السورية تضمن أمن اللاجئين الذين قرروا العودة إلى البلاد.
وأمس الأوّل خصص مجلس الوزراء الحيز الأكبر من جلسته الأسبوعية لبحث مسألة «عودة المهجرين السوريين في الخارج»، حيث تمت الموافقة على إحداث «هيئة تنسيق لعودة المهجرين في الخارج» إلى مدنهم وقراهم التي هجّروا منها بفعل الإرهاب، وذلك من خلال تكثيف التواصل مع الدول الصديقة لتقديم التسهيلات الكافة واتخاذ الإجراءات الكفيلة بعودتهم وتمكينهم من ممارسة حياتهم الطبيعية ومزاولة أعمالهم كما كانت قبل الحرب.
وبحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، أعلن مركز استقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين التابع لوزارة الدفاع الروسية، في بيان له أمس، عودة أكثر من 274 لاجئاً من لبنان إلى سورية في الـ4 من الشهر الجاري، مشيراً إلى أن 182 شخصاً دخلوا البلاد عبر معبر جديدة يابوس الحدودي، و92 شخصاً عبر معبر الدبوسية الحدودي. وفي 18 الشهر الماضي أعلنت «الدفاع الروسية»، عن إنشاء «مركز استقبال وتوزيع وإيواء للاجئين» في سورية بالتنسيق مع القيادة السورية، وحددت مهامه بمراقبة إعادة جميع النازحين، واللاجئين السوريين من الدول الأجنبية إلى مواقع إقامتهم الدائمة، وتنظيم إيصال المساعدات الإنسانية والمستلزمات الأساسية ومواد البناء والاحتياجات المادية الضرورية، بما في ذلك من الدول الأجنبية، إلى سورية، وتسليمها للسكان، إضافة إلى مساعدة السلطات السورية في إحياء نظام الرعاية الصحية والخدمات العامة الأخرى، وحل القضايا الأخرى المتعلقة بمساعدة عودة اللاجئين وضمان تلبية احتياجاتهم الأساسية.
ومنذ 18 تموز الماضي، عاد 5460 لاجئاً سورياً من لبنان عبر معابر جديدة يابوس، الدبوسية، زمراني والقصير الحدودية.
وبحسب «سبوتنيك» تشير البيانات المعممة إلى أن هناك نحو 7.1 مليون لاجئ سوري مسجل على أراضي 45 دولة، أعرب 1.7 مليون منهم على الأقل، عن رغبتهم في العودة إلى الوطن، وأغلبهم في لبنان.
وكان المركز الروسي أكد أمس الأوّل أن القيادة السورية «تواصل العمل الواسع النطاق لإعادة اللاجئين إلى وطنهم وتؤكد استعدادها لحل مسائل توفير الضمانات الأمنية، وتوفير الوظائف، والإسكان، والمساعدة في استعادة الوثائق، فضلاً عن تقديم المساعدات الإنسانية وغيرها، للسوريين القادمين من الخارج وكذلك النازحون داخلياً».
وأشار إلى أن مكتب الأمن الوطني ووزارة المصالحة في سورية ينسقان جميع الأنشطة لمراقبة عودة اللاجئين، وإعداد أماكن لنشرهم، واستعادة البنية التحتية، والقيام بالأعمال الإنسانية. ومؤخراً أعربت الكثير من العائلات السورية في مخيم الزعتري في الأردن عن رغبتها في العودة إلى مناطقها ومدنها. وبينما يشير البعض إلى احتمال أن تكون العودة قريبة، طالب آخرون بضمانات من الحكومة السورية.
وكان مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، أكد أمس الأوّل أن الدولة السورية مع عودة جميع المهجرين في الخارج والنازحين داخلياً، وهذا الكلام قيل على مستوى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الخارجية والمغتربين وعلى مستوى الدبلوماسية السورية في كل السفارات، معتبراً أن عودة السوريين لا تتعلق فقط بالحكومة السورية، بل بالكثير من الدول التي فرضت على سورية إجراءات قسرية احادية الجانب التي نسميها اختصاراً «عقوبات». بالانتقال إلى أوضاع اللاجئين في الخارج فقد لقي الطفل حسن محمد موصلو، صاحب الـ10 أعوام مصرعه، وأصيب أربعة آخرون، في انفجار ناجم عن تسرب الغاز، بمطعم سوري في شارع محمد آطاي في مدينة أنطاليا جنوبي تركيا.
ورجحت الشرطة المحلية هناك، أن يكون موصلو سوري الجنسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن